سفير دولة فلسطين في كندا: العدوان على غزة دامي وصادم للإنسانية
أدان سفير دولة فلسطين في كندا سعيد حمد الجرائم الوحشية الإسرائيلية المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة والمدن الفلسطينية، و صرح أن الجالية الفلسطينية في كندا، أصبح لها تأثيراً سياسيا فاعلا من خلال انخراطهم في النشاطات السياسية والفكرية والإنسانية وتفاعلهم مع الأحزاب السياسية في كندا، بما يخدم تسميتها "الجالية الكندية الفلسطينية" بحيث يؤدي هذا الاندماج إلى التأثير في الرأي العام الكندي، الذي يعتمد في الأساس على الواقع الإنساني ومعالجته وحقوق الإنسان ومبادئه.
وأكد السفير حمد أن الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية ومعهم الكثير من الأصدقاء الكنديين المناصرين للحق الفلسطيني وبحضور المئات من أبناء الجاليات العربية في كندا، انطلقوا من قلب المدن الكندية مونتريال، واوتوا، وتورونتو، وفانكوفر، بمسيرة حاشدة حاملين اليافطات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، ورافعين صور الأطفال والنساء الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل الدامي والصادم للإنسانية.
وأضاف السفير الفلسطيني سعيد حمد أن الجالية الفلسطينية قد أرسلت رسالة تنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة والضرورة الملحة والعاجلة للمجتمع الدولي لوضع حدا للجرائم الإسرائيلية، وأن يتم معاقبة (إسرائيل) على هذه الانتهاكات الجسيمة ضد الوجود والإنسان الفلسطيني في قطاع غزة خاصة وفي الأراضي الفلسطينية عامة، وقد وجهت رسالة الى وزير خارجية كندا من الجالية الفلسطينية الكندية ومنه الى رئاسة الوزراء الكندية وكما تواصل الجالية الفلسطينية الكندية جمع التواقيع من أبناء الجالية الفلسطينية والعرب على هذه الرسالة لتصبح وثيقة مؤثرة وفاضحة للعدوان الإسرائيلي، وقد بدأ العشرات من الكنديين بالتوقيع على هذه الرسالة، مما يدلل على أن الرأي العام الكندي بدأ يستعيد وعيه المطلوب نحو إدانة القصف والقتل الإسرائيلي ووصولا الى الاعتراف بالحقوق الفلسطينية وعلى رأسها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية والقدس الشرقية عاصمة لها ، وسوف تستمر الجهود لكي يتم التأثير في صانعي السياسة الكندية بحيث أن يقفوا على الحياد ومع الحق الفلسطيني وألا ينحازوا إلى (إسرائيل) في المحافل الدولية.
وأفاد السفير حمد بأنه قد تحدث صباح اليوم الأربعاء مع عدد من رؤساء الأحزاب الكنديين، وجرى خلال اللقاءات استعراض مستجدات الأوضاع الراهنة ومسارات المشهد العدواني في قطاع غزة، وقد تم التحدث مع مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الأحرار الليبرالي الكندي، وجرى الحديث حول القصف الاسرائيلي ضد الابراء والمدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشباب والمعاقين والمسنين وكذلك هدم المنازل والمساجد وانتهاكها السافر للقانون الدولي و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما شمل الحديث الطلب أن تقف الأحزاب والمؤسسات السياسية والإنسانية والاغاثية الكندية موقف متقدم مع الحق الفلسطيني، وكذلك تم الحديث وبوضوح مع مسؤول العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكندي الجديد وطالبه بان يكون موقف الحزب أكثر تقدما من اجل احترام الحق الإنساني الذي تنادي به المجموعة الدولية
وأنهى السفير حمد تصريحه بأن السفارة الفلسطينية في كندا شكلت منذ بدء العدوان على قطاع غزة خلية لمتابعة كل ما يجري ويتم نقله ونقل الرؤية الفلسطينية لكافة أبناء الجالية الفلسطينية، والأخوة العرب والأصدقاء الكنديين، وأضاف أننا نعمل على تنظم معرض للصور والمرئيات التي تبين فظاعة العدوان على أهلنا في قطاع غزة، وسيتم دعوة الأحزاب الكندية والكثير من المسؤولين هناك، بالإضافة إلى مجموعات حقوق الإنسان وفتح المجال لأبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية والأجنبية، لأن ما يحدث فاق كل التصورات ولا يمكن استمراره.