'العربية الأمريكية' تبدأ احتفالاتها بتخريج الفوج الحادي عشر
بدأت الجامعة العربية الأمريكية في جنين، احتفالاتها بتخريج الفوج الحادي عشر من طلبتها، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، حيث استهلت احتفالاتها بتخريج طلبة كليات طب الأسنان، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم والآداب، والدراسات العليا.
وفي كلمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قال ممثله في حفل التخريج الحادي عشر، ورئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الامريكية محمد اشتية:' شرفني الرئيس ان أتحدث باسمه لأقدم لكم التهاني والتبريكات، ويسعدني واخواني مجلس الأمناء أن نبارك تخرج كل منكم باسمه وباسم عائلته، '.
وتابع، 'في ظل الحالة العربية الصعبة طلت بشائر فلسطينية طيبة فقبل أسابيع انتهى الفصل الأسود من تاريخنا، وهو فصل الانقسام والانشقاق، وبدأ فصل المصالحة وتم تشكيل حكومة توافق وطني رحب بها العالم، لكن إسرائيل بدأت بمحاربتها، وجاء اختفاء ثلاثة مستوطنين مؤخرا حجة إسرائيلية واهية ليمعن الاحتلال في برنامجه المعد سلفا في القمع والاجتياحات لمختلف المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية وما يرافق ذلك من حملة تفتيش من بيت لبيت وتدمير لممتلكات المواطنين، ومحاولة ادخال الخوف في نفوس أطفالنا، حيث وخلال هذه الحملة تم اعتقال 928 فلسطيني منهم نواب في المجلس التشريعي، واستشهاد 5 شهداء، فكل هذا تريد منه إسرائيل جرّنا الى مربع امني بعد ان خسرت أمامنا في المربع السياسي'.
واكد اشتية ان إسرائيل شددت من هجمتها على القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وأقرب نقطة الى السماء، في محاولة لتقسيم الحرم الشريف القدسي بين مناطق صلاة لليهود ومناطق صلاة للمسلمين، مشيرا الى ان إسرائيل تريد ان يصلي اليهود في فترة ما بين صلوات المسلمين وهذا يعني تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي
وبين ان الحصار على غزة ما زال مشددا، حيث تقليص ساعات الكهرباء مستمر، والماء يزداد ملوحة وغير صالح للشرب، والبطالة منتشرة بشكل مرعب، موضحا انه بالرغم من ذلك سيستمر الفلسطينيون في المصالحة، وسيسيرون قدما وينتقلون من المصالحة كمرحلة أولى، الى إنهاء الانقسام كمرحلة ثانية ليتوج ذلك بالعودة للشعب عبر انتخابات عامة تحدد روح الديمقراطية الوطنية وشرعية المؤسسة التشريعية.
وأضاف اشتية ان انسداد الأفق السياسي ورفض إسرائيل للإفراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى، وتكثيف الاستيطان الذي زاد بنسبة 13% العام الماضي ليصبح عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس حوالي 631 ألف مستوطن وما يرافق ذلك من تضييق على المناطق المسماة C انما يخلق حالة احتقان وغضب شعبي فلسطيني عارم.
بدوره، قال رئيس الجامعة محمود أبو مويس للخريجين والخريجات: 'هذا يوم سعيد، يوم تخرجكم مبروك لكم ومبروك لذويكم، الأم الفلسطينية، الأب الفلسطيني، مبروك لنا جميعاً مبروك لفلسطين'.
وأوضح أن هذه الجامعة هي اول جامعة فلسطينية خاصة، وأول جامعة فلسطينية تحمل الشهادة الدولية للجودة والنوعية، وأول جامعة فلسطينية تحتضن أكثر من 2500 طالب وطالبة من الداخل الفلسطيني، وأول جامعة فلسطينية تنجز أول مؤتمر دولي حول تحويل الصراع وبناء السلام في فلسطين، متسائلاً: 'أليست الأولى لان تكون الأولى'.
وأشار أبو مويس إلى أن الجامعة بدأت التخطيط لإنشاء كلية دراسات عليا على أرض مساحتها 22 دونما تضم العديد من المباني المهيأة لتتواءم مع تخصصات نوعية واعدة.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الجامعة يوسف عصفور: 'استحدثنا برامج جديدة، وعقدنا مؤتمرا عالميا، واستقطبنا أعضاء هيئة تدريس مميزين في كافة التخصصات، وبدأنا ببرنامج ماجستير في إدارة الاعمال بالتعاون مع جامعة عالمية هو الأول من نوعه في فلسطين، يحق لنا ان نفخر بكل ذلك ولكن اصدقكم القول ان فخري بكم هو الأكبر'.
والقى احد مؤسسي الجامعة البروفسور الأمريكي جيمس ثوماس كلمة قال فيها: 'يشرفني ان أكون بينكم اليوم، أتذكر الاحداث قبل 15 سنة حيث كان في الجامعة مبنى واحد فقط، اما اليوم فأرى صرحا اكاديميا رائعا، وبرامج دراسية مميزة، ومبانيَ متنوعة، وحرما جامعيا هائلا'.
وفي كلمة الطالبة الأولى على الجامعة، قالت منار عبادي: 'اليوم أقف أمامكم لأعبر لكم عن مشاعر الفرحة والاحترام والامتنان، فرحة تعلو هامة كلّ خريج وخرّيجة، ممزوجة بدموع كلّ والد ووالدة تعبا وقدّما وعانيا لأجل هذا اليوم، واحترام لكلّ من قدّم لنا في هذا الصّرح العلميّ الرائع لنصل إلى ما نحن عليه الآن، وامتنان لكل طالب وطالبة، لكم جميعا أهلنا ومدرّسينا وجامعتنا بمختلف مجالسها والعاملين فيها نسطّر أسمي آيات الشكر والعرفان'.