بيروت: مطالبة بتأمين حماية دولية للأطفال الفلسطينيين
طالبت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في بيان صحفي اليوم الاثنين، الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان في العالم، بتأمين حماية دولية للأطفال الفلسطينيين.
واستعرض بيان الجمعية التي تتخذ من بيروت مقرا لها، صفحات من الجرائم الاسرائيلية بحق الأطفال من أبناء شعبنا خلال العقود الماضية، وقال 'تزداد الاعتداءات الممنهجة التي تمعن بممارستها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأطفال الفلسطينيين بشكل مستمر ومباشر في كافة أرجاء الضفة الغربية المحتلة، وقد وصل الأمر إلى تحرير استدعاءات بحق الأطفال دون العشر سنوات واقتحام منازلهم أثناء ساعات الفجر واقتيادهم بالقوة إلى غرف التحقيق البوليسية، حيث يُمنع آباؤهم من مرافقتهم وفي أكثر الأحيان يعترف الأطفال بتهم لم يرتكبوها والبعض منهم يحال للاعتقال الإداري التعسفي بعد الخضوع للتعذيب الجسدي والنفسي '.
وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعامل مع الأطفال القاصرين على أنهم بالغون وتحاكمهم محاكمة البالغين على الرغم من تعارض ذلك مع ما يسمى 'قانونهم الإسرائيلي' الذي ينص على أنه لا يجوز تمديد المحكمة للقاصر، غير أن السلطات البوليسية الإسرائيلية تتجاوز هذا الأمر وتمدد اعتقال الأطفال ما دون الثامنة عشرة وتخضعهم للمعاملة القاسية وأحيانا خارج نطاق القانون، كما أن قانون الأحوال الإسرائيلي يرفض اعتقال القُصر، دون سن الثامنة عشرة إلا بعد استنفاد كافة الاجراءات القانونية، غير أن اعتقال الأطفال الفلسطينيين هو الوسيلة الأولى المتاحة عند سلطات الاحتلال البوليسية وما يتعرضون له من الضرب والترهيب والتخويف والشتائم من قبل المحققين المرفوض وفق كافة المواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان.
وحذرت الجمعية من سياسة الارهاب المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين، ودعت المؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان والطفل، الفلسطينية والعربية والدولية لتوحيد الجهود وتكثيف الضغوطات على المجتمع الدولي بكافة هيئاته لحثه على التحرك لوضع حد للإرهاب المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال البوليسية والسياسية بحق الأطفال في فلسطين.