استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

'السوس'.. السحر النابلسي في رمضان

 بسام أبو الرب

يقف المواطن صالح عوض ( 65 عاما) من مدينة نابلس، وقد بدا عليه التعب بعد عناء العمل، منذ ساعات الصباح، في تحضير أشهر العصائر الطبيعية التي تشهد إقبالا متزايدا خلال شهر رمضان المبارك.

 فتارة يرتب قوارير العصائر، وتارة أخرى تراه يشرف على أولاده وعماله، ويتفقد طبيعة عملهم ويوجههم لتحضير الأفضل.

على أطراف محله الصغير وسط مدينة نابلس، والذي اتخذ اسم 'العراقي' حبا بأهلها وشعبها وزعيمها الراحل صدام حسين، الذي تتصدر صورته واجهة المحل، يعرض ما ينتجه من عصائر، بعد وضع مكعب من الثلج عليها، حيث يتفنن بترتيبها بشكل يجذب انتباه المارة.

المواطن عوض الذي ورث مهنة صنع العصائر الطبيعية كما يقول، ويعمل فيها منذ 40 عاما، يفتخر بأنه توارث هذه المهنة عن أجداده ويعتاش منها والعائلة، ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من تقاليد العائلة التي هاجرت من فلسطين إبان النكبة نحو العراق، وهناك تمرس على إعداد الأفضل من العصائر، حيث أحضر آلة خاصة لتحضير عصير قصب السكر، الذي يتم إعداده حسب الطلب.

ويضيف عوض أن مدينة  نابلس تشتهر بتحضير هذه العصائر التي تتميز عن مختلف محافظات الوطن، وهذا يبدو من خلال طبيعة الزبائن الذين يرتادون المحل من كافة المحافظات، بسبب إتقان صنعها، وما لنابلس من حضارة وعراقة جعلت منها 'دمشق الصغرى'- كما يطلق عليها البعض.

وعن طبيعة العصائر التي يحضرها، يوضح عوض أنه يتم تحضير عصير الخروب حيث يستهلك حوالي خمسة أطنان من الخروب كل عام، ويتم جمعه من جبال فلسطين، والتمر الهندي، وعصير الرمان، واللوز، والزبيب، وقصب السكر، إضافة الى شراب السوس المميز الذي يعرف قيمته فئة قليلة، وربما لا يحبه البعض بسبب مرارة طعمه، رغم الفوائد الكامنة من وراء شربه، الذي يساعد على الهضم وغسل الكبد، وتنقية الدم.

أحمد الابن الأكبر للمواطن عوض يروي طريقة صناعة السوس، فيقول 'نخمّر السوس لمدة ساعة مع قليل من مادة الكربون، ثم نقوم بفركه ونتركه نصف ساعة ليستريح، ونضعه في أكياس قماشية على طاولة مائلة مخصصة له، ثم نعمل على تسحيبه، أي سكب الماء على الكيس بهدوء، وبكميات قليلة، ومتوازنة على كامل مساحة الكيس، فيسيل السوس على الطاولة، ويتم تجميعه في براميل نظيفة.

ويضيف ' للحصول على أفضل جودة من عصير السوس، يجب التعامل معه بطريقه لا تسيء إليه، فإن عملية الضغط على السوس أثناء التسحيب تجعله سيئ، والسرعة في سكب الماء عليه يؤدي إلى جعل لونه فاتحاً، وهذه الأمور تحتاج إلى خبرة '.

يذكر أن اصل شراب السوس من نبتة تشبه العشب وتستورد من سوريا، ولكن في الفترة الأخيرة صار التوجه نحو الباكستان والهند.  

وأشارت عدة دراسات إلى أن 'العرقسوس' كما أطلق عليه نبات ‌، فٍ للعديد ، جدا ‌ ‌ المعدة، ثبتت ‌ لحد ''   قة ' ' ، عد المعدة والأمعاء، وهو مضاد للاكتئاب، حيث يبسط من عمل مونو د(MAO)، ‌.

وأوضحت الدراسات أن شراب السوس مفيد جدا في علاج أمراض الجهاز التنفسي كالتهابات الحلق واللوزتين والنزلات الشعبية والبرد، إضافة إلى أنه مفيد في علاج أمراض المفاصل والعظام والأسنان؛ لاحتوائه علي نسب عالية من الماغنسيوم، وعلاج حالات الدرن، ويساعد المدخنين علي الإقلاع عن التدخين.

 كما أنه مفيد جدا لحالات الحموضة والتهابات المعدة، وعلاج القرح الجلدية وقرح اللثة، ولكن لا ينصح به لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو عدم انتظام نبضات القلب، أو أثناء الحمل والرضاعة؛ لان الإفراط في استخدامه يؤدي إلي احتباس الصوديوم والبوتاسيوم مع الدم ويعطي إحساسا بالكسل والإجهاد.

ويستخرج المشروب من جذور نبات أصل السوس، وهو نبات شجري معمر يزرع في العديد من البلاد مثل: سوريا ومصر وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وأوروبا.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025