الائتلاف التربوي الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني
يتابع الائتلاف التربوي الفلسطيني بقلق بالغ الاعتداءات الاسرائيلية بحق المدنين من ابناء الشعب الفلسطيني مما ادى الى مقتل 214 فلسطينيا حتى اصدار هذا البيان، غالبيتهم الساحقة من المدنين ومن بين هؤلاء المدنين 44 طفلا و 29 امرأة.
وعلى امتداد حوالي شهر كانت المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عرضه لاجراءات الجيش الاسرائيلي والمستوطنين في مناطق الضفة الغربية حيث تعرض اطفال طلبة مدارس للقتل بدم بارد من قبل جنود اسرائيلين منهم الطفل محمد دودين ابن الاربعة عشر ربيعا، والشاب محمد الطريفي واحمد ابو شنو الذي يعاني من اعاقة، حيث قام الاحتلال باغتياله بدم بارد من مسافة صفر.
وسبق هذا في ذكرى النكبة ان سجلت كل وسائل الاعلام المحلية والاجنبية cnn بالصوره الحية عملية قتل الجنود الاسرائيلين لفتيين فلسطينين ( محمد نواره و محمد ابو ظاهر ) وهما يحملان حقائبهما المدرسية حين كانا يحتجان على اجراءات الاحتلال بطريقة سلمية.
وجاءت حادثة اختطاف الفتى الفلسطيني المقدسي محمد ابو خضير على يد حاخام (رجل دين ) يهودي وتعذيبه واسقائه البنزين واحراقه حيا، لتدفع الحادثة الشباب الفلسطيني للاحتجاج على ما تمارسه السلطات الاسرائيلية من شرطة واجهزة امنية ومستوطنين يروعون المواطنين ويعذبونهم كما حدث مع طارق ابو خضير الذي نشرت صوره بعد تعرضه للتعذيب والتنكيل على يد الشرطة الاسرائيلية .
ان الصور المتلاحقة التي تثبتها وسائل الاعلام يوميا للاطفال الفلسطينين قتلى وجرحى بسبب غارات طائرات F16 الاسرائيلية الامريكية الصنع التي تستخدم قنابلها وصواريخها ضد المدنين والاطفال العزل دون ان تجد رادعا دوليا او انسانيا او اخلاقيا يوقف هذا العدوان. تسببت حتى ساعة اعداد هذا البيان بمقتل عدد كبير من المواطنيين فقد وصل عدد الضحايا من القصف المتواصل على قطاع غزة والذي يستهدف المنازل منذ ثلاثة ايام، 214 شهيداً بينهم 44 طفلا و29 امرأة واصابة 1585 مواطنا جروح بعضهم خطيرة، منهم 435 طفلا مصابا، و 282 امراة مصابة. من بين الشهداء 6 من عائلة "حمد" ببيت حانون، و 8 من عائلة "كوارع" بخانيونس، و 3 آخرون في قصف استهدف سيارة مدينة في مفترق "الشعبية وسط مدينة غزة، و 6 شهداء شمال وشرق ووسط القطاع، و 4 اطفال تم استهدافهم وهم يلهون ويلعبون بجانب شاطئ البحر.
والى جانب القتلى من الاطفال الفلسطينين تعرض ويتعرض الاطفال الفلسطينيون في الضفة لعمليات التنكيل والارهاب التي يواصل الجيش الاسرائيلي والشرطة الاسرائيلية حيث جاءت حملتها مترافقة مع امتحان الثانوية العامة ( التوجيهي ) وحرمان الطلبة الفلسطنين من التقدم للامتحان وسط ظروف طبيعية ينبغي توفرها للطلبة خلال مرحلة الامتحانات، بل حرمت عددا من طلبة التوجيهي في الخليل من التقدم لامتحان الثانوية العامة بسبب الاعتقال او الترويع ومن هؤلاء مصعب موسى مرعي، احمد داود صبح ، والمفارقة الكبرى هي ان الجيش الاسرائيلي ظل يدعي ان المستوطنين الثلاثة المختطفين هم طلبة وفي سياق البحث عنهم كان يروع ويعتقل ويقتل الطلبة الفلسطينين بدم بارد .
وفي سياق الحملة التي بدأها الجيش الاسرائيلي قبل شهر وما زالت متواصلة تعرضت المدارس والمؤسسات التربوية لقصف مباشر في قطاع غزة مما ادى الى تدمير 81 مدرسة (34 مدرسة حكومية، و 47 مدرسة وكالة) الى جانب مكتبين للتربية والتعليم تم قصفها حيث تم قصف مكتب التربية والتعليم اكثر من مرة.
هذا وتسبب القصف المستمر على قطاع غزة الى تحويل المدارس الى سكن للاهالي او لاغراض اخرى غير تعليمية، مثل اماكن للاسعاف للجرحى والمصابين من القصف المستمر، فتم استخدام ما يزيد عن 25 مدرسة كملاجئ لايواء ما يقارب ال 18.000 مواطن.
كما وتعرضت الجامعات والمدارس الفلسطينية لاقتحام الجيش الاسرائيلي بما يتنافي والانظمة والقوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة بشان تحييد المؤسسات التعليمية عن الصراع، حيث قامت قوات الجيش الاسرائيلي باقتحام عدد من الجامعات الفلسطينية والعبث بمحتوياتها ومصادرة بعض هذه المحتويات ومنها جامعة بيرزيت، جامعة القدس، الجامعة العربية والامريكية في جنين، جامعة القدس وجامعة الخليل.
من جهة اخرى اقدم الجيش الاسرائيلي على اقتحام عدد من المدارس الفلسطينية في الضفة الغربية محولا بعضها الى نقاط تمركز الجيش الاسرائيلي ومراكز تحقيق منها مدرسة الساوية اللبن المختلطة، مأدما الثانوية للبنين، السيده زينب الاساسية للبنات، الشهيد داود العطاونة للبنين، بيت فوريك الثانوية، مدرستا تفوح الاساسية والثانوية للبنات وغيرها من المدارس.
وبهذا السلوك ينتهك الجيش الاسرائيلي النصوص والمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة بشأن المدنين باعتبار ان المناطق الفلسطينية كلها ما زالت تخضع للاحتلال العسكري الاسرائيلي .
ان الائتلاف التربوي الفلسطيني كمنظمة اهلية فلسطينية يتوجه للمؤسسات الدولية وفي المقدمة منها اليونسكو واليونيسيف للتحرك من اجل حماية الاطفال الفلسطينين من جيش الاحتلال الاسرائيلي ويهيب بهما مساندة شعبنا في توفير الحماية الدولية من ممارسات واجراءات الجيش الاسرائيلي وسياسة حكومة اسرائيل اليمينية المتطرفة، كما يناشد جميع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية رفع صوتها واعلان موقفها تجاه الممارسات الاسرائيلية وبما يضمن توفير الحماية للمدارس والجامعات والمراكز الثقافية وجميع المؤسسات الاكاديمية وتحييدها عن الصراع كما تنص المواثيق والاعراف الدولية.