مجالس البحرين تتضامن في مقر السفارة مع فلسطين
نددت جمعية المجالس البحرينية بالعدوان على قطاع غزة، واقامت بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين مساء اليوم السبت، في مقر السفارة في العاصمة المنامة وقفة تضامنية مع فلسطين واستنكاراً للمجازر الإسرائيلية الوحشية الإجرامية بحق الأهل في قطاع غزة، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، كان في استقبالهم سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف وعدد من أبناء وبنات الجالية الفلسطينية.
وشارك في الوقفة العديد من مجالس مملكة البحرين، منها مجالس: جاسم بوطبنية، وإبراهيم المناعي، وعيسى سالمين، وسامي الشاعر، وعبد الله أبو غمار، وبومجيد، وعلى حمود بوسعد، وعادل الرفاعي، وذلك بحضور عضو مجلس النواب البحريني عبد الرحمن بومجيد، والنائب السابق يوسف الهرمي، والناشطين الاجتماعين والإعلاميين: عبد الحميد عبد الغفار، واحمد عقاب، وصالح بن علي، وابتسام إبراهيم 'بنت الحكيم'، وبدرية أم صقر، واحمد إبراهيم، وعبد القادر القوتي، ويوسف المحرقي.
ورفع الحضور العلمين الفلسطيني والبحريني تحدث كل من: رئيس جمعية المجالس البحرينية جاسم بوطبنية، والنائبين عبد الرحمن بومجيد، ويوسف الهرمي، والعديد من أصحاب المجالس مؤكدين استنكارهم الشديد للمجازر التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي كافة المحافظات الفلسطينية وخاصة في القدس المحتلة مؤكدين تضامن ودعم ومساندة مجالس مملكة البحرين وروادها وكافة الجمعيات البحرينية للشعب الفلسطيني مطالبين المنظمات الحقوقية بالنظر في قضايا الانتهاكات الإجرامية الإسرائيلية المقترفة ضد الفلسطينيين التي تتعارض مع حقوق الإنسان مطالبين المجتمع الدولي بعدم الكيل بمكيالين تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، معبرين عن أملهم بأن يصلوا سوياً مع الشعب الفلسطيني في المسجد الأقصى وفي القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
وشكروا الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد والقيادة والحكومة البحرينية الرشيدة على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدين أن هذه الوقفة تأتي ضمن حراك بحريني تضامني متواصل مع الشعب الفلسطيني وبالتنسيق مع السفير الفلسطيني حتى يزول هذا الظلم عن هذا الشعب الصابر المناضل الذي يطالب بالحرية وإقامة دولته المستقلة، وأن الشعب البحريني يعتبر من الداعمين الحقيقيين للقضية الفلسطينية منذ قديم الزمان.
يذكر أن جمعية المجالس البحرينية تأسست في العام 2010 وينضوي تحتها أكثر من 50 مجلس من كافة المحافظات البحرينية ومسجلة في وزارة التنمية الاجتماعية.
بدوره وجه السفير عارف الشكر للمجالس ولحكومة وشعب وملك مملكة البحرين لمواقفهم الدائمة الداعمة لأبناء شعبنا، والتي تأتي ترجمة لتوجهات العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي أكد في أكثر من مناسبة على وجوب أن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.
وبخصوص ما يتعرض له شعبنا في فلسطين خاصة في قطاع غزة والقدس المحتلة أكد أن العدوان الإسرائيلي على شعبنا معد ومخططاً له من قبل عمليه اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة غير الواضحة المعالم وذلك بسبب إصرار القيادة والشعب الفلسطيني وعلى رأسه الرئيس محمود عباس وكافة الفصائل الفلسطينية وخاصة 'فتح' و'حماس' على إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة وعدم الرضوخ للضغوطات، وبسبب توجه الرئيس للأمم المتحدة وتوقيع انضمام دولة فلسطين إلى 15 اتفاقية ومنظمة دولية من أصل 63 اتفاقية.
وأضاف أن شعبنا يتعرض لعدوان إسرائيلي يرتقي لحرب الإبادة والتطهير العرقي خاصة في قطاع غزة الذي حشدت إسرائيل له كل إمكانياتها العسكرية وترسانتها الإجرامية التي تعد من احدث وأشرس الترسانات في المنطقة ودكت المنازل فوق رؤوس سكانها وسوتها بالأرض ونشرت القتل والدمار في كل مكان وسقط نتيجة لهذا الإجرام حتى اللحظة حسب إحصائيات رسمية فلسطينية أكثر من 135 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، أكثر من 80% منهم في حالات حرجة، وأكثر من 956 جريحاً، وقصف وتدمير الكثير من المنازل والمساجد وصل العدد حتى اللحظة لأكثر من 346 منزلاً ومسجداً وتضرر مئات المنازل الأخرى، ونشرت الدمار والخسائر الكبيرة في الممتلكات ولا يزال العدد مرشحاً للزيادة في ظل نقص واضح في الأدوية والمعدات الطبية والوقود خاصة في المستشفيات وفي ظل الانقطاع الدائم للكهرباء.
وطالب الدول العربية والمجتمع الدولي بوقفة صادقة قائلاً: ننتظر موقفاً واضحا من الدول الشقيقة والصديقة سواء على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئة العامة وجامعة الدول العربية أو المؤتمر الإسلامي ودول عدم الانحياز أو على الصعيد الشعبي والجماهيري العربي وفي الدول الصديقة يلجم هذا التغول الإسرائيلي وهذا الإجرام بحق شعبنا هذه الاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية.