الفرح يغيب في غزة تضامنا مع الحزن والألم
- محمد أبو فياض
اختلط، اليوم، الفرح والحزن في غزة، لكن الأخير طغى، بفعل الدماء الجارية في غزة جراء الإجرام الإسرائيلي.
غاب الفرح عن ذوي المتفوقين في الثانوية العامة 'التوجيهي'، تضامنا مع الحزن والألم الذي ألم وخيم على ذوي الشهداء والجرحى والمنكوبين جراء العدوان.
كما هو في شطر الوطن الآخر الضفة، أعلنت نتائج الثانوية العامة، لكن في غزة لا مظاهر للفرح والتهاني لذوي المتفوقين، كما الحال هناك.
الطالبة افتخار أحمد، بدت اليوم كما هي كل يوم، فلا مظاهر للفرحة بادية عليها، رغم تحقيقها حلمها بالنجاح بتفوق في الثانوية العامة.
وفي المقابل، تقف حنان جارة افتخار إلى جوارها، كالمعتاد، لكن لم تقل لها كلمة مبروك النجاح خجلا من دماء الشهداء وآلام الجرحى وآهات المنكوبين والمشردين، قالت حنان.
حنان، لن تذهب إلى بيت جارتها افتخار، لتقديم التهاني، بل قررت الذهاب إلى جيرانها الآخرين الذين فقدوا منزلهم في هذه الحرب لتواسيهم وتشاركهم أحزانهم.
كذلك كان قرار الطالب أسعد أسعد الذي جلس على قارعة الطريق، دون أن تلحظ عليه أي ملامح للفرحة بنجاحه وتفوقه في الثانوية العامة.
وقالت سهام جبر، أم إحدى الطالبات المتفوقات: لم يبق مكان للفرح في قلوبنا، ليس بمقدورنا إظهار الفرحة والسرور لأبنائنا المتفوقين والناجحين، ولا حتى تقديم التهاني، فالقلب يعتصر ألما وحزنا، ولا مجال للفرح.