عندما يورق الزعتر ...! نص / د. عبد الرحيم جاموس
جاهرت بالنسيان ... مرات ومرات ... لكن مازلت أنظرُ ... لَكِ ... أحدق في الثنايا ... والحنايا ... لأرسمها ... على حبةِ برتقالٍ ... يافويٍ ... سهولاً أو هضابا ... بحراً أو سماء ... في فضاءٍ ... تنحني فيه ... كل الجباهِ لك ... إجلالاً ... لقدسكِ ... وطهركِ ... كنعانية الوشمِ ... عربية الوسمِ والجسمِ ... منذ الأزلِ ... ولم تزل ... *** أنت النشيدُ ... والعنوان والهدف ... لك الفؤاد هفا ... لك الدماءُ تبذل ... والأرواحُ والمهجُ ... لكِ كل ما لكِ ... لكني أستجير بالسرابِ ... من الظمأ ... وعندما يورق الزعتر ... تنتفضُ الأرضُ ... يتجدد الأملُ ... *** أشقى بإسمك ... في صبيحة كل شمس ... أقول أنسى ... أحاول ... لكن نبضكِ ... يذكرني ... يصرخُ في دمائي ... لا يهدأ ... *** حبكِ ملأ الفؤاد ... تألماً لا يسكنُ ... عندما يورق الزعتر ... يتجدد الأملُ ... يسكن الألمُ ... *** يا من عرفت الشمس ...؟! كيف تهجرها ...؟! كي تبقى في ظل الظلامِ ... بئسَ الظلامُ ...! والظُلامُ ... أهجر ظلام الظلم ... غادر الليل الكئيب ... تمرد ... قاوم ... غرد مع طيور الفجرْ ... عانق خيوط الشمس ... إصعد إلى القمةِ ... أحرس الشمسَ ... تنفس الصبح نقياً ... وأقذف زفيرك ... في وجه الظلام ... *** لن يأخذوا منك الشمس ... مادمت حارسها ... فأنت للمجد غاية ... وللنصر دائماً راية وآية ... عندما يورق الزعتر ... تنتفض الأرض ... يتنفس الصبحُ ... يتجدد الأملُ ...