فيديو... هكذا قتلت أميمة جرادات
دعاء سيوري: لم تكن أميمة جرادات من بلدة سعير (شمال الخليل)، تعلم أن حلمها بأن تصبح صحافية لامعة سيتلاشى على يد عمها الذي كانت تعد له يوميا قهوة الصباح، بعد طعنه لها، حينما اكتشفت أن تسلله إلى البيت كان بغرض السرقة بعد ذهاب عائلتها إلى صلاة التراويح.
أربعة أيام مرت على رحيل أميمة ولم تصدق الأم أن فلذة كبدها غادرت المكان وهي محمولة بدمائها التي سالت بغزارة .
"ليته أخذ كل محتويات البيت وترك لي صغيرتي، ليته حشرها بغرفة وسرق براحته وتركها أمام ناظري، لكن لا ينفع التمني" بهذه الكلمات عبرت سلوى جرادات والدة أميمة جرادات لـ وطن للأنباء عن حسرتها على فقدان ابنتها.
وتضيف "كانت تعد له قهوة الصباح كل يوم، وتعطيه ما يطلبه مثل أي عم، لكن لا ندري أنه سيقتلها".
وتابعت جرادات وهي تحمل أغراض أميمة بين يديها "حجزتُ لأميمة عند إحدى الصالونات لأن خطوبة أخيها كانت مقررة في السابع من رمضان ولم أرها بهذا الفرح من قبل" .
ويروي محمد جردات والد الطفلة، تفاصيل الحكاية لـ وطن للأنباء، بالقول: عادة تذهب معنا أميمة إلى صلاة التراويح لكن ليلتها أرادت أن ترتب البيت بعد الإفطار وبقيت هناك وحدها، إلا أن عمها كان مختبئا في الطابق الأول خلال الإفطار ولم نشعر بذلك.
وأضاف "كانت أميمة على سجادة الصلاة حين دخل عمها إلى البيت لكن أعتقد أن هناك ساعتين من الوقت يستطيع أن يسرق على راحته إلا أنه تفاجأ بها فما كان منه إلا طعنها بسكين حاد في الرقبة جعلتها تفقد الحياة".
وتابع والد أميمة: بعد طعنها سرقَ بعض المال الموجود في البيت وهرب من الشرفة، ولم ندر أنه القاتل إلا بعد وجود نظاراته أمام الخزنة ووجود جرح على يده، يبدو أن أميمة دافعت عن نفسها بعد أن وجدته بالبيت.
وزحفت أميمة بضع مترات إلى أن وصلت باب البيت لطلب النجدة لكن تلاشى صوتها وغاب في المدى البعيد.
عن وطن للانباء