من قصائد ت.س.اليوت- زمن التوتر
ترجمة: حواء سعيد
أين تكون الكلمة ، أين تدوي
هنا في البحر، في الجزر، على اليابسة
في ارض المطر، او ارض الرمل
هنا، لا صمت يكفي اولئك الذين يسيرون
آناء النهار و آناء الليل
الزمن الصحيح غائب و المكان الصحيح غائب
ما تزال الاشرعة البيض تتجه نحو البحر
ونحو البحر تطير أجنحة غير مكسورة
والى العصيان تسرع الروح الضعيفة
واصوات البحر الضائعة
ويسرع الليلك الضائع
وتخلق العين العمياء
اشكالا فارغة بين الأبواب العاجية
وتسترجع المالح للأرض الرملية
هذا هو مكان الوحدة
حيث تعبر الاحلام بين الصخور الزرق
هذا هو زمن التوتر
بين الموت و الولادة.
دفن الموتى
نيسان اقسى الشهور يخرج
الليلك من الارض الموات
يمزج الذكرى بالرغبة يحرك
خامل الجذور بغيث الربيع
الشتاء دفأنا يغطي الارض
بثلج نساء يغذي حياة
ضئيلة بدرنات يابسة
الصيف فاجأنا ينزل على بحيرة
" ستارنبركر" بزخة مطر
توقفنا بذات العمد
ثم واصلنا المسير اذ طلعت الشمس
فبلغنا الهوفكارتن وشربنا القهوة
ثم تحدثنا لساعة
ما أنا بالروسية بل من ليتوانيا
ألمانية أصيلة
ويوم كنا اطفالا نقيم عند الارشيدوق
ابن عمي اخذني على زلاقة
فأصابني الخوف قال ماري
تمسكي بإحكام وانحدرنا نزولا
في الجبال يشعر المرء بالحرية
اقرأ معظم الليل
وانزل الجنوب في الشتاء
ما هذه الجذور المتشبثة أية غصون تنمو
من هذه النفايات المتحجرة يا ابن ادم
انت لا تقدر ان تقول او تحزر
لأنك لا تعرف غير كومة من مكسر الاصنام
حيث الشمس تضرب والشجرة الميتة
لا تعطي حماية ولا الجندب راحة
ولا الحجر اليابس صوت ماء
ليس غير الظل تحت هذه الصخرة الحمراء
تعال الى ظل هذه الصخرة الحمراء
فأريك شيئا يختلف عن ظلك في
الصباح يخب وراءك او ظلك في المساء
ينهض كي يلاقيك
لسوف اريك الخوف في حفنة تراب.