'العرس الفلسطيني' يفتتح فعاليات أسبوع التراث السابع في بيرزيت
افتتح في بلدة بيرزيت شمال رام الله، مساء اليوم الاثنين، أسبوع التراث السابع، الذي يحمل شعار 'حماية التراث جزء من معركة البقاء، والبقاء مقاومة'، بإدارة جمعية 'الروزنا' لتطوير التراث المعماري، وبإشراف مؤسسات بيرزيت كافة.
وبدأت الفعاليات بالعرس الفلسطيني التقليدي والمشاركة في زفة عريس وعروس، بإشراف مركز بيرزيت للمسنين، وبالتعاون مع فرقة صمود للتراث الشعبي الفلسطيني، حيث جابت زفة العرسان شوارع البلدة، قبل أن تستقر في ساحة مسرح الاحتفالات الرئيسية، حيث 'حنة' العرسان التقليدية.
وقال رئيس بلدية بيرزيت حسيب كيلة إن 'الروزنا' تحيي أسبوع التراث للسنة السابعة على التوالي، مجسدة رؤية القيادة الفلسطينية في السبيل إلى إقامة الدولة الفلسطينية، باعتبار التراث جزءا من ديمومة هذا الشعب، وحمايته جزء من مقاومة الاحتلال.
وأضاف أن التراث الفلسطيني لا زال متوارثا جيلا بعد جيل، 'نشاهده في الصناعة التقليدية، في الحياكة، في الأزياء، في الفنون الشعبية، في المأكولات الشعبية، لذلك يتوجب علينا الحفاظ على تراثنا، لأن أمة لا تعرف تاريخها، لا تحسن صياغة مستقبلها'.
ونقل ممثل محافظ رام الله والبيرة جميل الهدمي تحيات الرئيس محمود عباس، مشيدا بدور أسبوع التراث في الحفاظ على التراث الفلسطيني، مؤكدا أنه يشكل إحياء لصمود شعبنا الفلسطيني وسعيه المتواصل لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واعتبر وكيل وزارة السياحة والآثار حمدان طه أسبوع التراث في بيرزيت مبادرة من المبادرات الهامة في خلق سياحة بديلة مستدامة، سياحة داخلية، ترتبط بالجوانب الثقافية والحضارية للإنسان، وجسرا للتواصل بين الثقافات والمعارف الإنسانية للأمم والشعوب.
وقال إن بيرزيت صارت مقصدا للسياحة الداخلية والخارجية، لتشكل نموذجا على مستوى الوطن، من خلال أسبوع التراث الذي يجمع بين كل ما هو فلسطيني، لتكون نموذجا خلاقا في الاعتماد على الذات من أجل تحقيق النجاح.
وهنأ طه شعبنا الفلسطيني بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة 'اليونسكو' قرية بتير في محافظة بيت لحم، ضمن قائمة التراث العالمي، موضحاً أن تصويت 'اليونسكو' سيعزز إستراتيجية وزارة السياحة والآثار في الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري والطبيعي الفلسطيني.
كما أشاد ممثل الاتحاد الأوروبي ديفيد جير بأسبوع التراث والقائمين عليه، لافتاً إلى أنه يخلق بيئة من التبادل الثقافي بين الدول ويعمل على تنمية الريف الفلسطيني، إلى جانب تشجيعه لمشاركة الشباب والنساء في الانخراط والتطوع في الفعاليات.
من جهته، قال رئيس جمعية 'الروزنا' رائد سعادة إن أسبوع التراث في بيرزيت وفي دورته السابعة، يهدف إلى الحفاظ على الرصيد الحضاري والإسهام في دفع عجلة التنمية الريفية وتوفير مصادر مدرّة للدخل وفرص منعشة للعمل لأهالي المنطقة، إلى جانب التركيز على دور المرأة الفلسطينية في بناء المجتمع وتنميته.
وشدد على أن 'أسبوع التراث هو تظاهرة تراثية تسعى إلى الدفاع عن حضارتنا وهويتنا وتراثنا، وليس مهرجانا فقط، كما يسعى إلى دعم المجتمع المحلي ولدعم آبائنا وأمهاتنا ومؤسساتنا اقتصاديا وثقافيا ومعنويا خاصة في الريف الفلسطيني'.
ويتواصل أسبوع التراث حتى السابع والعشرين من شهر حزيران الجاري، ويتضمن فعاليات اقتصادية وثقافية واجتماعية، تقام في البلدة القديمة من بيرزيت.
ويشهد الأسبوع معارض فنية ومعارض آثار ومعمار، ومعارض تراث ومسارات، ومعارض علمية وأدبية، وأخرى تراثية من دول أجنبية، يشمل معرض البحر المتوسط بمشاركة الاتحاد الأوروبي، ودول: إسبانيا واليونان، وتونس، والولايات المتحدة الأمريكية، وليتوانيا، واليابان، وجنوب إفريقيا، ومعارض للحرف اليدوية والمنتجات الفلسطينية، وعروض سينما يومية وفعاليات ترفيهية للأطفال.
كما خصصت إدارة الأسبوع شاشات عرض ضخمة لمباريات كأس العالم، المقام حاليا في البرازيل.
ويشارك في الأسبوع النجم الفلسطيني هيثم الشوملي، والفنانة ميرا عازر من الرملة، والزجال تميم الأسدي من الناصرة، وفرقة رماز للرقص الصوفي-رابعة مرقص من الناصرة، وفرقة صمود للتراث الشعبي الفلسطيني، التي ستفتتح فعاليات الأسبوع، وفرقة سرية رام الله الأولى، ومسرح ديار الراقص، وفرقة وشاح للرقص الشعبي، ومسرح عناد، وفرقة براعم برهام، والفنان أحمد مروان من قلقيلية، وفرقة شباب برهام للدبكة الشعبية، والفنان أحمد غنيمة، وفرقة مينا للموسيقى التراثية والفنان نزّال زنايد، والفنان عمر الجلاد، ومدرسة سيرك فلسطين، والفنان وسيم RBG لموسيقى الراب، وفرقة عوريف للدبكة الشعبية والمهرّجان سكني ومني والمهرج طوني.
وسيشهد الأسبوع، وللعام الثاني على التوالي، تقليد زهرة الريف،والذي سيعقد تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية لتتويج زهرة ريف فلسطين للعام 2014، حيث تقدم كل عائلة ريفية ثوبها التقليدي، تلبسه إحدى فتياتها من سن 12 - 16 عاما، ليمثل منطقتها الجغرافية، مترافقة مع أغاني مواسم الحصاد وقطف الزيتون، يليه مسابقة بين الفتيات المتسابقات حول معرفتهن بتفاصيل اللباس ووظيفته، ومعرفتهن بعمل ضفائر الشعر، والرسم بتصاميم تراثية على الفخار.