مركز مساواة يطالب بوقف التحريض الإسرائيلي على الجماهير العربية
طالب مركز مساواة في بيان أصدره اليوم الإثنين، الشرطة الإسرائيلية بوقف الاعتقالات والتحريض الحكومي على الجماهير العربية، بما في ذلك اعتداءات جسدية.
وقال المركز: تتواصل منذ أكثر من سنة عشرات الاعتداءات على المجتمع العربي فيما يسمى 'عمليات تدفيع الثمن' وسط تقاعس حكومي، ووصلت الاعتداءات إلى ذروتها الأسبوع الماضي في أعقاب الكشف عن جثث المخطوفين الثلاثة، حيث تعرض الشاب محمد أبو خضير إلى الخطف والقتل وهاجم آلاف اليهود المدنيين العرب في الحافلات والقطارات والشوارع وتم الاعتداء عليهم يوميا وسط تساهل وتشجيع حكومي، حيث قامت الشرطة بالتعاطف مع الفاشيين المعتدين على العرب وأطلقت سراح بعض المعتقلين اليهود، دون أن تتكلف عناء تقديم لوائح اتهام أو الاعتقال الفعلي.
وناشد مركز مساواة المحامين والمؤسسات الحقوقية والاجتماعية التحرك في الدفاع عن المعتقلين الذين خرجوا احتجاجا على عمليات الجيش والشرطة داخل أراضي 1948 والضفة الغربية.
وأشار المركز إلى أن أكثر من 100 معتقل قد تم توقيفهم منذ اندلاع مظاهرات رد الفعل في القرى والمدن العربية، وتصر الشرطة الإسرائيلية على تمديد اعتقالهم، كما يتم الاعتداء عليهم جسديا خلال الاعتقال. وقد اعتقلت الشرطة سكرتير حركة أبناء البلد رجا اغبارية بحجة التحريض، وتنوي تمديد اعتقاله.
ونوه مركز مساواة إلى أن قياديين يهود قد حرضوا على العرب لم يتم التحقيق معهم أو اعتقالهم، ويمكن مشاهدة صور آلاف المحرضين على قتل العرب ومشاهد الاعتداءات على العرب في الشبكات الاجتماعية.
وحذر مركز مساواة من ظاهرة الملثمين المسلحين منفذي الاعتداءات على مدنيين عزل، وقال 'معركتنا ليست مع المدنيين اليهود، معركتنا مع التيار العنصري الذي يسيطر على السياسة الحكومية'.
يشار إلى أن الشرطة قد أزالت يوم الأحد أمر النشر عن اعتقال مشتبه عربي بقتل الشابة شلي دادون بشكل مستعجل بهدف التغطية على عملية قتل الشاب محمد أبو خضير، حيث عقد قائد لواء الشمال في الشرطة مؤتمرا صحفيا مستعجلا أعلن فيه عن اعتقال مواطن من عبلين بتهمة قتل دادون.
ورفض مركز مساواة محاولة بعض السياسيين وقوى الأمن إلصاق حجج أمنية في ملف دادون، وقال 'نستنكر عملية قتل دادون ونعتبرها عملية جنائية ونرفض محاولات تحويلها إلى قضية قومية. نعلم أن هناك قوى سياسية فاشية وأجهزة أمنية تحاول منذ الأول من أيار تجيير القتل البشع لدادون لخلفيات سياسية' وقد نفذت اعتداءات على عرب خلال مظاهرة عنصرية نظمت في مدينة العفولة في أعقاب مقتل دادون.
يشار إلى أن أجواء الإحباط السياسي والاقتصادي في المجتمع العربي تؤدي إلى فقدان السيطرة على الشباب الذي لا يرى أملا في تغيير سياسة الحكومة تجاه الشعب الفلسطيني عامة وتجاه الأقلية الفلسطينية في البلاد خصوصا.
وحذر من عمليات تحريض ضد العرب تشبه أجواء التحريض التي سبقت العملية الإرهابية التي نفذها الجندي نتان زادة في مدينة شفاعمرو عام 200.
وقال 'على ما يبدو لم تتعلم الحكومة الإسرائيلية الدروس المستفادة من تقرير لجنة أور وغياب أفق لسلام واستمرار الاحتلال والتمييز وعمليات تدفيع الثمن والتحريض تؤدي إلى انهيار في علاقات مؤسسات الدولة مع الشباب العرب. مطلوب أن تطرح الحكومة الإسرائيلية أفق سياسي واقتصادي يخرج شعوب المنطقة من الأزمة التي دخلتها بسبب سياسة التمييز والاحتلال والتحريض.
ــ