مركز حقوقي يدين مطالبة الاحتلال لأهالي شمال غزة بمغادرة منازلهم
الميزان: استشهاد ما لا يقل عن 20 طفلا و10 سيدات في العدوان المستمر على غزة
حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم الخميس، من خطورة تنفيذ الاحتلال سياسة عدوانية تتمثل بالضغط على المدنيين العزل ومحاولة إرغامهم على ترك بيوتهم والرحيل عنها في شمال قطاع غزة.
وقال المركز في بيان صحفي: في خطوة تهدف إلى تشريد عشرات آلاف المدنيين وبث الرعب فب قلوبهم ترسل قوات الاحتلال منذ صباح اليوم رسالة مسجلة على الهواتف تطالب السكان بمغادرة منازلهم وإلا سيكونون عرضة للخطر وهي تطال أرجاء واسعة من محافظة شمال غزة ولا أماكن إيواء أو ملاجئ مجهزة في قطاع غزة ما سيدفع إلى تهجير عشرات آلاف السكان قسرياً عن ديارهم ومضاعفة معاناتهم الإنسانية.
وشدد المركز على خطورة هذه الخطوة التي تأتي استكمالا لقصف التجمعات المدنية في مختلف محافظات غزة على مدار الايام الثلاثة الماضية ما تسبب بسقوط المئات من الشهداء والجرحى.
وتابع البيان: وإذ يجدد مركز الميزان استنكاره الشديد لاستمرار وتصاعد هذه الجرائم البشعة، فإنه يحذر المجتمع الدولي من مغبة الاستمرار في صمته لأن الكلفة البشرية ستكون كبيرة جداً وغير مسبوقة بالنظر لتكثيف قوات الاحتلال هجماتها التي تركز على استهداف المدنيين والمنازل السكنية.
وشدد على أن ' ما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم يشبه إلى حد كبير تلك التي ارتكبتها خلال عدوان الرصاص المصبوب، مشيرا إلى عمليات قتل الأطفال وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال'.
وأوضح أن 'العدوان على غزة يتم تحت غطاء سياسي من قبل المجتمع الدولي، الذي يصمت ويعجز رغم هول وبشاعة الجرائم الإسرائيلية عن التحرك العاجل لوقفها وحماية المدنيين'، على حد وصفه.
وقال البيان: إن استهداف المدنيين على هذا النحو أمر خطير يفرض على المجتمع الدولي ولاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة التحرك العاجل لحماية المدنيين ووقف جرائم الحرب الإسرائيلية وتفعيل أدوات الملاحقة والمسائلة عن هذه الجرائم.
وشدد المركز على أن 'المدنيين الفلسطينيين عموماً والأطفال والنساء والمسنين هم من يدفعون من دمائهم ومن آمالهم ثمن العجز الدولي عن مواجهة الجرائم الإسرائيلية التي يبدو وأنها ستتصاعد، لأن شعور المجرمين بالحصانة يفتح شهية القتل ما ينذر بنتائج إنسانية وخيمة لاستمرار هذا العدوان'.
وذكر أن الإجرام الإسرائيلي خلال هذا العدوان تسبب باستشهاد ما لا يقل عن 20 طفلا، و10 سيدات وإصابة ما لا يقل عن 122 طفلا و86 امرأة.