فيديو فتح لن تسمح بفصل قطاع غزة عن دولة فلسطين... عساف: حكومة الاحتلال تسعى لتصفية القضية الفلسطينية
- قال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح، إن حكومة الاحتلال تسعى إلى تنفيذ مخططها المبيت القاضي بتصفية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني وذلك من خلال عزل قطاع غزة وإخراجها من دائرة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والادعاء بأن غزة جزء من مصر، واستكمال عزل القدس وتهويدها واكمال بناء جدار الضم والتوسع الذي سيسرق نسبة كبيرة من اراضي الضفة الفلسطينية ويتبقى عشرة عوازل هي مدن الضفة محاصرة من كل الجهات.
وأضاف عساف في حوار متلفز على فضائية عودة ضمن برنامج "بلا قيود"، إن حكومة الاحتلال استغلت تدحرج الأحداث، عندما أعلنت عن اختفاء المستوطنين الثلاث في رواية غامضة جلبتها لتحقيق أهداف مبيته، واستغلت انشغال الدول العربية في شؤونها الداخلية، وحالة اللامبالاة الدولية بما يجري في المنطقة، كي تنقض على الشعب الفلسطيني بأكمله.
وعبّر عساف عن موقف حركة فتح الواضح بأن الحركة لن تسمح بأن يكون هناك دولة فلسطينية في غزة كما لن تسمح بدولة فلسطينية دون غزة، مؤكداً أن الأمن والاستقرار والسلام لن يتحقق في المنطقة إلا بعد تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني، محملاً إسرائيل وحكومتها المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير في المنطقة.
وقال المتحدث باسم حركة فتح إن حكومة الاحتلال تسعى لىتحقيق اهداف تكتيكية وميدانية وإرضاء الشارع الاسرائيلي، عبر إدعاءها أنها تملك (آلية الردع )، وذلك لتحقيق انجاز داخلي، بعد أن تعرضت إلى عزلة دولية غير مسبوقة، وتزامناً مع حالة الهجوم السياسي من قبل القيادة الفلسطينية والذي بدأ منذ إعلان فلسطين دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وتبع هذا الانجاز السياسي انجاز داخلي تمثل بإعلان حكومة الوفاق الوطني، مما أدى إلى ضرب المشروع الاسرائيلي وإصابة اسرائيل بحالة من الهستيريا والشلل.
وحول الإجراءات على الأرض في قطاع غزة، قال عساف: "كل الإحتمالات متوقعة بعد أن أعلنت حكومة الاحتلال استدعاء أربعين ألف جندي"، متسائلاً عن ما قد يحدث في المنطقة من تصعيد إن نفذت حكومة الاحتلال تهديداتها.
وطالب عساف المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني، مؤكداً أن العالم أمام اختبار اخلاقي ينتظر من خلاله الشعب الفلسطيني الى موقف من أجل تأمين الحماية له، ومحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها، واتخاذ موقف حقيقي رادع لجرائم الاحتلال.
وأضاف: "حكومة الاحتلال تمارس عدواناً على الشعب الفلسطيني بمباركة وموافقة دولية، فمشاهد التعذيب والجرائم بحق الانسانية وكل الاجراءات التي يتم اتخاذها بحق أبناء شعبنا تعرض عبر وسائل الاعلام، كما أن استمرار هذه الحكومة بهذه الممارسات، خير دليل على الصمت الدولي، والذي إذا أصدر بيانات على استحياء فانه لا يؤثر بالوقائع على الأرض،، متسائلا: هل يقبل العالم بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم بشعة؟!؟
وعبر عساف عن أسفه لضعف الرد العربي، وعدم إرتقائه لمستوى مايجري من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا بأن المواجهة الحقيقية لتلك الممارسات من خلال الشعب الفلسطيني وعبر وحدته والتمسك بعروبته وقوميته.
وأضاف: "شعبنا الأعزل يتعرض للحرب والقصف من الطائرات والبوارج، وجرائم قوات الاحتلال التي تسعى إلى جعل الصراع عسكرياً وليس سياسياً كما هو في الحقيقة، كما يتعرض يومياً لاعتداءات المستوطنين التي وصلت إلى مرحلة الحرق، كما حدث مع الشاب أبو خضير وحرقه وهو على قيد الحياة".
وعلى صعيد التحرك السياسي الفلسطيني، قال عساف: "الرئيس محمود عباس أجرى اتصالات واسعة من أجل الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها، والقيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم، كما أنها سلمت رسائل إلى كل الأطراف ذات العلاقة من أجل التحرك ومطالبة حكومة الاحتلال وقف جرائمها".
وأضاف عساف:" حكومة الاحتلال تخشى المقاومة الشعبية وتتجنبها، لأنها تكشف الوجه الحقيقي لتلك الحكومة العنصرية، كما أنها تتجنب المواجهة السياسية بعد أن كسرت امام القيادة الفلسطينية اكثر من مرة وربط المتحدث باسم حركة فتح بين قضيتين هامتين منذ بدء العدوان الاسرائيلي، وهما الوحدة الوطنية واختفاء المستوطنين الثلاث، حيث شنت حكومة الإحتلال حملتها تحت حجة أن هنالك حكومة ارهابية سوف تشكل- بعد إعلان حكومة الوفاق الوطني، وهي تعلم أن الرئيس محمود عباس لا يخضع لابتزازها، وقد نجح الرئيس بفضل سياسته الحكيمة من أن يفشل المخطط الاسرائيلي في عزل حكومة التوافق الوطنية دولياً.
وأضاف: "الرئيس محمود عباس تعرض لحلمة ظالمة، رغم أنه تعاطى مع قضية اختفاء المستوطنين الثلاث بطريقة حكيمة وذكية، كما أنه تعامل مع الرواية الاسرائيلية بشجاعة لم يتحلى بها أحد، وتحدث بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني، وبالتالي قطع الطريق على حكومة نتنياهو في تنفيذ مخططها ".
وأشار عساف إلى أن الرئيس محمود عباس أجرى اتصالات هاتفية مع كل الأطراف ذات العلاقة حيث وضع الرئيس المصري في صورة التطورات الأخيرة في المنطقة، مؤكدا من جانبه على التزام جمهورية مصر في اتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل وقف العدوان الاسرائيلي، كما اجرى الرئيس اتصالا مع الأمين العام للجامعة العربية مطالبا اياها بتحركا جماعيا وطلب عقد جلسة سريعة لمجلس الامن الدولي لالزام اسرائيل بوقف عدوانها، وصولا إلى معاقبتها على جرائمها.
ودعا عساف الى تجسيد وحدة الشعب الفلسطيني، والترفع عن صغائر الامور التي يمكن أن تعمق الشرخ الذي أذابته حكومة الوفاق الوطني.