إسرائيل تحرم أطفال عائلة بكر من إكمال اللعب
زكريا المدهون
امتزجت دماء إسماعيل ومحمد وزكريا وعاهد عصر اليوم الأربعاء، برمال بحر غزة البيضاء، بعد أن حرمهم زورق إسرائيلي من إكمال اللهو بكرة القدم.
الأطفال الأربعة أخوة وأبناء عم من عائلة بكر أكبرهم عشرة أعوام، ذهبوا إلى شاطئ البحر القريب من منازلهم للهو والاستمتاع برمال البحر ولعب كرة القدم، معتقدين أنهم سيكونون بأمان هناك.
كاميرات قريبة كانت مثبتة بالمكان فضحت تلك الجريمة البشعة التي لم ترحم براءة هؤلاء الأطفال وحلمهم بمستقبل أفضل بعيدا عن القتل ونزيف الدم.
طاردت القذائف الإسرائيلية رغم علم من قتلهم بأنهم أطفال، ولم يتوقف إطلاق القذائف إلا بعد استشهاد الأطفال الأربعة وإصابة العديد من زملائهم بجروح مختلفة.
حالة من الغضب سادت أوساط المواطنين استنكارا لهذه الجريمة البشعة التي طالت أطفالا بعمر الزهور.
وأثناء تشييع الأطفال الأربعة صرخ أحد أقربائهم قائلا:'ماذا ذنب هؤلاء الأطفال هل هم إرهابيون أو هم ضمن بنك الأهداف' الإسرائيلي؟'.
وتابع وهو يحاول حبس دموعه: 'ذهبوا للعلب على شاطئ البحر... فعادوا أشلاء مقطعة.'
وتساءل: 'أين العالم من هذه الجرائم؟، أليس من حق أطفالنا أن يعيشوا بأمن وأمان كباقي أطفال العالم؟'.
وهتف المشيعون بغضب ضد الاحتلال وجرائمه التي تطال البشر والحجر والشجر.
وعصر اليوم استشهدت طفلة بعمر الزهور بقصف إسرائيلي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الأطفال، حيث استشهد خلال العدوان الاسرائيلي المستمر منذ عشرة أيام، أكثر من أربعين طفلاً وجرح المئات منهم.