قوات الاحتلال تجبر عائلات من بلدة طمون على النزوح    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم السابع     الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل  

الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل

الآن

الموقف: الهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين إرهابية

معالي السيد بان كي مون - أمين عام الأمم المتحدة - نيويورك
الموضوع: الهجمات الإرهابية ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي بلغت ذروتها بقتل محمد أبو خضير ابن الستة عشر عاما.
معاليكم،
في الثاني من شهر تموز/ يوليو كان محمد أبو خضير، ابن الستة عشر عاما قد اختطف من جوار منزله في حي شعفاط في القدس الشرقية، وقد عثر لاحقا على جثته محترقة في غابة في القدس. التحقيقات الأولية لما بعد وفاته تشير إلى أنه كان قد حرق حيا بعد أن كان قد عانى من جرح في الرأس ناجم عن الضرب المبرح، والدليل يشير إلى أن هذا القتل الحاقد كان قد ارتكب من قبل متطرفين إسرائيليين كثأر على عملية القتل البائسة لثلاثة فتيان إسرائيليين.
إن عملية القتل المأساوية لمحمد تأتي وسط موجة تحريض، وخطاب كراهية، ودعوات لعمليات انتقام ضد الفلسطينيين، بما في ذلك من قبل وزراء في الحكومة الإسرائيلية، وكذلك جنود إسرائيليون (وتجدر الإشارة إلى أن القوات الإسرائيلية الرسمية كانت قد قتلت ستة عشر فلسطينيا في الأسبوعين الماضيين، بمن فيهم رجال ونساء وأطفال، وهي أيضا بلوغ للذروة لما يسمى هجمات ' تدفيع الثمن' من قبل مستوطنين متطرفين إسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، على مدى السنوات القليلة الماضية.
وبالرغم من حقيقة أن تلك الهجمات المنفلتة من عقالها ضد المدنيين الفلسطينيين، هي هجمات إرهابية واضحة، وهي نادرا ما يتم التحقيق فيها ومحاكمتها من قبل إسرائيل، التي ترفض الإعلان عن الحركة كحركة إرهابية في طبيعتها. وفي غالب الأحيان فإن مرتكبي تلك الأعمال الإرهابية لا يُقدمون للعدالة. ومن بين أولئك القلائل الذين حوكموا وأدينوا، فإن القلة القليلة منهم قد قضت كامل محكوميتها وذلك بسبب عمليات الضغط المكثفة من أجل إطلاق سراحهم من قبل أعضاء (الكنيست) البرلمان الإسرائيلي وآخرين.
إن تجربة العقود الماضية تحت الاحتلال الإسرائيلي تبرهن بوضوح على تلك الحقيقة. فالعدالة والمحاسبة لن تقاما من خلال أية إجراءات من قبل إسرائيل، طالما أن إسرائيل ما زالت متمسكة بإدارة ظهرها لحكم القانون، وفي انتهاكاتها المنهجية والكبيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وتشجيع ثقافة الإفلات من العقاب.
وتحت هذه الظروف، فإنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يتقبل معالجة هذه الانتهاكات الكبيرة والمنهجية لحقوق الإنسان، وللقانون الدولي الإنساني، بدءا بالشروع في تحقيق دولي، مستقل وسريع بمقتل محمد أبو خضير، لضمان أن يقدم مرتكبو جريمة قتله البشعة للعدالة.
وزيادة على ذلك يجب اعتبار هدفها وأعمال العنف الموثقة جيدا ضد المدنيين، والمنظمات المتورطة في حركة 'تدفيع الثمن' كمنظمات إرهابية وأن تعامل على هذا الأساس، وإن أي عضو فيها ومنخرط بالأعمال الإرهابية سواء كان ذلك في إسرائيل أو بين المستوطنين الإسرائيليين في دولة فلسطين المحتلة، فإنه تتوجب محاكمته ومعاقبته حيثما وجد.
إنني أحثكم، يا سيادة الأمين العام لبذل كل الجهود الممكنة لضمان تحقيق دولي ومستقل، في مقتل محمد أبو خضير، ولضمان أن توضع منظمة وحركة 'تدفيع الثمن' على قائمة الإرهاب، وأن تحظر، وأن تلاحق دوليا، ومن قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية.
محمود عباس
رئيس دولة فلسطين

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025