فتح بغزة تنعى الشهداء وتحيي صمود أبناء شعبنا و تدعو للتكافل الاجتماعي وحماية الجبهة الداخلية

نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتــــــــح" في قطاع غزة، شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا ، والذي يستخدم فيه كيان الاحتلال أطنان من المتفجرات والأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً في جرائم حرب فاقت جرائم النازية ، لتحول أجساد الأطفال والنساء والمعاقين والشيوخ والآمنين إلى أشلاء متفحمة وتدمير المنازل وممتلكات المواطنين والمستشفيات وبيوت رعاية المعاقين والمدارس بصواريخ الطائرات فوق قاطنيها .

وأوضح الدكتور حسن أحمد الناطق باسم الهيئة القيادية العليا وحركة فتح في قطاع غزة،  أن " غارات الطائرات الحربية الصهيونية تجاوزت حتى اللحظة حسب الإحصائيات أكثر من 2155 غارة بأحدث ترسانة عسكرية ضد شعب أعزل مخلفةً دماراً وجرائم حرب ضد الإنسانية في تحدٍ للأعراف والقوانين الدولية تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكناً لوقف العدوان ولجم مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يستخدمون سلاحاً محرماً للقتل والتدمير بأضرار ممتدة على البيئة الفلسطينية وعلى الإنسان الفلسطيني لسنوات قادمة بما يؤدى إلى الاستمرار في إبادة جماعية لأبناء الشعب الفلسطيني" .

وأكد د. أحمد في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا أن " هذا العدوان المبيت المتواصل الذي يمارسه حالياً كيان الاحتلال ضد قطاع غزة هو أحد فصول جرائم الاحتلال والإرهاب التي لم تتوقف يوماً ضد الشعب الفلسطيني وقيادته ، والتي سبقها التصعيد في الضفة الغربية بحرق جثة الشهيد الفتى محمد أبوخضير وهو حي وغيرها من الجرائم ونكث العهود"

وأضاف د. أحمد:" لم يرق لكيان الاحتلال التحرك الدبلوماسي الذي قاده الأخ الرئيس أبو مازن في الساحة الدولية كما لم يرق له تشكيل حكومة الوفاق الوطنى ، فصعد جرائمه ليؤكد هذا الاحتلال انعدام إنسانيته وأنه كيان لمجرمي حرب وأنه عدو السلام والاستقرار ، وأن وظيفته في المنطقة الاعتداء والتوسع والاستيطان وممارسة جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني  ، لفرض سياسة الأمر الواقع ومحاولة ترحيلنا أو ترويضنا لتقبل استمرار الاحتلال حسب الإرادة الإسرائيلية ، لذلك يتهرب قادة الاحتلال من استحقاقات عملية السلام تجاه العنف وافتعال الأزمات في المنطقة ورفضهم ترسيم الحدود لحل الدولتين مستغلين المساندة الأمريكية لهم وحالة الضعف العربي".

 مشدداً على أن :" شعب فلسطين بقيادته لن يسمح بتكرار مأساة ونكبة 1948 ولن يقبل باستمرار الاحتلال ولن يرضى وطناً بديلاً ، فهو صامد في وطنه ولن يرحل مهما كان جبروت الظلم الدولي وجرائم الاحتلال ، وسيدافع عن كرامته وعن حقوقه ووجوده وسيظل مقاوما للمحتل حتى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة بعمقها العربي وعاصمتها القدس والعودة وفقا للقرار194" .

وحيَت حركة فتح في بيانها ، بكل اعتزاز وطني كافة أبناء شعبنا الصامد على أرضه،  ودعتهم لمزيد من الصبر والصمود والتكافل الاجتماعي ، وإبداء المزيد من اليقظة في هذه الظروف الاستثنائية التي نمر بها جميعاً في قطاع غزة ، وعدم الالتفات إلى الشائعات المغرضة أو التعاطي مع مروجيها ، مؤكدةً أنها تهدف إلى النيل من الجبهة الداخلية ومن صمود وعزيمة شعبنا لتهجيره من بيوته ، ولخلق حالة من الإرباك والفوضى في صفوف المواطنين الآمنين  .

وأكدت حركة فتح على ضرورة الاستمرار في تعزيز الجبهة الداخلية وحمايتها ، ورص الصفوف والابتعاد عن كل ما يمس الصورة المشرقة التي جسدتها المقاومة وجسدها الشعب الفلسطيني في تكاتفه وتلاحمه وتضحياته التي ترسم ملحمة الصمود الوطنى الفلسطيني في الثبات والتصدي للعدوان الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة ضد أبناء شعبنا ، كما أكدت على دعمها لجهود القيادة وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس في تحركاتها السياسية لدى المجتمع الدولي ومؤسساته ؛ لوقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ولوضع حد لغطرسة الاحتلال واعتداءاته وفضح جرائمه .

وأكدت فتح أيضاً على دعمها للمساعي التي تبذلها القيادة و الهادفة لتقديم أقطاب كيان الاحتلال وعصاباته للمحكمة الجنائية الدولية ومحاكمتهم لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي اقترفوها بحق الشعب الفلسطيني .

وتوجه د. أحمد بالتحية والتقدير لكافة الطواقم الصحفية العاملة في قطاع غزة والتي لا تألو جهداً في نقل صور وأخبار المجازر اليومية المتواصلة التي ترتكبها آلة الحرب والدمار ضد الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين ، مثمناً دور الأخوة والأخوات في الطواقم الطبية العاملة في قطاع غزة  بكافة فئاتها لما يقومون به من جهود وطنية خدمة لأبناء شعبهم