"عبدة المنزل" لوسي هريش : All English All The Time
لوسي هريش، مقدمة برامج في التلفزة الإسرائيلية، نصراوية الأصل لكن تتجنب الحديث بالعربية وتعادي المواقف الوطنية والقومية، وتثير مشاركتها وتصريحاتها التلفزيونية لدى المشاهد العربي مشاعر مختلطة بين الاشمئزاز والشفقة. الاشمئزاز من تنكرها لحقيقتها وتملقها للإعلام الإسرائيلي، والشفقة على فقدانها للبوصلة والهوية.
مرة أخرى طفى اسم هريش إلى العناوين بعدما قررت أمس السبت مهاجمة صحافي فلسطيني من غزة الذي استضافته في نشرة إخبارية في قناة i24 الصهيونية الناطقة بالإنكليزية والعربية.
فقد استضافت هريش في برنامج "أخبار الشرق الأوسط" في قناة I24 NEWS، الصحافي علاء مشهراوي من غزة ليتحدث عن الأوضاع، لكن هريش اختارت أن نقدم خطاباً صهيونيًا بالأنكليزية.
وباشرت هريش المُقابلة بسؤالها عن الوضع في غزة وآخر الأحداث، فحاول مشهراوي شرح خطورة الوضع في غزة قائلاً: "نحن في انتظار قصف إسرائيلي جديد، لقد أصبحت حالة القصف الليلة شيء عادي جداً في غزة، بينما تتابع إسرائيل قصف الأبرياء في مناطق مكتظة" وتابع: "بنك الأهداف الإسرائيلية أصبح سيء جداً".
لكن هريش لم يرق لها هذا الكلام واختارت مهاجمة ضيفها وتقديم خطاباً صهيونيًا يدين الضحية ويبرئ المجرم، وقالت: لا "بحسب ما عرّفناك، أنت إعلامي من غزة. لا نتوقع منك الخروج ضد حماس، ولكننا لا نستطيع القول إن ما تقوم به فصائل المقاومة يصب في مصلحة سكّان غزة، في نهاية المطاف، من يدفع ثمن أفعال حماس والجهاد الإسلاميّ هم الناس وليست فصائل المقاومة، أنت تعلم أن ما حماس تلعب لعبة العلاقات العامة على حساب الأطفال والسكّان والصحافيين في غزة". فردّ عليها مشهراوي قائلاً: "نعم أوافقك الرأي، بأن سكّان غزة هم من يدفعون الثمن، لكن ما يحصل بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل هو تحدّي. ونحن، سكّان غزة جزء منه، ولكن في حال بحثنا عن سبب المشكلة، فهي إسرائيل. إسرائيل هي من صنع من غزة سجن كبير وحاصرها. غزة تحت الحصا والسيطرة الإسرائيلية، وهنا تسكن المشكلة الأساس".
فقاطعته هريش مُستفَزَة بنبرة غاية في الإستعلاء قائلة: "أين أنت؟ أين أنت كصحافيّ؟ أين الناس؟ التي يتوجب عليها الخروج ضد حماس والقول (كفى) كفى لمن يخربّون الحياة في غزة". فرد المشهراوي قائلاً: "سكّان غزة لا يستطيعون فعل أي شيء، سكّان غزة لن يخرجوا ضد من يحميهم من البطش الإسرائيلي". وتابع:" كفى هي الكلمة التي وجب أن تُقال للمجتمع الدوليّ الصامت وإسرائيل، ليس لحماس وفصائل المقاومة".
هذا وليست المرة الأولى التي تقوم بها مقدّمة البرنامج، لوسي، بشطحات في معاداة المواقف الوطنية.، فمنذ أسبوعين قامت هريش بمُهاجمة النائبة حنين زعبي بسبب رفضها نعت مُختطفي المستوطنين بالـ"إرهابيين".
لكن رياء لوسي لم ينقذها من عنصرية الإسرائيليين، إذ هاجمها الناشط اليميني بنتسي غوبشطاين قبل أسبوع في برنامجها "حديث اليوم" في القناة الإسرائيلية الثانية عندما قال لها "مكانك ليس هنا".