خان يونس: شباب يعزفون مقامات وسلالم موسيقية على العود
أعاد عزف شباب وشابات في خانيونس، اليوم الأربعاء، من خلال عزفهم على العود لبعض المقامات والسلالم الموسيقية، الاعتبار للفن الشرقي الأصيل وتعزيزه في أوساط الشباب.
وأظهرت ريشة وقوة أصابع العازفين، تملكهم لأحد الأدوات الثقافية وعرض تراثهم وفنهم بغية الحفاظ على هويتهم من خلال هذه الأداة العربية العريقة.
ونظم المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، حفلا فنيا بمناسبة تخريج المشاركين في الدورة التدريبية الأولى للمستجدين من الجنسين في أساسيات العزف على آلة العود، والتي استمرت على مدار شهرين ونصف، بمعدل 120 ساعة تدريبية، في مقر المركز غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتضمن برنامج الحفل، مجموعة من الفقرات الفنية، عزف خلالها المشاركون بشكل منفرد وجماعي، بعض المقطوعات الموسيقية، أكدت مدى تمكنهم من المهارات الأساسية في العزف على آلة العود.
وقال مدرب الدورة الفنان الموسيقي محمود النواجحة: إن برنامج الدورة التدريبية، اشتمل على الجانبين النظري والعملي في استخدام الريشة وتقوية الأصابع، وتلقوا شرحا مفصلا عن آلة العود وأجزائها الأساسية وكيفية كتابة ونطق السلم الموسيقي وأساسيات النوتة الموسيقية، كما تضمن منهج الدورة تمارين بما يتناسب مع المشاركين الجدد وإمكانياتهم وقدراتهم.
من جانبه، قال الخريج حسين أبو شمالة (19 عاماً): 'أنا موهوب في الغناء وشاركت في مسابقات عدة ولكن كانت تنقصني معرفة أكبر بالموسيقى وبالسلالم الموسيقية لكي استطيع أن اغني بشكل صحيح دون نشاز وهو ما مكنتني منه الدورة'.
وفي كلمة الخريجين، قال الخريج أحمد النجار (23 عاما): 'من خلال انضمامي لهذه الدورة، تعلمت الطرق الصحيحة والسليمة في العزف على آلة العود، وهذا بفضل المدربين الذين لم يبخلوا علينا بالمعلومة وأي استفسار كما أن التطبيق العملي عزز من إتقاننا للعزف'، و'أنه سيستمر في هذا المجال ويتواصل مع الجمعية ليطور من مهاراته في العزف في دورات متقدمة اخرى حال تنفيذها'.
من جانبه، أعرب منسق الأنشطة الثقافية بالمركز الثقافي على الشنا، عن أمله بأن تكون الدورة قد حققت للذائقة مرادهم للاستماع والاستمتاع بسحر العود وبنكهته الخاصة التي تميزه عن كل الآلات الأخرى.
أما حسام شحادة مدير المركز الثقافي، فقد اعتبر أن الدورة التدريبية، تأتى في إطار تفعيل المشهد الثقافي والفني بالمحافظة بشكل خاص والقطاع بشكل عام، والارتقاء بالذوق الفني وإعادة الاعتبار للفن الشرقي الأصيل وتعزيزه في أوساط الشباب وتمليكهم أحد الأدوات الثقافية من أجل عرض تراثهم وفنهم والحفاظ على هويتهم من خلال هذه الأداة العربية العريقة.