مواقع التواصل الاجتماعي.. وسيلة لمقاومة الاحتلال ومستوطنيه
يسعى الشباب الفلسطيني إلى مقاومة المستوطنين بكافة الطرق، وأولها المقاومة الشعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد حادثة خطف وقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير، وحرق جثته قبل أيام.
ومن أشكال هذه المقاومة الدعوات التي بدأ البعض يرددها على مواقع التواصل الاجتماعي، بتكثيف حملات مقاطعة بضائع المستوطنات، وتوضيح مخاطر التعامل معها، ومن ضمنها كتابة شعارات، أبرزها: '729 قاطعوا من قتل أبناءكم'، ' لا تدعم حصارك'، 'DON’T BUY YOUR BROTHER BLOOD'.
ويسعى الشباب من خلال تغريداتهم إلى الحث على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والمراكز التجارية، ودعوة التجار إلى عدم التعامل مع هذه البضائع، لأنه أقوى سلاح لمحاربتهم، وهي كفيلة بضرب اقتصاد المستوطنات أولا، واقتصاد إسرائيل ثانيا.
وأكد الشبان والشابات خلال تبادل الآراء حول الموضوع، أن مقاومة بضائع المستوطنات تبدأ بشعارات وكلمات بسيطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها 'الفيس بوك'، ولكنها تحقق نتائج كبيرة، فهي تساهم في توعية المواطنين والجيل الشاب والأطفال بمخاطر التعامل مع منتجات المستوطنات، وأهمية المقاطعة في التخلص من المستوطنين وزعزعة وجودهم على ارضنا.
وحول مخاطر المستوطنات الإسرائيلية، أشارت هيئة شؤون المنظمات الأهلية في تقرير لها، إلى أن عدد المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الارض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، يبلغ نحو 177 مستوطنة، يقطنها قرابة 600000 مستوطن إسرائيلي، فيما يبلغ عدد المستوطنات الصناعية 20 مستوطنة، تنتج 43 علامة تجارية غذائية، و47 علامة تجارية منزلية، بالإضافة إلى عشرات المنتجات الأخرى.
وأوضح التقرير أن المستوطنين المقيمين في الأغوار وحدهم يستهلكون ربع كمية المياه التي يستخدمها اهالي الضفة، إضافة إلى تخصيص ما يقارب 90000 دونم من أراضينا المحتلة للقطاع الزراعي في المستوطنات'، مشيرا إلى أن عدد المصانع في مستوطنة 'بركان' الصناعية المقامة على أراضي سلفيت يبلغ (85) مصنعا منتجا، وتعتبر من أكبر المستوطنات الصناعية الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية، كما أن المستوطنات ما زالت تسرق الموارد الطبيعية، وأهمها ثروة البحر الميت ومعادن وأملاح.
وبعد تكرار حملات المقاطعة، فإن هذه الحملات أثبتت نجاعتها بعد ضبط كميات هائلة من منتجات المستوطنات زادت قيمتها عن(50) مليون شيقل في عدة محافظات، الأمر الذي جعل بعض شركات التمور العاملة في المستوطنات تقوم بتزوير علامتها التجارية بوضع صور للمسجد الأقصى، وتصديرها إلى الدول الإسلامية مثل تمور الحرمين.