الكتل البرلمانية تستنكر هجمة الاحتلال ضد شعبنا ونوابه المنتخبين
استنكرت هيئة الكتل والقوائم البرلمانية في المجلس التشريعي، الهجمة والحملة الاحتلالية التي طالت كل أبناء شعبنا الفلسطيني، بمن فيهم النواب المنتخبون من أعضاء المجلس التشريعي ومئات المعتقلين.
وعقدت هيئة الكتل والقوائم البرلمانية اجتماعاً خاصا لها في مقر المجلس التشريعي برام الله اليوم الخميس، وبحثت تصعيد الاحتلال لحملته ضد شعبنا، في أعقاب ادعاءات الاحتلال باختفاء ثلاثة من المستوطنين في منطقة الخليل.
وتوقفت هيئة الكتل والقوائم عند خطورة هذه الحملة العدوانية الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا في جميع محافظات الوطن، وعند الاعتداءات المتكررة على أهلنا في قطاع غزة والمتمثلة بعمليات القصف والحصار، وكذلك استمرار سياسية الاستيطان والاعتداءات على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وخاصة الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وكذلك الاعتداءات التي شملت اعتقال المئات من أبناء شعبنا وتدمير العديد من المؤسسات وهدم البيوت واقتحام للمؤسسات الأكاديمية والجامعات والجمعيات، وتكثيف الحواجز العسكرية والتهديد بفصل التجمعات الفلسطينية عن بعضها البعض، وإجراءات منع السفر والتنقل وخاصة في مدينة خليل الرحمن، وفرض سياسة العقاب الجماعي والحصار الجائر، واقتحام مكاتب ومقرات الفصائل والقوى الوطنية، واعتقال الأسرى المحررين، وتشديد إجراءات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين، مشيرة إلى أن كل ذلك يكشف النوايا الإسرائيلية الحقيقية التي اتخذت من اختفاء المستوطنين ذريعة لتنفيذ مخططاتها العدوانية المعدة سلفاً للنيل من الشعب الفلسطيني وقيادته وضرب الوحدة الوطنية واحباط مسيرة المصالحة.
وطالبت هيئة الكتل والقوائم البرلمانية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والحقوقية والمنظمات العربية والإقليمية، بالتدخل العاجل لوقف ولجم العدوان الإسرائيلي والذي يجري على مرأى ومسمع من العالم.
كما توجهت إلى المؤسسات والهيئات البرلمانية الدولية والإقليمية، للتحرك واتخاذ مواقف واضحة تجاه الحكومة الإسرائيلية لوقف استهداف النواب الفلسطينيين بالاعتقال والتهديد بالإبعاد، وضرورة التزام إسرائيل بالإفراج الفوري عن كافة النواب المنتخبين والذين بلغ عددهم عشرين نائباً، وكافة الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت هيئة الكتل والقوائم البرلمانية أهمية تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف، وضرورة المضي قدماً في تنفيذ اتفاق المصالحة، والعمل على دعم حكومة التوافق والذي يشكل الرد الأمثل على سياسات الاحتلال وعدوانه.
وتوجهت الكتل البرلمانية بالتحية والاعتزاز إلى الأسرى الصامدين في السجون والمتعقلات الإسرائيلية الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، وعبرت عن دعمها لاضرابهم المشروع عن الطعام في ظل تنكر سلطات الاحتلال الإسرائيلي لكافة حقوقهم الإنسانية التي كفلتها لهم القوانين والقرارات الدولية، لا سيما إتفاقيات جنيف الأربعة.