د. غنام تؤكد على الدور المتميز للمغتربين بدعم قضية شعبنا وحقوقنا
خلال افتتاح مؤتمر جمعية بيرزيت الثاني عشر"اسم وهوية"
ممثلة لفخامة الرئيس: د. غنام تؤكد على الدور المتميز للمغتربين بدعم قضية شعبنا وحقوقنا
افتتح في مدينة بير زيت مؤتمر جمعية بير زيت الثاني عشر و هو تجمع لابناء بير زيت في الولايات المتحدة الامريكية،بحيث يستمر المؤتمر حتى الثالث من تموز وقد حضر الى فلسطين المئات من ابناء بير زيت المقيمين في امريكا للمشاركة في اعمال هذا المؤتمر الذي يعقد في فلسطين للمرة الاولى. و قد افتتح المؤتمر اليوم برعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس حيث مثله محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام بحضور المطران عطا الله حنا ورئيس بلدية بيرزيت حسيب كيلة ورئيس جمعية بيرزيت في أمريكا نادر خوري وحشد من أهالي بيرزيت ومؤسساتها الرسمية والشعبية، وقد استهل الافتتاح بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت اكراما للشهداء.
وفي بداية كلمتها نقلت المحافظ تحيات فخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، الذي يثني على الدور الكبير الذي يلعبه الفلسطينيين حيثما وجدوا في أصقاع الأرض في تحريك الرأي العام الشعبي والرسمي نحو قضية شعبنا العادلة، وتثمين فخامته لجهودهم المبذولة في دعم صمود شعبنا على أرضه.
وترحمت المحافظ على شهداء فلسطين الذين يعبقون بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين، لافتة أن الإحتلال وعصاباته يمعنون بغطرستهم وإجرامهم بحق كل ما هو فلسطيني، مشيرة أن إرهابهم لن يثني شعبنا عن مواصلة طريق الحق الذي دفع الشهداء والأسرى ثمنا باهظا في سبيله.
وقالت غنام:" نلتقي اليوم وإياكم على ارض بيرزيت، مدينة الشهداء والأسرى والجرحى، حيث ارتباط الإنسان بالمكان، تلك الجميلة بأهلها وأبنائها حيثما وجدوا، فهناك تاريخ مجيد ورائع للتآخي والتسامح بين الديانات في هذه البقعة المتميزة من محافظتنا، والذي يمثل امتداد طبيعي لإرثنا الحضاري في فلسطين، ارض الرسالات ومهد الديانات السماوية، فعلاقات المواطنين على اختلاف أديانهم مسلمين ومسيحيين هي علاقة تكامل عميقة بعمق التاريخ، وقد تجلى ذلك بالهوية النضالية التي تقاسمها المسلم مع أخاه المسيحي في الاستعداد للتضحية، بكل غال ونفيس من أجل فلسطيننا الحبيبة، ولن ننسى وكيف ننسى اختلاط دماء الشهداء على ارض بيرزيت، وترانيم معاناة الجرحى على أسرة الشفاء، وخارطة الوطن التي رسمتها سياط الجلادين على أجساد الأسرى والمعتقلين، لتكون رسالة أبناء بيرزيت، شركاء بالوطن شركاء بالإنسانية."
وأضافت" إن لقاءنا اليوم في بيرزيت التي عاث الاحتلال بحرم جامعتها فساداً ودماراً قبل أيام واستباح حرمتها كما استباح الأرض، من شأنه المساهمة في توثيق الروابط بين الأهل في المهجر والوطن، ولتعريف الأجيال الناشئة بمدنهم ووطنهم الأصل فلسطين، ومن هنا ادعوكم لضرورة الحفاظ على هويتكم الوطنية وعلى لغتكم العربية وتعميقها وترسيخها في أذهان أبنائنا، تجسيدا لشعارنا الذي نحمله في مؤتمرنا هذا "أسم وهوية" فليكن اسمكم فلسطيني بكل فخر، ولتبقى هويتكم مستمدة من أرث الاجداد..فانتم السفراء الذين تلعبون الدور الأبرز في نقل معاناة شعبنا والتعريف بقضيتنا وفضح ممارسات الإحتلال وانتهاكاتهم المتصاعدة بحق كل ما هو فلسطيني.. فابقوا كما عهدناكم دوماً صوت الحرية لشعبكم وحملة رسالة الوطن.
وأكدت غنام أن إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، سيكون الحد الأدنى لرفع الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا الفلسطيني، لا سيما وان الاحتلال الاسرائيلي لا يكل ولا يمل وبكافة الوسائل على إجبار الفلسطينيين على الاستسلام، وطمس هويتهم الوطنية، وهنا لا بد أن نؤكد أمامكم أن عقارب الساعة لن تعود أبدا إلى الوراء، ولن تذهب دماء الآلاف من شهدائنا هدرا، ولا عذابات الآلاف من أسرانا البواسل..اللذين نبرق لهم وبأسمكم جميعا آيات الفخر والاعتزاز ونقول لهم ان فجر الحرية لا بد آت.. وان مشروب الكرامة من الماء والملح هو الدم النقي الذي يغذي شريان الوطن، مشيرة أن من حق الفلسطينيين رفع هاماتهم، فالحرية قادمة بكل معانيها وأبعادها، وسيأتي غد لن يبقى فيه لاجئ فلسطيني واحد يعاني في منافي التشرد، ولا أسير واحد في زنازين المحتل، ففلسطين لنا بأرضها وسمائها.. والاحتلال إلى الزوال.
وحيت المحافظ الدور الحيوي والوطني للمغتربين في مناصرة قضية شعبهم لاستعادة حقوقه، فخاطبتهم:"انتم جميعاً سفراء لفلسطين، ولينظر كل منا إلى أن دوره هو الأهم في جلب التضامن الشعبي العالمي مع شعبنا، ودعم صموده على أرضه.
وأردفت المحافظ" في اللحظة التي طوينا فيها صفحة الانقسام البغيض، نوصيكم بتوحيد ارتباطكم مع وطنكم، ودرء أية منازعات أو خلافات خارجة عن مشروعنا الوطني لأن وحدة صف أبناء شعبنا خارج الوطن وعدم تشتتهم يقوي من قيامهم بدورهم الوطني، وفلسطين تستحق منا جميعا الوحدة الوطنية في كل مكان.
واختتمت المحافظ بالتحية لبلدية بيرزيت ممثلة برئيس البلدية حسيب كيله ولجمعية بيرزيت في أميركا ممثلة بالسيد نادر خوري ، ولكافة فعاليات ومؤسسات المحافظة وللأجهزة الأمنية وللطواقم والجنود المجهولين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث الوطني الكبير.