فتح بغزة تهيب بكافة أبناء شعبنا أخذ الحيطة والحذر من كمائن الاحتلال و شائعاته وتؤكد أن الإرادة الوطنية ستنتصر
قال الدكتور حسن أحمد الناطق باسم الهيئة القيادية العليا وحركة فتح في قطاع غزة إن " كيان الاحتلال الصهيوني يمعن في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس و قطاع غزة بغطاء أمريكي ، في ظل صمت عربي إسلامي على ما يجرى من سفك دماء ومجازر ترتكب بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين دون أن يحركوا ساكنا يرتقى لما يجرى في فلسطين ، ويوقف نزيف الدم والقتل والدمار الذي يمارس ضد شعب عربي يرزح تحت الاحتلال ، وذنبه الوحيد أنه يرفض الاحتلال ويصمد على أرضه ، فتستخدم ضده أقوى آلة عسكرية وأسلحة محرمة دولياً يمتلكها كيان الاحتلال الصهيوني" .
وأكد الدكتور أحمد في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا اليوم، " إن حرب الإبادة الجماعية والمجازر التي يتعرض لها أطفال ونساء وشيوخ فلسطين والآمنين من طائرات الإرهاب والقتل والدمار التي تحوم في أجواء قطاع غزة على مدار الساعة ومن البوارج الحربية وكافة أسلحة الاحتلال، هدفها ترويع أبناء شعبنا وكسر شوكته وتطويعه لإرادة الاحتلال".
وأوضح د. أحمد أن " قطاع غزة أصبح حقل تجارب لارتكاب أبشع جرائم ضد الإنسانية في مسلسل تتواصل فصوله في هجمات صهيونية إرهابية عسكرية ضد أطفال ونساء فلسطين ، لتضاف إلى جرائم الحرب وحرب الإبادة المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني منذ العام 1947 لاقتلاعه من أرضه وأسرلة فلسطين ، فالكيان الصهيوني سجل ملطخ بالدماء وحافل بالمجازر ، والذي يتغير فقط أسماء أقطاب الإرهاب ".
مضيفاً :" فما زالت العقلية الصهيونية التوسعية لا تؤمن إلا بالعدوان وارتكاب الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني خاصة والعرب عامة ، وأرض فلسطين شاهدة على مذابحه وإرهابه" مؤكداً أن " شعبنا لا ينسى ما حل به من مجازر ومذابح وإبادة جماعية ونكبات من عصابات الاحتلال" .
وتابع د. أحمد : "عندما نستحضر ذاكرة التاريخ نجد أن ذهنية الاحتلال لم تتغير وأن مصطلح السلام مع العرب ليس له حضور في عقليتهم وممارساتهم وأهدافهم ، وأن المجازر والجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين قائمتها تطول ، فبدءاً من جرائم عصابات الأرجون الصهيونية في العام 1947 وما قبلها عندما ألقت برميلاً من المتفجرات عند باب العمود فقتلت 24 فلسطينياً ، وعصابات الهاجاناه التي هاجمت عدة قرى وقتلت العشرات من سكانها ، ومذبحة قريتي الشيخ وحواسة جنوب شرقي حيفا في العام 1948 والتي أبيد فيها جميع سكان القريتين ، ومذبحة قرية سعسع التي هاجمتها عصابات الهاجاناه وقتلت ستين رجلاً من سكانها ، ومذبحة قرية الدوايمة جنوب شرقى الخليل نفذها موسى دايان بذبح 96 فلسطينياً وقتل الأطفال بتكسير رؤوسهم ، ومذبحة دير ياسين التى راح ضحيتها مئات الشهداء الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدى عصابات مشتركة من الأرغون وشتيرن والهاجاناه ودفن الجثث في قبر جماعي، ومذبحة اللد التي هاجم فيها الصهاينة مسجد وكنيسة البلدة وأطلقوا النار عشوائياً على المصلين فقتلوا 250 فلسطينياً إضافة إلى الجرحى و تعرض 350 فلسطينياً للإبادة الجماعية فى أثناء طرد سكان المدينة وإرغامهم على مغادرتها سيراً على الأقدام، ومذبحة قبية التي أسفرت عن تدمير 56 بيتاً ومسجد القرية وخزان المياه ، وقتل الأطفال والنساء والتي راح ضحيتها 67 شهيداً وعدد كبير من الجرحى ، ومذبحة كفر قاسم التي راح ضحيتها 49 شهيداً من العائدين إلى قريتهم بعد إرهاق يوم عمل شاق دون أدنى رحمة ، فكانت محاكمة مرتكبي الجريمة غرامة قرش واحد ، ومذبحة خانيونس التي راح ضحيتها 524 شهيداً ، ومجزرة معسكر الشاطئ التي أعدم فيها العديد من الرجال فى العام 1956 ،ومذابح ومجازر الأقصى والحرم الإبراهيمى وعيون قارة وصبرا وشاتيلا وترقوميا ومجزرة مسيرة المليون ومجازر قرى ومدن ومخيمات قطاع غزة وجنين وبيت لاهيا وبيت حانون ورفح و مجازر عدوان 2008/2009 و2012 على قطاع غزة والعديد من المذابح وجرائم الإبادة الجماعية التي لم تسلم منها قرية أو مدينة أو مخيم ، مشدداً على أن "هذا المسلسل الطويل من الجرائم لم و لن يفت في إرادة شعب فلسطين ولن يرهبهم أو يثنى عزيمتهم"
