مسيرة واعتصام في مخيم برج البراجنة نصرةً لغزة
انطلقت في مخيم برج البراجنة في بيروت مسيرة حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني الصامد، ورفضاً للاعتداءات والمجازر الصهيونية في غزة، وبعد انتهاء المسيرة أُلقيت كلمات للمناسبة، حيث ألقى كلمة حركة الجهاد الإسلامي القيادي في الحركة أبو وسام، ثم ألقى كلمة أهالي المخيم حسني أبوطاقة أمين سر اللجنة الشعبية في برج البراجنة، وأبوعبد الله فارس كلمة مسيرة العودة،
وكلمة فلسطين ألقاها فؤاد ظاهر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت جاء فيها:
يجب إدانة الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة على مسمع وأبصار العالم أجمع بالحرب العدوانية الشاملة التي تجاوزت كل حدود المنطق والإنسانية، داعيا فصائل المقاومة لتصعيد ضرباتها في كل بقعة تطالها الصواريخ والقذائف وأيدي المقاومة، ولضرورة تحويل مدن وشوارع الاحتلال لسرادق للعزاء والحداد، فالمجتمع الصهيوني بأكمله عسكري.
داعياً إلى صرخة بوجه الجريمة والعدوان الذي يسعى لتصعيد عملياته في القطاع، وقصفه بالصواريخ لبيوت الآمنين، واستهدافه الأطفال والنساء والشيوخ، والصحافيين والتي كان آخرها جريمة اغتيال الصحفي حمدي شهاب أمس، واستهدافه للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمراكز الصحية والمستشفيات، كل ذلك يعبّر عن مدى حالة الإفلاس والتخبط الذي وصل إليها هذا العدو المجرم، وعجزه عن التصدي للمقاومة ولضرباتها النوعية المفاجئة له.
واستنكار حالة الصمت العربي المدقعة، وعدم الاكتراث الدولي بما يحدث من تدمير شامل للقطاع، متساءلاً " ألا تحرك جثث الأطفال والنساء وأشلائهم المقطعة التي يتم انتشالها من تحت ركام البيوت المدمرة ضمائرهم؟!! إنه زمن سقوط الإنسانية الدولية والعالم الحر، وهذه الدماء الفلسطينية ستظل تلاحقهم".
واعتبار ما دار في مجلس الأمن الدولي يغطي العدوان، ويساوي بين الجلاد والضحية التي دعت إليها المجموعة العربية، مشيرةً أنها جاءت متأخرة بعد سقوط أكثر من ثمانين شهيداً، وآلاف الجرحى، وتدمير البيوت، وفي ظل توقع فيتو أمريكي الدائم والحامي للعدوان، والبديل عن ذلك هو الضغط العربي.
كما طالب القيادة الفلسطينية أن تنضم فورا لمحكمة الجنايات الدولية، لإخضاع هذا العدو المجرم للمحاكمة على جرائمه التي ارتكبها بحق شعبنا الفلسطيني، فلا يوجد أي تبرير يمنع هذا التوجه، وفاءً لدماء الشهداء.
كما أكد على وحدة شعبنا في كل أماكن تواجده في مواجهة الهجمة الصهيونية البربرية، داعيا جماهير شعبنا في الضفة للنزول إلى الشارع، وتصعيد الهبة الشعبية ضد مواقع وثكنات الاحتلال والمستوطنين، والأذرع العسكرية للمقاومة المسلحة هناك للتحرك من أجل ضرب الاحتلال في كل مكان كمساندة للمقاومة في غزة.