للحلم بقية ... صور من مخيم اليرموك في رام الله
يستضيف متحف محمود درويش في مدينة رام الله الثلاثاء القادم معرض صور فوتغرافية من مخيم اليرموك للمصور الفلسطيني الشاب نيراز سعيد و سيستمر المعرض لمدة ثلاثة ايام .
و يأتي هذا المعرض بمبادرة من مؤسسة سينيبال فيلمز و بالتعاون مع متحف محمود درويش و سينتقل المعرض الى كافة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية و قطاع غزة و القدس الشريف
و يقول نيراز سعيد الفلسطيني اللاجئ من قرية عولم قضاء طبريا انه لم يكن يعلم حينما كان ينتقل بكاميراته في المخيم ملتقطاً يوميات الحصار ومترجمها فوتوغرافيا، أن تلك الصور ستعرض في فلسطين/ حلم العودة، لهذا اللاجئ الفلسطيني المحاصر في مخيم اليرموك.
و يشير نيراز الى ان أكثر من خمسين صورة ضوئية ستكسر الحصار المفروض على أصحابها في اليرموك لتنطلق بهم إلى متحف محمود درويش في رام الله في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، مندرجةً تحت عنوان «للحلم بقية» تحمل أحلام الآلاف من فلسطينيي اليرموك في فك الحصار والعودة إلى فردوسهم المفقود.
و يضيف نيراز في الوقت الذي وُجهت فيه الكاميرات في المخيم إلى الأحداث العامة، وجهت عدستي تجاه التفاصيل الصغيرة التي تشكل حياة المخيم المحاصر الأزقة الضيقة والمدنيون المهمشون الذين يدفعون الثمن الباهظ من هذا الصراع موضحا الى أن الصورة الحقيقية في مخيم اليرموك كانت أصدق من الكلمة، لذلك اخترت أن ألتقط الحالة في مخيم اليرموك من منظور آخر. وهو ما بعد الحدث
يحمل المعرض دلالة سياسية تؤكد التواصل الحاصل بين داخل فلسطين والشتات، حيث يتجلى هنا حضور اليرموك كجزء لا يتجزأ من الصورة
من جهته عبر سامح خضر مدير متحف محمود درويش عن سعادته لاحتضان المتحف لمعرض "للحلم بقية " حيث يشكل مناسبة و فرصة حتى يطلع الفلسطينيون في الاراضي الفلسطينية على معاناه ابناء شعبهم في مخيم اليرموك و الشتات
واعتبر خضر أن "للحلم بقية" أكبر من مجرد معرض، وانما هو اطلالة يوفرها المتحف لجمهور الفن في فلسطين ليس فقط على المخيم وظروفه المعيشية بل أيضاً على المشهد الثقافي في المخيم. فعلى الرغم من قسوة الظروف المعيشية في المخيم إلا أن قلبه الثقافي والتنويري ما زال ينبض