صور- لوس أنجلوس : شرطة المدينة تطلق الرصاص الحي على متظاهرين مؤيدين لفلسطين ومظاهرات الغضب تتواصل ضد العدوان
حذر ناشطون سياسيون مؤيدون لفلسطين في الولايات المتحدة الأميركية من تصاعد حدة الاحتقان لدى أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية ، وبين أوساط المتضامنين الأجانب جراء استمرار الدعم والانحياز الأميركي المعلن لجرائم التصفية العرقية التي تواصل اسرائيل ارتكابها في الأراضي الفلسطينية.
ودعا الناشطون السياسيون جميع المشاركين في الفعاليات المناهضة للعدوان الإسرائيلي لضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات التي تمارسها مجموعات صهيونية صغيرة تتواجد قرب المظاهرات المؤيدة لفلسطين تطلق شعارات عنصرية بهدف إخراج المسيرات عن طبيعتها السلمية وغايتها المتمثلة بوقف العدوان الإسرائيلي ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة.
وجاءت دعوى الناشطين اثر إطلاق رجل أمن أميركي يتبع الحكومة الفيدرالية أمس رصاصا حيا أخطأ هدفه على متضامن مع القضية الفلسطينية في مدينة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا عقب ما بدى إنه اشتباك بالعصي بين مجموعة متضامنين مع فلسطين وأخرى صهيونية مؤيدة لإسرائيل.
وكانت مسيرات ضمت مئات المركبات ترفع الأعلام الفلسطينية قد جالت شوارع مدينة لوس انجلوس ليلة أمس في الشوارع المحيطة بمبنى الحكومة الفدرالية لكن مجموعة صهيونية تواجدت هناك اعترضنها بالشتائم العنصرية ما دفع بعض المتضامنين للترجل من مركباتهم حاملين أعلاما فلسطينية رفعت على عصي.
وأدعت وسائل الإعلام المحسوبة على التيار المؤيد لجرائم إسرائيل ، أن اشتباكا وقع بين المجموعتين ما حدا برجل أمن أميركي لإطلاق الرصاص بهدف الإصابة نحو مجموعة المتضامنين مع فلسطين لكن لحسن الحظ اخطأ الهدف وتم اعتقال المجموعة.
وسارعت صحيفة " Jewish Journal " إلى الإدعاء إلى أن الرصاص أطلق على أفراد تابعين لحركة "حماس" وهو ما نفاه اليوم عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور غسان بركات وهو من المنظمين للفعاليات الفلسطينية في أمريكا مكذبا الصحيفة الصهيونية ومشيرا إلى أن المجموعة المذكورة مستقلة لا ترتبط بأي فلسطيني وان أعضاءها أرادوا فقط الحوار مع المجموعة الصهيونية وأن العصي التي كانت بأيديهم استخدمت لرفع الأعلام الفلسطينية.
ودعا د. بركات المتضامنين إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء استفزازات المجموعات الصهيونية الهادفة لحرف مسيرات الغضب الشعبي على الموقف الأميركي المنحاز لإسرائيل عن طبيعته السلمية المحضة وأهدافه المتمثلة بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة أمام محاكم دولية.
من جانبه أكد الناشط السياسي في الولايات المتحدة الدكتور سنان شقديح على سلمية جميع الفعاليات المناهضة لإسرائيل في أمريكا وحذر من تصاعد حالة الاحتقان بين صفوف أبناء الجالية الفلسطينية الكبيرة في الولايات المتحدة جراء استمرار قتل أهلهم وأقربائهم العزل دون أن يستطيعوا مد العون لهم لوقف المذابح المرتكبة بحق أطفالهم.
وقال شقديح : هناك الالأف من أبناء الجالية ممن فقدوا أهل وأقارب خلال العدوان الإسرائيلي الذي أعلن انه يستهدف حركة حماس لكن غالبية الشهداء هم أطفال ونساء ومواطنون مدنيون عزل ما يستوجب على الإدارة الأميركية التدخل الفوري لوقف جرائم ربيبتها المجرمة اسرائيل ، معتبرا ان استمرار المجازر الإسرائيلية بدعم رسمي أميركي سيحدث شرخا كبيرا سيتوسع بين الإدارة الأميركية والأقلية السكانية المسلمة في الولايات المتحدة وعددها نحو مليونا.
وقال د. شقديح أن استمرار التظاهرات في الشارع العالمي هو مقدمة لهزيمة اسرائيل على الأرض لفرض رضوخها لاشتراطات المقاومة وفي ذات الوقت فإن صمود المقاومة الفلسطينية في معركتها غير المتكافئة مع إسرائيل يعزز قدرة حركة التضامن العالمية مع فلسطين في معركتها الطويلة لعزل اسرائيل ونزع الشرعية الأخلاقية عن وجودها وتحويلها لعبئ أخلاقي, اقتصادي, سياسي على كل من يتعامل معها.
وأضاف: انتصار المقاومة في الشارع العالمي هو باكورة انتصارها في غزة ومن لا يرى ذلك لن يرى نور الحرية القادم المتسرب عبر الثقوب المتسعة للغربال الإسرائيلي المخردق الأطراف بالتالي علينا التمسك بسلمية فعالياتنا كافة .
على الجانب الأخر تواصلت التظاهرات الغاضبة اليوم في عشرات المدن العالمية احتجاجا على الجرائم الأسرائيلية وخرجت تظاهرات عارمة.
وقالت أحلام جبارة الناشطة والعضوة القيادية في التحالف من اجل فلسطين ان الحكومة الأمريكية لم تكتفي بأطنان السلاح و العتاد العسكري الذي ترسله لاسرائيل من اجل قتل الأبرياء في فلسطين ، لا بل أخذت دور اسرائيل الإجرامي حين قام أفراد من الشرطة و الأمن بإطلاق الرصاص باتجاه المتظاهرين لنصرة فلسطين في مدينة لوس أنجلس الامريكية .
وتابعت جبارة ، هذه هي الحكومة الأمريكية راعية السلام والديمقراطية نعم راعية السلام والديمقراطية ولكن بعيداً عن ابنتها المدللة اسرائيل فإذا اقترب الأمر من إسرائيل أصبحت الحكومة الأمريكية رمزا للدكتاتورية والأجرام
واعتقلت شرطة لوس انجلوس أربعة فلسطينيين أميركيين على خلفية هذه الحادثة هم : مصطفى جمال الدين حافظ، حسن مصطفى كريدية، محمد سعيد الخطيب وفادي علي عبيدالله ، ووجهت لهم تهمة الاعتداء باستخدام اسلحة قاتلة وهم قيد الاعتقال الآن ومن المتوقع أن يتم الإفراج بكفالة عنهم اليوم الثلاثاء فيما حصل رجل الأمن الذي أطلق النار على إجازة مدفوعة الأجر لحين تحقق الشرطة من استعماله للسلاح كان في مكانه ام لا.
وأفادت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية أنه من المنتظر أن تنطلق اليوم مظاهرات غضب وتنديد بالعدوان الاسرائيلي وجرائم جيش الاحتلال وفق برنامج لجنة الطوارئ الاميركية – الاوروبية في المدن الأميركية والأوروبية التالية : هونولولو - هاواي ، نيويورك ، برلنغتون ، تورنتو ، اونتاريو ، لندن ، نيوكاسل ، أليكانتي ، سان ماريو ، ميلانو ، فيرونا ، نابولي ، بلفارست ، بون ، هانوفر.
للصور اضغط هنا