حركة فتح تنعى الكاتب المناضل محمد جبر
نعت مفوضية التعبئة والتنظيم ومؤسسة الأشبال والزهرات في حركة فتح اليوم السبت، الأديب والكاتب 'محرر مجلة وعد في المؤسسة المناضل محمد كمال جبر والذي توفي الليلة الماضية عن عمر ناهز السادسة والستين إثر ازمة صحية لم تمهله طويلا .
وذكرت الحركة في بيان لها أن الراحل من مواليد كفر سابا عام 1948، وهاجر وأهله إلى مخيم بلاطة وهو في المهد.
وأضافت رغم أنه أكمل تعليمة في الجامعة الأردنية، متخصصا في الرياضيات، ومارس مهنة التعليم في مدارس الوكالة، إلا أن اهتمامه بالفن المسرحي وبالكتابة عموما، ومنها الكتابة للأطفال ظهر مبكرا، وقد مارس ذلك خلال دراسته، وعمل مع رواد العمل المسرحي في الأردن، ثمّ استمرّ في نشاطه داخل مدينة نابلس، بعد عودته، وإليه ينسب تأسيس أول تجمع مسرحي فيها، بالتعاون مع مجموعة من مثقفيها، باسم (مسرح الزيتون)، الذي أغلقه الاحتلال، لنشاطه في القضايا الوطنية، خلال فترة الانتفاضة الأولى.
وقال البيان: وبعد قيام السلطة، التحق الراحل باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وظل يعمل فيها حتى تقاعده منذ بضع سنوات. وكان خلال عمله نشيطا في الكتابة، فكتب في القصة والشعر والدراسة والمقالة، وعرف بالقصص المصوّرة للأطفال، التي نشر سبع كتب منها، كما اعتبر أكثر الكتاب غزارة في نشر النصوص المسرحية للفئات العمرية الصغيرة. وقد طبعت له سبعة أعمال، وطبعت من بعضها، مثل 'رقصة خلد'، و 'سقوط القلعة'، آلاف النسخ التي وزعت على جميع مكتبات المدارس في فلسطين.
وتابع: وبعد التقاعد، لم يتوقف الراحل عن نشاطه مع الأطفال، فأصبح رئيس تحرير مجلة تهتمّ بهم، تصدر عن حركة فتح، ويحرر الأطفال معظم ما ينشر فيها، وقد عرف الراحل بصدقه في علاقاته، ووفائه لمن يستحقون الوفاء، خصوصا لزوجته المناضلة الراحلة (أم حسن)، التي أثر فيه فقدانها إلى درجة كبيرة.
يذكر أن مراسم تشييع جثمان الراحل ستجري بعد صلاة عصر اليوم من مسجد العين في مدينة البيرة ليوارى الثرى في مقبرة المدينة.