القدس: حقوق المواطن تطالب بحلّ مشكلة الاكتظاظ خلال شهر رمضان
توجهت جمعية حقوق المواطن في رسالة مستعجلة لوزارة الأمن الإسرائيلية، طالبتها بالتدخل الفوري وبإيجاد حلول للقضايا المستعصية على حواجز قلنديا وشعفاط والسواحرة، وخصوصا مشكلة الاكتظاظ الكبير وأوقات الانتظار الطويلة التي تتزايد أثناء شهر رمضان المبارك.
كما توجهت الجمعية لإدارة بلدية القدس مطالبة بإيجاد حلول لأزمة مواقف السيارات في القدس الشرقية، خاصة أثناء الصلاة في الحرم الشريف.
وجاء في رسالة المحامي يوسف كرام، باسم جمعية حقوق المواطن، أن آلاف المصلين يحضرون إلى الحرم الشريف خلال شهر رمضان الكريم، وعلى غرار كلّ عام، فإنّ عدد الأشخاص الذين يعبرون حواجز قنلديا ومخيم شعفاط للاجئين والسواحرة، يزداد بشكل كبير جدًا، الأمر الذي يؤدّي إلى حصول ازدحامات واختناقات مروريّة كبيرة في جميع الحواجز المحيطة بالقدس، وخصوصًا عند حاجزي قلنديا وشعفاط.
كما جاء في رسالة المحامي كرام أن قرار المحكمة العليا، الذي ناقش مسألة مسار الجدار في منطقة الرام، قضى بأن حاجز قلنديا برفقة حواجز أخرى، مخصّص للسماح بتمكين 'نسيج حياة معقول' لسكان القدس الشرقية الذين يعيشون في الأحياء التي تقع وراء الجدار، إلا أنه فيما يتعلق بمعدل الانتظار على الحواجز للسيارات والسابلة، هناك فجوة كبيرة بين التزام الدولة وبين الواقع على الأرض على مدار العام، وأن مسألة الاكتظاظ على الحواجز تتفاقم خلال شهر رمضان، وعليه لا يمكن اعتبار هذه الحواجز توفر 'نظام وصول معقول للقدس' كما قضت المحكمة العليا.
وطالبت الجمعية من الوزارة التهيؤ سلفا وكما يجب، سواء على مستوى القوى العاملة أم على مستوى تحسين الظروف المادية الملموسة بشكل عام في هذه الحواجز.
يذكر أن الجمعية كانت قد توجهت في العاشر من نيسان/ ابريل الماضي إلى وزارة الأمن برسالة مفصلة، عرضت من خلالها مجمل القضايا التي تؤثر على حياة المقدسيين الواقعين خلف الجدار، مطالبة الوزارة بمنحها أفضلية قصوى أثناء شهر رمضان، منها معبر السابلة وسيارات الإسعاف على حاجز قلنديا، فتح البوابات الحديدية في الجدار بجوار حاجز قلنديا وضاحية البريد، فتح حاجز مديرية التنسيق والارتباط في بيت إيل أمام السيارات الفلسطينية، وفتح بوابة حاجز رأس خميس أمام السيارات العائدة إلى الأحياء في ساعات الذروة، وتسهيل عبور التلاميذ وسيارات الإسعاف والمطافئ على حاجز السواحرة والشيخ سعد، وغيرها.
وفي رسالة إلى إدارة بلدية الاحتلال بالقدس، طالب المحامي يوسف كرام بالعمل على إيجاد حل لأزمة مواقف السيارات في القدس، خاصة عند موعد الصلاة في الحرم الشريف، إذ تعاني البلدة القديمة من نقص حاد في أماكن توقيف السيارات، الأمر الذي يدفع السائقين إلى إيقاف سياراتهم أينما تسنى لهم ذلك، مما يؤدي إلى تغريمهم من قبل شرطة السير والبلدية.
كما طالب المحامي كرام بإيجاد حل للمصلين القادمين إلى الحرم الشريف من جنوب المدينة ولكافة المصلين على مدار شهر رمضان، وذلك على غرار الترتيبات التي أقرتها البلدية العام المنصرم، إذ استجابت بشكل جزئي لمطالب جمعية حقوق المواطن، وقامت بتوفير حافلات أيام الجمعة تقل المصليين من شمال المدينة إلى الحرم الشريف.
وطالب المحامي كرام بتوفير هذه الحافلات على مدار الشهر الفضيل من شمال وجنوب المدينة ولساعات أطول ليتسنى للمصلين أداء الصلوات في الحرم الشريف.