القيادة: الأولوية لوقف العدوان ويجب نبذ عوامل الفرقة والتلاحم لمواجهته والدعوة إلى إطلاق حملة للتبرع بالدم نصرة لشعبنا في القطاع
تابعت القيادة الفلسطينية وهي تواصل اجتماعاتها في إطار حال الانعقاد الدائم، الجهود المبذولة على مختلف المستويات من أجل وضع حد للعدوان الإسرائيلي البربري ضد شعبنا في قطاع غزة الصامد والذي بدأ يتخذ منحى خطيراً بالإعداد لعملية اجتياح بري تهدف إلى تهجير المواطنين من مناطق واسعة من القطاع بعد أربعة أيام دامية من القصف والتدمير والقتل والإبادة الجماعية للمدنيين الأبرياء راح ضحيتها أكثر من مائة شهيد من الأطفال والنساء والمسنين حتى الآن، ومئات الجرحى والمصابين فضلاً عن الدمار الواسع للمنازل والمنشئات.
واستمعت القيادة، حسب بيان أصدرته اليوم الجمعة، من الرئيس محمود عباس إلى تقرير عن الجهود التي تبذل على الصعيد الدولي من أجل وقف العدوان، وثمنت هذه الجهود ودعت إلى مواصلتها.
وأكدت القيادة الفلسطينية إجماعها على أن الأولوية القصوى هي للعمل من أجل وقف العدوان والسعي إلى وقف اطلاق نار متبادل ومتزامن وفوري حقناً للدماء وصوناً للمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.
ووجهت القيادة دعوتها إلى جميع أبناء شعبنا لرص الصفوف وتعزيز التلاحم في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وشددت على نبذ محاولات إذكاء الخلافات وزرع بذور الفرقة بين أبناء الشعب الواحد في الوقت الذي نحن فيه بأشد الحاجة إلى الوقوف صفاً واحداً بوجه حرب الإبادة الوحشية التي تشن ضد شعبنا.
ولاحظت القيادة الفلسطينية أن إعلان رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو صراحة عن رفضه لأي وقف لإطلاق النار هو تعبير عن الإصرار الإسرائيلي على مواصلة المجزرة الدموية التي تقترف بحق شعبنا.
وتوجهت بالنداء إلى كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة للضغط على حكومة نتنياهو من أجل وقف العدوان. ودعت مجلس الأمن إلى التعجيل بإصدار قرار واضح يدين هذا العدوان ويفرض الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار على أساس متبادل ومتزامن.
وثمنت القيادة الفلسطينية الجهود التي تبذلها حكومة التوافق الوطني في سبيل تأمين متطلبات الصمود لأبناء شعبنا في القطاع والتي نجحت، رغم العقبات والعراقيل الإسرائيلية، في تأمين الوقود الكافي لاستمرار الامداد بالكهرباء وكذلك ادخال كميات من الوقود والمواد الغذائية والأدوية إلى غزة. كما ثمنت قرار الحكومة بتخصيص المبالغ اللازمة لتأمين الاحتياجات الصحية والاغاثية لأهلنا الذين يعانون من عسف العدوان.
ودعت الحكومة إلى مواصلة وتكثيف هذه الجهود ووضعها على أرس سلّم الأولوية في عملها خلال الفترة القادمة.
وقررت القيادة الفلسطينية اطلاق حملة للتبرع بالدم نصرة لضحايا العدوان في القطاع الصامد، ودعت أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده إلى المشاركة في هذه الحملة تعبيراً عن وحدة الدم والمصير للشعب الفلسطيني أينما وجد، وتأكيداً للمشاركة العملية مع شعبنا في القطاع في التصدي للعدوان. كما دعت الحكومة إلى إصدار التوجيهات اللازمة لجميع المراكز والمرافق الصحية لوضع امكاناتها في خدمة هذه الحملة.
ـــ