قادة حماس.. غائبون عن الأنظار وناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي
غزة- أ.ف.ب- غاب قادة حماس عن الأنظار منذ بدء العدوان على قطاع غزة خوفا من الغارات المتواصلة التي قد تستهدفهم، الا انهم ينشطون بقوة على شبكات التواصل الاجتماعي لشحذ الهمم وتعبئة السكان.
ولم يظهر أي من قادة حماس في غزة منذ بدء الحرب الا ان متحدثين معروفين باسم الحركة يتواجدون بانتظام في ساحة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة للادلاء بتصريحات أو عقد مؤتمرات صحفية في أوقات مختلفة.
وجميع الهواتف النقالة لقادة حماس مغلقة ونادرا ما يردون على الاتصالات، الا انهم بالمقابل ينشطون بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما فيسبوك الذي يعج ببيانات صحفية ومواقف تمجد "المقاومة" وتشيد بانجازات كتائب عز الدين القسام.
وتبث القسام مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تحظى غالبا بمشاهدات كثيرة.
وبثت كتائب القسام على موقع فيسبوك مقطع فيديو لعناصر من القوة البحرية التابعة لها اثناء قيامهم بتدريبات عسكرية داخل مياه البحر في اشارة الى "بطولات" الحركة كما يقول مصدر في حماس. كما بثت القسام صورا متلفزة لطائرة من دون طيار قالت انها من صناعتها.
ويؤكد مسؤول في حماس رفض ذكر اسمه "هذا جزء من معركتنا الاعلامية والنفسية التي ننتصر فيها على العدو". وتابع "هذه رسائل حماس الحالية للاحتلال".
وفجر الأربعاء تجاوزت اسرائيل استهداف القادة العسكريين لحماس باستهداف منازل قادة سياسين.
وفور استهداف منزل الأشقر وهو نائب عن حماس في المجلس التشريعي اعلن على صفحته على فيسبوك ان "طائرات الاحتلال من طراز اف 16 تدمر منزل النائب م.اسماعيل الأشقر.. قبل قليل". ولم تسفر أي من هذه الغارات عن وقوع قتلى في صفوف قادة حماس.
واخلى قادة حماس منازلهم "حفاظا على سلامتهم من التهديدات الصهيونية باغتيالهم" كما يقول مصدر أمني في غزة.
وتعتمد كتائب القسام على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تضع على موقعها الالكتروني رابطا لصفحتها الرسمية على موقع تويتر. ويحرص المكتب الاعلامي للقسام على نشر كافة البيانات على هذه الصفحة التي يتابعها نحو 61 ألف شخص، كما تنشر اخبارا تنقلها عن "مواقع اعلام العدو" تفيد غالبا بوقوع اصابات أو اضرار في صفوف الاسرائيليين.
وفي واحدة من احدث تغريدات الكتائب دعت متابعيها الى "تكثيف الدعاء للمجاهدين في فلسطين وبالأخص في غزة أن يمكنهم الله من رقاب يهود وان يحفظهم من أعين العملاء والمنافقين".
الا ان آخر تغريدة لأبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام كانت في اليوم السابق لبدء العدوان. ولم يتسن الحصول على تعليق له.