فتح في لبنان: محاولات الاغتيال والتفجير تهدف إلى نسف التركيبة الوطنية والسلم الأهلي
بيان صادر عن قيادة حركة فتح – إقليم لبنان
شكَّلت التطورات الأمنية الأخيرة في لبنان عاملاً تصعيدياً يهدف إلى توسيع دائرة الرعب والارهاب والقلق لضرب السلم الأهلي في لبنان، وتعطيل الحياة الإجتماعية، والإقتصادية، والثقافية لصالح الدمار والخراب والضياع.
لقد عبَّرت محاولة اغتيال اللواء عباس إبراهيم في منطقة ضهر البيدر، إضافة إلى التهديدات المشبوهة باستهداف رجالات لبنانية سياسية مؤثِّرة في التركيبة الوطنية القادرة على حماية السيادة والسلام والإستقرار، وخاصة دولة الرئيس نبيه بري رئيس المجلس النيابي الذي يشكِّل صَّمام الامان في العلاقات السياسية بين مختلف الكتل النيابية، والذي يسهم بتفعيل الحوار الداخلي الهادف إلى الحفاظ على القنوات مفتوحة بين الجميع للخروج من الأزمة.
إنَّ حركة فتح إقليم لبنان تدرك مخاطر التطورات الحالية، والرامية إلى محاولة إعادة الأمور إلى الوراء لإدخال لبنان في الحريق الإقليمي الذي بدأت ناره تستعر، إن هذا الوضع المأساوي لا يضرُّ فقط بالوضع اللبناني، وإنما يضرُّ بالقضية الفلسطينية، وبشعبنا الفلسطيني، ومخيماتنا، لأننا جزء لا يتجزَّأ من شعبنا اللبناني، فشعبانا هما في الخندق الامامي المواجه للعدو الإسرائيلي.
إننا ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان وكل قواه السياسية أن يكونوا صفاً واحداً بوجه كل المؤامرات والعمل على تحصين المخيمات، وبناء العلاقات المُحكَمة والأخوية مع الجوار اللبناني لتفويت الفرصة على كل صُنَّاع الفتنة.
إننا نؤكد حاجتنا الماسة لتهيئة الأجواء المناسبة من أجل مواصلة كفاحنا الوطني لدحر الاحتلال، وبناء سيادة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
نتقدم بالتهنئة بالسلامة لدولة الرئيس نبيه بري، ولسيادة اللواء عباس ابراهيم، ونسأل الله عز وجل الرعاية والحماية لما فيه حماية لبنان وأهله وشعبنا الفلسطيني.
ونتوجه إلى الشعب اللبناني الشقيق وعائلات الضحايا الأبرياء بأحر التعازي والمؤاساة، ونتضرع إلى الله عز وجل أن يعجل بشفاء الجرحى وأن يتغمد جميع شهداء لبنان الأبرار بواسع الرحمة والمغفرة.
وإنها لثورة حتى النصر
حركة فتح – إقليم لبنان