بيان ادانة عدوان الاحتلال ..ارفعوا ايديكم عن مؤسساتنا التعليمية وعن حياة اطفالنا ومستقبلهم
بيان صادر عن الائتلاف التربوي الفلسطيني
منذ اكثر من اسبوعين تشن قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة مسعورة ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، تحت ذريعة البحث عن ثلاثة مستوطيين مختطفين، فاستباحت الارض الفلسطينية واجتاحت المدن والقرى والمخيمات على امتداد الضفة الغربية وروعت الاطفال الابرياء ليلا ونهارا وطاردت وجرحت وقتلت الابرياء ومنهم الطفل محمد دودين ابن الاربعة عشر ربيعا، والشاب محمد الطريفي واحمد ابو شنو الذي يعاني من اعاقة، حيث قام الاحتلال باغتياله بدم بارد من مسافة صفر، وغيرهم. كما وغالت قوات الاحتلال بعدوانها باعتقال المئات من ابناء الشعب الفلسطيني، وخاصة الاسرى المحررين ضمن صفقة تبادل اسرى، الى جانب نواب في المجلس التشريعي، وطلبة مدارس وطلبة جامعات.
وكما كانت دوما العملية التربوية والمؤسسات الاكاديمية هدفا مباشرا لانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه، فقد روعت الاجراءات الاحتلالية الاخيرة كافة الاطفال الذين داهم جنود الاحتلال بيوت اهاليهم وكسروا وعاثوا خرابا، في منتصف الليل، وروعت الاجراءات طلبة الثانوية العامة الذين يقدمون امتحاناتهم وسط اجواء القتل والارهاب والاعتقال، حيث اعتقلت عددا من طلبة الثانوية العامة وحرمتهم من التقدم لامتحاناتهم التي تقرر مصيرهم بعد اثني عشر عاما من الانتظار والاستعداد.
وكما لم يسلم الطلبة من الاجراءات العدوانية الاسرائيلية لم تسلم المؤسسات الاكاديمية ايضا والتي انتهكت حرمتها فاستخدمت بعض المدارس مراكز تحقيق لدى اجتياح القرى الفلسطينية، ولم تسلم الجامعات ومراكز الدراسات والابحاث والمؤسسات من هذه الاجراءات تحت حجج وذرائع واهية، فجامعات بير زيت والجامعة العربية الامريكية في جنين، وجامعة القدس وبوليتكنيك الخليل، والاهلية في بيت لحم، وغيرها من الجامعات كانت مسرحا لاقتحام قوات الاحتلال وعاثت فيها نهبا ودمارا متحدية بذلك كافة القوانين والاعراف الدولية.
ان الائتلاف التربوي الفلسطيني وهو يدين ويشجب هذه السياسة العدوانية التي يواصل الاحتلال اتخاذها ضد العملية التربوية بهدف تجهيل شعبنا ليطالب المؤسسات الحقوقية الدولية ومنظمات الامم المتحدة الاخرى وفي مقدمتها اليونسكو لرفع صوتها عاليا لادانة ممارسات الاحتلال، كما تطالب المجتمع الدولي برمته ان يتجاوز سياسة الكيل بمكياليين ووقف المعايير المزدوجة، و الضغط على دولة الاحتلال في المحافل الدولية لوقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته التربوية، كما ونهيب بالسلطة الفلسطينية تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن المؤسسات الاكاديمية من خلال الانضمام للمزيد من المنظمات الدولية وتقديم الشكاوي المطلوبة للامم المتحدة لالزام دولة الاحتلال لوقف سياساتها العدوانية وضمان حقوق شعبنا وصيانة حرمة مؤسساته الاكاديمية.