دلياني يحذر من تهويد 'حوش الشهابي'
- حذر ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، من تحويل حوش الشهابي الملاصق للحرم القدسي الشريف إلى مكان لصلاة اليهود.
وكان أعضاء لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلية قد قاموا بجولة أمس في حوش الشهابي الملاصق للحرم القدسي الشريف، بمشاركة رئيسة اللجنة المتطرفة ميري ريغيف (الليكود)، وطالبت بتهيئة الحوش الفلسطيني للسماح لليهود بالدخول إليه والصلاة فيه، كما أنها اتفقت مع رئيس بلدية الاحتلال نير بركات على ذلك وفق أقوالها خلال تواجدها في الحوش.
وأشار دلياني إلى أن اللجنة تطالب بإزالة 'سقّالات' تم تركيبها عام 1972 لحماية أحد المنازل، وأيضا مُخلّفات بناء من أجل تهيئة المكان العربي الفلسطيني لصلاة المُحتلين فيه. لافتا إلى أن شرطة الاحتلال تمانع لغاية هذه اللحظة إطاعة لجنة الداخلية في الكنيست ورئيس بلدية الاحتلال في القدس، لما قد يترتب عن ذلك من ردود فعل فلسطينية، إلا أن القرار النهائي يعود لحكومة الاحتلال المؤلفة من أحزاب يمينية متطرفة وبالتالي من المرجح أن تنال لجنة الشؤون الداخلية مبتغاها.
وأكد دلياني أن مخططات الاستيلاء على حوش الشهابي يعتبر من أخطر مشاريع الأسْرَلَة والتهويد التي ينفذها الاحتلال بوتيرة متسارعة في القدس العربية المحتلة. وأن سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة تعمل بأسلوب متناسق، وتسابق الزمن من أجل السيطرة على أكبر قدر ممكن من مدينة القدس، خاصة في محيط الحرم القدسي الشريف، وأن روايات الهيكل المزعوم الخيالية باتت القاعدة الأساسية لمشاريع الأسْرَلَة والتهويد.
وشدد دلياني على أن هناك أهدافا سياسية أخرى خلف سعي الاحتلال للاستيلاء على حوش الشهابي بغير وجه حق في هذا التوقيت بالذات، وهي استفزاز أبناء شعبنا وخلق أجواء أمنية تصب في صالح حكومة الاحتلال، مؤكدا أن الحركة الوطنية في القدس لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الاعتداءات المتكررة والمتصاعدة بحق القدس وأهلها ومقدساتها، وأنها ستمارس حقها وواجبها الطبيعي في مقاومة مخططات الاحتلال.