غداً الذكرى الحادية عشرة - لجنة المتابعة العربية في أراضي 48 تحيي ذكرى هبة "القدس والأقصى"
تصادف غدا الأربعاء، الذكرى الحادية عشرة لاندلاع انتفاضة الأقصى في 28-9-2000، التي جاءت عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريئيل شارون باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين للتصدي له.
وتميزت هذه الانتفاضة باستخدام السلاح وكثرة العمليات التفجيرية، وراح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطينيا و48322 جريحا. ومرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلالها بعدّة اجتياحات إسرائيلية أبرزها "السور الواقي" و"أمطار الصيف".
وكان من نتائج هذه الانتفاضة تصفية واغتيال الكثير من القادة الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية الفلسطينية، وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية، والاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى تدمير ممتلكات المواطنين، واعتقال عدد كبير جدا من الفلسطينيين.
وفي عام 2002 بدأت إسرائيل ببناء جدار الضم والتوسع العنصري فوق الأراضي الفلسطينية، وفي نهاية عام 2006 بلغ طوله 402 كيلومتر، ويمر بمسار متعرج حيث يحيط بمعظم أراضي الضفة الغربية.
وما زال مشروع بناء الجدار قيد التنفيذ ومخططاته قيد التعديل المستمر، وبناء على الخطة التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية في 30 نيسان/أبريل 2006 فإن طول الجدار سيبلغ 703 كيلومترات عند نهاية البناء، وهذه الخطة تعتبر التعديل من ضمن سلسلة من التعديلات، حيث إنه ومقارنة بالخارطة السابقة كان طول مساره 670 كيلومترا والمعلنة بتاريخ 20 شباط/فبراير 2005 والتي كانت أساسا تعديلا على مسار سابق مقترح للجدار، وقد زاد من الطول المقترح بمقدار 48 كيلومترا بحيث أصبح طول الجدار المخطط 670 كيلومترا بعد أن كان 622 كيلومترا بحسب المقترح في 30 حزيران/ يونيو 2004.
ويعزل الجدار أكثر من 5 آلاف فلسطيني في مناطق "مغلقة" بين الخط الأخضر والجدار، وتدعي الحكومة الإسرائيلية أن الهدف من بناء الجدار هو حماية المواطنين الإسرائيليين من الهجمات الفلسطينية.
وتكبد قطاعا الزراعة والاقتصاد خسائر تقدر بملايين الدولارات نتيجة مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية واقتلاع آلاف الأشجار المثمرة، إضافة إلى محاصرة المدن وقطع أوصالها، الأمر الذي حال دون حركة البضائع والمنتجات بين المدن الفلسطينية.
وما زالت إسرائيل تفرض حصارا خانقا على قطاع غزة، وتمارس شتى أشكال العدوان بحق أهالي القطاع والتي كان آخرها الحرب عليها نهاية 2008.
وهي ذات الاطار دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 48، إلى المشاركة في المسيرة المركزية في سخنين ورهط في الذكرى الحادية عشرة لهبة "القدس والأقصى" التي تصادف في الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وقال بيان صادر عن لجنة المتابعة، إن المسيرة المركزية ستكون في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر في مدينة سخنين، وستجوب شوارع المدنية لتختتم بمهرجان خطابي.
كما دعت اللجنة إلى المشاركة في المسيرات التي ستنطلق بعد صلاة العصر في مساجد رهط، في ذات اليوم، نصرة لقضايا النقب وتنديدا بمخططات تهجير البدو هناك.
يذكر أن قوات الشرطة الإسرائيلية تصدت لاحتجاجات الجماهير العربية في هبة القدس والأقصى التي ناصرت الفلسطينيين في بداية انتفاضة عام 2000، واستخدمت القوة الفتاكة ضدهم، ما أدى إلى سقوط ثلاثة عشر شهيدا.
وأشار بيان لجنة المتابعة إلى مخطط نهب نحو 800 ألف دونم من أراضي النقب، ومخطط نهب نحو 700 دونم من أراضي جلجولية.