وقال د. أحمد إن "جرائم الاحتلال الصهيوني مازالت مستمرة ضد الأطفال والنساء والآمنين ليشهد العام 2014 مزيداً من الجرائم وحرب الإبادة واستهداف الأطفال والنساء ، بما يؤكد أن الاحتلال الصهيوني ماض في مشروعه التوسعي الاستعماري في المنطقة العربية ينفذ مخططاته التوسعية بالتراكم ومن خلال أساليبه ووسائله بالقتل والمجازر والإبادة الجماعية والاستيطان والاعتقالات وتهويد المقدسات والحصار وتدمير دور العبادة والمساكن وتدمير البنى التحتية ، ومصادرة الأراضي ، والتضييق على أبناء الشعب الفلسطيني فيما تبقى لهم من أرضهم متناسياً ما يسمى بعملية السلام التي أفقد محتواها كيان الاحتلال ، كونه يستخدمها للخداع والتضليل كأحد أدوات الصراع ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في حدودها الدنيا ، ويرفع شعارات السلام كملهاة للاستفراد بالشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقه الوطنية بدعم ومساندة الولايات المتحدة الأمريكية المنحازة لكيان الاحتلال و التي تمثل دور الوسيط والراعي لعملية السلام، في تناقض واضح بين ما يسوقه كيان الاحتلال والإدارة الأمريكية للرأي العام العالمي وبين ما يمارس على الأرض الفلسطينية".
وأكد د. أحمد أن "إدراك الشعب الفلسطيني وقيادته لمعادلة الصراع ومخططات الاحتلال حدا إلى إفشال مخططات الاحتلال وأهدافه من خلال المقاومة المشروعة ضد الاحتلال على الصعيدين الميداني المقاوم بأشكاله المتعددة ، والعمل السياسي والدبلوماسي لفرض إرادة شعب يؤمن بحتمية انتصار إرادته على إرادة الاحتلال وعنصريته مهما كانت التضحيات والآلام "
مشدداً على أن " نكبة 1948 لن تتكرر ولن يرحل أبناء شعبنا عن أرضهم التي هي معقلنا الأخير، وستقام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس ، لأن إرادة الشعوب التي تدافع عن حقوقها من أجل الحرية والاستقلال ستنتصر وسينبلج فجر حريتها بالاستقلال" داعياً الجميع إلى " التكاتف ورص الصفوف والتراحم فيما بيننا والتمسك بالقرار الوطنى الفلسطيني المستقل ، والابتعاد عن الحسابات و التجاذبات التنظيمية الضيقة ".
مؤكداً أن " قوتنا في وحدتنا الوطنية وتكافلنا الاجتماعي وحشد إمكاناتنا وطاقاتنا، لتعزيز الصمود والثبات في وجه العدوان الصهيوني" .
مستحضراً " ما كان يؤكد عليه دائماً الأخ القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات بأن الشعب الفلسطيني الذي أطلق أعظم انتفاضة في العصر الحديث لا يمكن تركيعه وكل الخيارات مفتوحة أمامه ، ولا يمكن أن يخضع إلا لله الواحد القهار والمبادئ العليا التي استقاها من ديننا الحنيف".
وأكد د. أحمد أن "الملحمة التي يسطرها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس بثبات وصمود ، وتضحية منقطعة النظير بأنفسهم وبفلذات أكبادهم وبممتلكاتهم في مقاومة آخر احتلال في العالم"
مشدداً على أنها " تحتاج من كافة مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج أن تتضافر جهودها مع جهود سفرائنا في دول العالم لفضح جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وكشف زيف الرواية الصهيونية التي تهدف إلى تشويه الحقيقة وتزييفها بالأكاذيب والخداع وقلب الحقائق ، وعدم الاكتفاء بما تنقله وسائل الاتصال العربية والدولية للعدوان الصهيوني ، لأن كيان الاحتلال يقوم بحملات إعلامية و يكثف حراكه الدبلوماسي في دول العالم ، لتحسين صورة كيانه وتسويقه على أنه واحة الحضارة والديمقراطية والسلام في المنطقة العربية ، وأنه يدافع عن نفسه وعن قيم العالم الحر" .
وفي ختام بيانها نعت حركة فتح شهداء فلسطين كما حيَت المقاومة بكافة أطيافها وحيَت صمود أبناء شعبنا وثباتهم وصبرهم ، وثمنت عالياً جهود الطواقم الطبية بكافة فئاتها ورجال الإسعاف والدفاع المدني وطواقم البلديات وشركة الكهرباء والطواقم الصحفية ، على ما يقومون به من أعمال وطنية بروح التضحية والانتماء .
وأهابت حركة فتح بكافة أبناء شعبنا أخذ الحيطة والحذر من كمائن الاحتلال و شائعاته .