الاحتلال ينغص فرحة أهالي الخليل بقدوم الشهر الفضيل
جويد التميمي
'كأن الفرح لم يعد يحب أن يستوطننا بعدما احتل القلق والخوف أنفسنا' بهذه العبارة وصفت أم محمد النتشة من مدينة الخليل شعورها لــ'وفا' عشية حلول شهر رمضان، الذي يحل هذا العام في ظل استمرار الهجمة الاحتلالية المتواصلة على المحافظة منذ 17 يوما.
وأضافت النتشة 'إجراءات الاحتلال وعنجهيته لن تجلب إلا المزيد من العنف، وتولد الحقد حتى في نفوس الأطفال الذين قضت مضاجعهم منذ بداية الهجمة الاحتلالية على الخليل، مؤكدة أن الاحتلال وممارساته العنصرية، لن ترهب شعبنا، ولن تهزم إرادتنا وعزيمتنا.
وقال الحاج عبد الحرباوي (54 عاما) لــ'وفا'، بهجة حلول شهر رمضان ليست كما الأعوام الماضية.. لكننا متفائلون بتحسن الأوضاع، مشيرا إلى أن ممارسات الاحتلال نغصت فرحة المواطنين باستقبال الشهر الفضيل.
ووصف الشاب سامر غيث، الحركة التجارية في الخليل بالنشطة عشية رمضان رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، والأوضاع المعيشية المتردية التي يعيشها أهالي المحافظة بسبب الحصار والمداهمات والاعتداءات الإسرائيلية.
وأضاف غيث، 'رغم ضيق الحال بسبب الإغلاق المفروض على المحافظة منذ 17 يوما، توجه المواطنون للأسواق لابتياع حاجيات ومستلزمات الشهر الفضيل كل حسب قدرته'.
ويؤكد مدير مديرية وزارة الاقتصاد في الخليل ماهر القيسي، توفر المواد الغذائية ومستلزمات شهر رمضان في الأسواق، وعدم وجود أي نقص فيها حتى اللحظة رغم إغلاقات الاحتلال، مشيرا إلى أن موظفي الوزارة في عمل متواصل لمراقبة الأسواق، وضمان عدم التلاعب بالأسعار حرصا على المواطنين.
ودعا القيسي، التجار إلى الرفق بمحدودي الدخل لكي يتمكنوا من شراء مستلزماتهم الأساسية، في ظل ما تشهده المحافظة من انتهاكات واضحة واعتداءات إسرائيلية متواصلة على المواطنين.
وقال نائب محافظ الخليل مروان سلطان لـ'وفا' 'إن المحافظة تستقبل شهر رمضان بمزيد من العمل الخيري والمبادرات الخيرية، التي من شأنها التخفيف عن كاهل أسرنا الفلسطينية، خاصة المستورة منها، داعيا إلى تكاتف جهود الجميع في خدمة المواطن.
وطالب سلطان، برص الصفوف وتكثيف المتابعات للحالات المعوزة في مختلف أرجاء المحافظة، خاصة أن العديد من الأسر المستورة لا تبحث عن من يقف إلى جانبها، الأمر الذي يتطلب البحث عنها وتقديم المساعدات لها.
وقال سلطان، 'شعورنا بالظروف القاسية التي تمر بها محافظة الخليل من حصار وإغلاق وزيادة نسبة البطالة، حتم علينا مضاعفة العمل بغية إدخال البسمة على شفاه المواطنين وأطفالهم'.