فتح وكتلتها البرلمانية: الاعتداء على وزير الصحة اعتداء على المصالحة ورفض نتائج التوجيهي برهان على عقلية لا وطنية مدمرة
اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الاعتداء على وزير الصحة الدكتور جواد عواد في غزة ورفض حماس اعلان وزير التربية في حكومة التوافق عن نتائج امتحانات التوجيهي بالعقلية الانقسامية المتجذرة وضربة في الصميم لحكومة التوافق الوطني.
ونددت الحركة في بيان صدر اليوم الثلاثاء بحملة التحريض التي تشنها وسائل اعلام حماس، وبأسلوب العصابات الذي اتبعه المعتدون على وزير الصحة في حكومة التوافق الدكتور جواد عواد، واعتبرته مخططا مدمرا للوحدة الوطنية في ظل تعرض فلسطين شعبا وأرضا لحملة عسكرية من جيش الاحتلال الاسرائيلي ".
وطالبت فتح بمحاسبة المعتدين حسب القانون " وتساءلت عن معنى رفض حماس لإعلان وزير التربية والعليم عن لنتائج امتحانات التوجيهي ، وتزامنه مع جريمة الاعتداء على وزير الصحة في حكومة التوافق ، وعن مفهوم حماس لإنهاء الانقسام والمصالحة ، وموقفها الحقيقي من الحكومة ؟!!.
وجاء في بيان الحركة: "من صلاحيات وزير التربية في حكومة التوافق اعلان نتائج امتحانات التوجيهي، ولا يحق لأي جهة حزبية أو فصائلية رفض اجراءات الوزير المختص، وحذرت من ابعاد وتداعيات هذه المواقف والاعتداءات وحملات التحريض على وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي على فلسطين".
وجاء في بيان الحركة: "إن فتح وهي تخوض المواجهة مع الاحتلال في كل الميادين لن تسمح بالمساس بإنجاز حكومة التوافق وانهاء الانقسام، أو الاساءة للوحدة الوطنية، وتعتبر ما حدث وما قد يحدث مؤشراً خطيرا على توجهات لا وطنية لا يستفيد منها الا صناع قرار الحرب على شعبنا في دولة الاحتلال".
ودعت فتح، القوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية في الوطن عموما وقطاع غزة خصوصا إلى التعبير عن رفضها لهذه الفتنة، ورفض كل اشكال التحريض على القيادة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطني.
في ذات السياق اعتبرت كتلة فتح البرلمانية الاعتداء على وزير الصحة في حكومة التوافق الوطني د.جواد عواد اعتداء على المصالحة من اصحاب التيار التوتيري في حركة حماس والذي لم يرق له ما تحقق من نجاح على صعيد انهاء الانقسام واستعادة وحدة الوطن وتشكيل حكومة التوافق الوطني.
وكان الكتلة قد اصدر بيانا صحفيا استنكرت في ما جرى من اعتداء اليوم على وزير الصحة والوفد المرافق له على معبر رفح اثناء توجههم الى غزة .
واضافت الكتلة في بيانها "انه في الوقت الذي يخوض فيه شعبنا الفلسطيني معركة الصمود والتصدي للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الصامد والاعتداءات والعدوان المستمر على المحافظات الشمالية والقدس المحتلة، وفي الوقت الذي تخوض في القيادة الفلسطينية المعركة السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان والتحرك على مختلف الصعد الاقليمية والدولية والاتصالات المستمرة مع مختلف الدول والمنظمات الدولية والاقليمية، تخرج فئات مشبوهة تحاول ان تنال من حالة التفاعل الشعبي والقيادي التي تجلت في التصدي للعدوان الاسرائيلي، من خلال صمود اهلنا في غزة ومن خلال التحركات الجماهيرية والهبة الشعبية لدى مختلف ابناء شعبنا في الوطن والشتات الى جانب التحرك السياسي".
وقالت الكتلة ان توجه وزير الصحة الى الى غزة جاء بناء على تعليمات القيادة الفلسطينية واستمرارا لتحمل مسؤولياتها تجاه اهلنا في قطاع غزة وفي اطار جهود حكومة التوافق الوطني لقيادة وتنسيق الجهود الاغاثية والعمل على توفير كافة الاحتياجات الطبية التي تتصاعد وتتزايد كل يوم مع استمرار العدوان.
واكدت الكتلة ان هذا الاعتداء الاثم لن يزيد القيادة الفلسطينية الا اصرارا على مواصلة تحركها وجهودها لوقف العدوان واسستمرار التقدم نحو تنفيذ استحقاقات المصالحة وتعميقها لتفويت الفرصة على اصحاب الاجندة المشبوهة التي تتساوق مع اجراءات وسياسات الاحتلال الاسرائيلي الذي ما انفك يسعى ويحاول ضرب الوحدة الوطنية وافشال عمل حكومة التوافق الوطني منذ اليوم الاول لتشكيلها.
ودعت الكتلة مختلف فصائل العمل الوطني لاعلاء صوتها لادانة ونبذ الفئة التي نفذت هذا الاعتداء الاثم ومن يقف ورائها، البعيد عن سلوكيات واخلاق شعبنا.