ابو يوسف: حكومة الاحتلال لن تتمكن من كسر إرادة ارادة شعبنا
قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف، إن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ادت الى استشهاد 6 شهداء واعتقال اكثر من اربعمائة مواطن وتوفيقهم إدارياً, من بينهم نواب في المجلس التشريعي بمن فيهم رئيسه وحصار وعدوان متواصل على قطاع غزة ، كل ذلك يندرج في اطار الجرائم المنظمة، ويدل على أن حكومة الاحتلال لديها خطة إستراتيجية ممنهجة تحاول فرضها، من خلال العقوبات الجماعية التي تفرضها على الشعب الفلسطيني، تحت ذريعة اختفاء 3 مستوطنين في المناطق التابعة لسيطرة الاحتلال إداريًا وأمنيًا، وبالتالي تقوم بحرب شاملة على الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو يوسف، في حديث صحفي مع قناة فلسطين ووسائل الاعلام أن كل ما تقوم به حكومة الاحتلال ينصب في سبيل تطويع الشعب الفلسطيني لكسر إرادته وكسر إضراب الأسرى البواسل المستمر منذ 61 يوما ، بعد ان فشلت بفرض شروطها وعدم التزامها باطلاق الدافعة الرابعة من الاسرى ، وبعد ان وجه ايضا المجتمع الدولي صفعة للاحتلال، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بإرادته للدفاع عن حقوقه الوطنية وأنه لن يخضع لهذه الحملة العسكرية مهما تواصلت.
ولفت ابو يوسف ان ما تقوم به حكومة الاحتلال من حملات تفتيش همجية في الخليل وارجاء الضفة وتخريب الأثاث وتموين البيوت وترويع الاهالي والأطفال .إلى جانب كل ذلك، يقوم المستوطنون باعتداءات متكررة على أهلنا يندى لها جبين الإنسانية ، وهذا الهجمة العدوانية فاقت كل التصورات ، وان هذا الهجوم الاحتلالي يأتي ضمن استراتيجية واضحة تقوم به حكومة اليمين المتطرفة ويهدف إلى زعزعة الوضع الداخلي الفلسطيني والأمن في المنطقة، وضرب المصالحة الفلسطينية.
ورأى ان كل هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى المزيد من من صمود شعبنا بمواجهة الاحتلال، وبحقه في الحرية والاستقلال حتى اقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس وتقرير المصير والعودة.
واكد أبو يوسف أن القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تواصل اتصالاتها مع القادة العرب والمجتمع الدولي، ومع المؤسسات الدولية بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أجل وقف هذا التصعيد العدواني المتواصل ولوقف المسلسل الإجرامي المنظم و العقوبات الجماعية التي تفرض من قبل حكومة الاحتلال، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي الوقوف امام مسؤولياته ومضاعفة جهوده لوقف هذا التصعيد العدواني ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وحيا امين عام جبهة التحرير صمود شعبنا ومقاومته الوطنية في محافظة الخليل وفي كافة أنحاء الضفة وقطاع غزة، مؤكدا على استمرار فعاليات شعبنا في دعم الأسرى وبخاصة المضربين عن الطعام ، داعيا كافة القوى الشعبية العربية باحزابها وقواها الى اسناد قضية الاسرى الذين يخوضون معركة الكرامة والحرية.