الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

لأول مرة ...مؤتمر الصحفيين العرب يعلن بيانه الختامي في الاقصى والاحتلال يمنع تغطيته

تنفيذا لقرارات اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب الذي انعقد فى دولة الكويت والقاضي بعقد اجتماع الأمانة العامة فى فلسطين ، اجتمعت الامانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب فى مبني المجلس الوطني الفلسطيني  بالعاصمة الأردنية عمان يوم الخميس 19 يونيو 2014 وتدارست جدول أعمال عالج قضايا سياسية ومهنية ذات أهمية بالغة ، ومنها إنتقلت إلي فلسطين للمساهمة في أشغال المؤتمر الذي نظمه الاتحاد بتنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين لدعم القضية الفلسطينية" دورة القدس " حضره  رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين الزميل جيم بوملحه ووفود من منظمات صحفية فى أوروبا وأسيا وأمريكا اللاتينية وهي المرة الاولى التى يعقد فيها اتحاد الصحفيين العرب اجتماعاته فى فلسطين وخاصة بعد اعتراف العالم بدولة فلسطين فى عام 2012   . 

وكان من الطبيعي أن تحتل القضية الفلسطينية والتطورات والمستجدات المرتبطة بها أولوية الاولويات فى اجتماع الأمانة العامة للاتحاد ، إذ ظلت هذه القضية ضمن أهم أهتمامات الاتحاد وفى مقدمة أشغاله أكد أن الأمانة العامة للاتحاد وهي تحضر الي فلسطين ، تعتبر حضور أعضاء قياداتها عنوانا بارزاً من عناوين الدعم المتواصل لنضال الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية  الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتأييدا لسلطته الوطنية الذين هم  بحاجة في الوقت الراهن وأكثر من أي وقت مضى إلي كل الدعم والسند من القوى السياسية والمدنية والنقابية والحقوقية والثقافية فى الوطن العربي لتمكينها من شروط مواجهة التحديات الخطيرة التي تعترضها ، فالعدو الإسرائيلي الذي يريد السلطة ان تكون بدون سلطة حقيقية ،  وسلطة تخفض عنها تكلفة الإحتلال الغاشم ، سواء على المستوي الامني أو الإقتصادي ، ومن المؤكد فإن إبطال هذا التخطيط العدواني يتطلب توفير كافة شروط الإسناد والدعم أنّ حضور قيادة الاتحاد العام للصحفيين العرب إلي القدس عاصمة فلسطين الأبدية فى فلسطين المحتلة يحقق لأعضائها معاينة واقع الإحتلال الصهيوني الغاشم فى المعيش اليومي لهذا الإحتلال وفى تفاصيل العدوان الإسرائيلي ، وإنه أيضاً رسالة واضحة لمن يهمهم الأمر مفاداها أن الشعب الفلسطيني البطل ، الصامد ليس وحيداً فى مواجهته للغطرسة الصهيونية ، بل إنه مسنود بالشعوب العربية والأسلامية ، ومدعوم من جميع أحرار العالم . 

إن الاتحاد العام للصحفيين العرب وهو يحضر بقيادته ونقاباته الأعضاء إلي القدس الشريف يسجل بإعتزاز وإفتخار الأشواط المهمة التي قطعتها المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس ، ويعتبرها خطوة مهمة ورائدة نحو تحقيق مصالحة وطنية شاملة تجمع كافة الفصائل الفلسطينية ، ففلسطين تتسع لجميع أبنائها والحاجة أضحت ملحة أكثر من أي وقت مضي إلي تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية ، بما يفوت الفرصة علي أعداء فلسطين الذين يراهنون على التفرقة بين الإخوة ، وإن أي إختلاف بين الأشقاء الفلسطينيين يجب أن يحسم بصناديق الإنتخابات الشفافة النزيهة وليس بأي وسائل أخري ، وإن الواجب يحتم القول أن جميع القوى الفلسطينية يجب أن تضع فى أولوياتها تحرير فلسطين أولاً قبل الحديث عن شكل الدولة التى يجب أن تكون عليها فلسطين فى المستقبل . 

ويلح الاتحاد العام للصحفيين العرب علي القوي السياسية العربية أن تركز دعمها لفلسطين ولشعب فلسطين ، وليس لفصائل فلسطينية على حساب أخري ، وإن خدمة فلسطين لا يمكن أن تتحول إلي إستخدام سياسي لقضية فلسطين . 

إن الصحفيين العرب وهم يجتمعون في القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية يستحضرون أرواح جميع شهداء فلسطين الذين رووا بدمائهم الطاهرة جسد النضال والمقاومة فى فلسطين ، وفى مقدمتهم وطليعتهم الشهداء من الصحفيين الذين أرعبوا العدو الغاشم الذى حرص علي إغتيال الشاهد قبل أن يقترف جريمة القتل والإبادة فى حق الشهيد ، لأن العدو يدرك فظاعة الجرائم البشعة التي يقترفها فى حق الشعب الفلسطيني لا يميز فيها بين طفل وشيخ ، بين رجل وإمرأة ولذلك يعمد الى قتل الكلمة والصوت والصورة . 

