الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

بيت فوريك وبيت دجن .. خلل مضخة يحرم 20 ألف مواطن المياه -رشا حرز الله

يعيش قرابة 20 ألف نسمة في بلدتي بيت فوريك، وبيت دجن، شرق مدينة نابلس، ظروفا قاسية جراء أزمة المياه الحادة الناجمة عن تعطل مضخة البئر المزودة للبلدتين بالمياه منذ منتصف شهر آب/ أغسطس المنصرم.
المواطن عاهد حنني (39 عاما) من بلدة بيت فوريك باع ما يقارب 4 رؤوس من البقر نتيجة نقص المياه الحاد، وقال: "والله عمرو ما صار فينا مثل هالسنة، صرت دافع حوالي 1300 شيقل ثمن 7 صهاريج مياه".
وأضاف: "عندما بدأت المياه بالانقطاع عن البلدة، لم يكن لدينا مخزون احتياطي في البئر، ولدي 7 أطفال، وشقيقي لديه 7، وأمتلك قطيعا من الغنم والبقر، ويلزمنا كل يومين صهريج مياه يبلغ سعر كل منها نحو 150 شيقلا، ما يجعل الأمر غاية في الصعوبة".
وتعيش المواطنة حمدة حنني (40 عاما) المعاناة نفسها: وقالت: "لم أعد أنظف المنزل كما في السابق بسبب أزمة المياه، فمنذ أكثر من شهر ونحن نتكبد خسائر مادية بسبب شراء صهاريج المياه بمبالغ مرتفعة، تصل أحيانا إلى 200 شيقل، لدينا مصاريف كثيرة والتزامات أكثر، وأزمة المياه جاءت لتضيف عبئا جديدا علينا".
وأضافت: "لدي حديقة محيطة بالمنزل، وتحتاج مزروعاتها إلى ري دائم، ونتيجة لانقطاع المياه أصبحنا نسقيها بمياه التنظيف والجلي، ما أدى إلى تلفها جراء المياه الملوثة".
وأوضح المواطن هاني داوود (51 عاما) من قرية بيت دجن أن أزمة المياه في بلدته دائمة وليس فقط عندما تعطلت المضخة، فالمياه ضعيفة جدا، ولا تصل إلى الصهاريج إلا بعد أن نقوم بضخها باستخدام "مضخات"، مبديا استغرابه من طول الفترة التي استغرقتها عملية صيانة المضخة!.
وقال: "يتم تسجيل أسماء المواطنين الراغبين بشراء صهاريج المياه، وبعد 5 أيام يتم تزويدنا بها، ما يضطرنا إلى جلب المياه من الجيران أو الأهل لحين وصول الصهريج الذي تقدر قيمته بـ200 شيقل للمناطق البعيدة، وهناك مواطنون لا يستطيعون دفع هذه المبالغ ولا حتى أقل منها".
وتحذر المواطنة لطفية نمر أفراد عائلتها البالغ عددهم 9 من الإسراف في استخدام المياه وتطالبهم بضرورة ترشيد استهلاكها، واستخدامها للأمور الضرورية فحسب.
وفي تعقيبه على الموضوع، قال رئيس بلدية بيت فوريك عاطف حنني "عام 2001 عملت مؤسسة نرويجية على تأهيل البئر، وبنوا خزانات سعتها 500 كوب بقيت تعمل طيلة 7 سنوات، وتصل لكل منزل، بعد ذلك انخفض إنتاجها من 55 كوبا في الساعة إلى 38 كوبا، وأطلعنا سلطة المياه على هذا الموضوع، فأحضروا مضخة جديدة قبل حوالي 6 أشهر، ولكن حدث خلل ما في التوربينات، وأبلغنا الجهات المختصة مجددا بهذا الخلل".
وأضاف: "حضر المختصون، وأجروا الدراسات، وقرروا إزالة المضخة التي يبلغ عمقها ما يقارب 481 مترا وإرسالها للصيانة، وتبين أن هناك خرابا في الفراشات، والبئر بحاجة لصيانة قد تستغرق مدة ليست بطويلة، بمساعدة سلطة المياه".
وفي السياق ذاته، قال مدير دائرة المياه بالضفة خليل غبيش "تم إبلاغ مجلس الخدمات المشترك في بيت فوريك وبيت دجن أنه بالإمكان الحصول على المياه من قرية روجيب وبالكمية التي يريدون، لأن البئر بحاجة لصيانة، وإعادة تأهيل كاملة ليست بالبسيطة، وبالفعل نعمل الآن على إعادة تأهيله بدقة، لأن أي خلل ما قد يؤدي إلى خرابه وخسارته".
وأضاف: "هناك مؤشرات إيجابية من خلال عملية الصيانة التي أصبحت في مراحلها الأخيرة، علما أن الطاقة الإنتاجية للبئر سترتفع، وبالتالي فإنه من المتوقع أن ينتهي العمل به خلال الأسبوعين القادمين"

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025