"ميلاد ومحمد" متشابهان في الوجه والمصير
نجيب فراج - أعادت جريمة قتل الشهيد محمد أبو خضير فتح مواضع الالم لدى عائلة الشهيد ميلاد عياش من بلدة سلوان بالقدس الذي ارتقى في الرابع عشر من ايار عام 2011.
وضع سعيد عياش والد الشهيد ميلاد صورتين للشهيدين "محمد وميلاد" وهما يلبسان قبعتين تتشابه لدرجة كبيرة، ما جعل وجه الشبه بينهما أكبر، علما أنهما استشهدا في نفس العمر البالغ (16 عاما).
وكتب الوالد سعيد عياش وهو اسير محرر وكاتب وصحفي بجانب الصورتين بعض الكلمات قائلا" الى قتلة أطفالنا، الى أصحاب وسكان دولة الاحتلال المارقة، وعصابة حكومتها التي تتحمل مباشرة، سياسة اطلاق يد عصابات القتل التابعة لها، في الماضي والحاضر، مسؤولية جريمة القتل الهمجية البشعة للشهيد محمد ابوخضير ونديم نوارة ومحمد ابو ظاهر وميلاد عياش، وقبلهم كثيرون، نقول: هل تأملتم وجه ضحاياكم ! هل ترونهم "بشرا"؟ ! كلا، انتم ترونهم، مسبقا، وهم في بطون أمهاتهم، مجرد"فلسطينيون مخربون قادمون" قتلهم في عرفكم "حلال "! ونقول لكم: دماء شهيد الفجر السابق، ستحرق وستقتلع الى الأبد، هذا ما قرأته اليوم في عيون الشهداء، وعلى سواعد الشباب، " قطار السلام" الوهمي الذي سيرتموه في شوارع واحياء مدينتا ! ويا شعبنا، آن الأوان كي تكون بلادنا: بلاد على أهبة الفجر، لن نختلف على حصة الشهداء من الأرض، ها هم سواسية يفرشون لنا العشب كي نأتلف ! وهي عبارة مقتبسة عن الشاعر الكبير محمود درويش".
الشهيد ميلاد ارتقيى برصاص مستوطني "بيت يوناثان" المقامة على اراضي سلوان، وقد تصادف استشهاده عشية إحياء ذكرى النكبة.
اما الشهيد محمد ابو خضير قتل على يد مجموعة من المستوطنين المجرمين، حين تم خطفه من أمام منزله في شعفاط ومن ثم حرقه حيا حتى الموت.