ويؤكد الصحفيون العرب وهم يقفون علي واقع الإحتلال ويعانون تفاصيله ، إن هذا الإحتلال غير المسبوق في تاريخ البشرية ، تجاوز بكثير نظام الابارتيد الذي لا يزال وصمة عار على جبين البشرية جمعاء . 
ويعبر الصحفيون العرب عن إستغرابهم لتواطؤ  وصمت جزء من المجتمع الدولي مع هذا الإحتلال الذي يدوس جميع القرارات الأممية ويستهجن مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة ، ويؤكد إن حجم التغطية التي توفرها الإدارة الأمريكية للكيان الإسرائيلي المجرم علي المستوي الدبلوماسي أو الإعلامي أو المادي يضع مصداقية الولايات المتحدة علي المحك لأن الذي يرعي الإرهاب فى أبشع وأفظع تجلياته لا يمكنه أن يدعى الدفاع عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتسامح والسلام ، لذلك بات مطلوب من قادة هذه الدولة أن يحسموا فى هذا التناقض الرهيب وأن أي مسمي لتحسين صورة الولايات المتحدة فى العالمين العربي والإسلامي والتى تسخر لها إمكانيات عالمية رهيبة من خلال السعي إلي إختراق وسائل الإعلام العربية والمجتمع المدني والسياسي والعربي والإسلامي لا يمكن أن تتحقق دون إلتزام الإدارة الأمريكية بمبادئ الحق والمشروعية . 

كما يشجب الصحفيون العرب الضغوطات التى تمارسها الإدارة الأمريكية من اجل منع الدول الأوروبية والأسيوية والإفريقية والأمريكية اللاتينية من القيام بما تفرضه عليها القوانين والمعاهدات الدولية لوضع حد لهذا الإحتلال الغاشم وصد الكيان الإسرائيلي عن مواصلة سياسات الغطرسة والإستبداد والإبادة . 

إن القدس أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تتعرض الى ابشع مظاهر التهويد والإبادة، وتغيير المعالم الحضارية الإسلامية والمسيحية ، وإلي أبشع مظاهر المصادرة والتهجير ضد المسلمين والمسيحيين ، والصحفيون العرب وهم يستحضرون مختلف أشكال الدعم التي تلقتها القضية الفلسطينية من جميع الشعوب العربية التي أبدعت أشكال دعم حقيقية تبقي في حاجة إلى المزيد والجهود الاخري التي قدمتها كثير من الأقطار العربية كما الشأن بالنسبة لمصر خلال فترات طويلة وتونس التي احتضنت الثورة الفلسطينية ، فأنهم يثمنون الجهود التي تبذلها لجنة القدس بقيادة المغرب والأردن من خلال إشرافها على المواقع المقدسة في مواجهة هذا العدوان ، ويسجل بارتياح الجهود التي تبذلها كثير من الأطراف فإنه بات من الواجب القول بأن العرب والمسلمين يتوانون في القيام بواجب التصدي لهذا العدوان الغاشم ، ويدعو الاتحاد العام للصحفيين العرب جميع الزملاء والزميلات  الصحفيين علي إمتداد خريطة الوطن العربي إلي التعبئة الشاملة لكشف هذا العدوان أمام الرأي العام العالمي و إلي محاصرته من خلال التصدي له بما يملكون من إمكانيات وجهود .

إن قضية التطبيع أسالت ما يكفي من الحبر ، ونالت ما يكفي من حظها في النقاش السياسي العام علي امتداد الوطن العربي ، وعليه فإن الاتحاد  يؤكد من جديد بهذه المناسبة من هذا الموقع الذي تتعالي فيه أصوات الشواهد التاريخية والمكتظ بالأحداث والدلالات أن الصحفي ليس حمالا للأثقال يحني ظهره لمن يحمله بما شاء من سلع وأغراض ، بل الصحفي حمالاً لرسالة نبيلة تتزاحم فيها القيم النبيلة وتتدافع فيها المبادئ النظيفة ، لذلك لن نقبل ممن يحاولون أن يفرضوا علينا تفسيراتهم الخادمة لأجندات معينة ولقراءات بعينها .

وفى هذا الإطار لا يمكن أن نمد أيدينا باسم الحق في ممارسة المهنة ومشروعية نقل وجهة النظر الأخرى للقاتل والمجرم والعدو ، بل بالعكس سنظل ندعم القضية في مواجهة  الجلاد الظالم سنظل نؤمن بأن وسيلتنا ذات التأثير البالغ تكمن أساسا في أن لا نغدر بالضحية ولم يعد من المقبول أن تواصل بعض وسائل الإعلام العربية عملية التطبيع الإعلامي المقنّع ، من خلال استضافة مسؤولين من الاحتلال باسم الرأي والرأي الأخر  .

عاشت فلسطين حرة أبية وعاش الفلسطينيون منارة للنضال والشهادة والشهامة والرجولة . وإلي لقاء قريب إن شاء الله فى القدس الحبيبة عاصمة فلسطين وقبلة المسلمين . 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024