استنكار اعتداء قوات الاحتلال على بوليتكنك فلسطين والجامعات الفلسطينية
استنكر مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية اليوم الأحد، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مباني وحرم الجامعات الفلسطينية خلال اليومين الماضيين.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت خلال اليومين الماضيين جامعات (بيرزيت والأمريكية والقدس والأهلية) فيما اقتحمت اليوم جامعة بوليتكنك فلسطين دون مراعاة للأنظمة والقوانين الدولية التي تحرم دخول الجيش والقوات المسلحة للجامعات كافة في كل دول العالم.
وأكد المجلس، في بيان له أن هذه الهجمة الغاشمة والتدمير الممنهج والاستيلاء على أجهزة الحاسوب والمعدات من داخل مباني الجامعات الفلسطينية تدل على الاستهتار والضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية وعدم الاكتراث بها، موضحا أن الجامعات قامت ببناء نفسها وبجهود جبارة من كل المخلصين، وأن أي محاولة للمساس بها هي محاولة للمساس بمقدرات الشعب الفلسطيني والشباب الفلسطيني داخل الوطن.
وناشد المجلس، كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والأكاديمية في كل دول العالم لمنع كافة الاقتحامات للجامعات، والضغط على قوات الاحتلال لمراعاة واحترام القوانين الدولية ومنع تكرار مثل هذه الأعمال الهمجية.
كما استنكر رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين د. أحمد سعيد التميمي، اقتحام قوات الاحتلال مبنى الجامعة في منطقة واد الهرية في الخليل وتكسير أبوابها، والعبث بمحتوياتها وملفاتها الخاصة، والاستيلاء على أجهزة حواسيب من داخلها.
وقال، الجامعة تخدم طلبة العلم بشكل مباشر، وعلى المجتمع الدولي عبر مؤسساته القانونية والإنسانية التدخل العاجل من أجل وقف سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد أبناء شعبنا، والتي طالت المؤسسات التعليمية.
وأضاف التميمي، أن الاعتداء على المؤسسات التعليمية يمثل انتهاكا واضحا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، التي أكدت الحق في التعليم وحماية المرافق التعليمية، وتحييدها عن الأعمال العسكرية، وقال 'إن هذه العملية الاستفزازية، التي استهدفت صرحا تعليميا وطنيا شامخا، تشكل جريمة وانتهاكا صارخا بحق كافة المواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية والأخلاقية، وتعديا على الحق في التعليم، باعتباره من الحقوق الإنسانية الأساسية، وإن هذه الممارسات تبرهن على همجية الاحتلال وسياساته الرامية إلى محاربة التعليم الذي يعد ركيزة لتنمية المجتمعات ورقيها في أرجاء المعمورة كافة.