افتتاح مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى الدول العربية في المنامة
استنفار دبلوماسي لحشد التأييد لوقف العدوان وتخفيف معاناة أبناء شعبنا في غزة
افتتح نائب رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ممثلا عن العاهل البحريني، ووزير الخارجية رياض المالكي اليوم الاحد، المؤتمر الثاني لسفراء دولة فلسطين لدى الدول العربية.
ويعقد مؤتمر هذا العام بعنوان 'تحديات الدبلوماسية الفلسطينية امام المستجدات في عالمنا العربي' وتحت شعار 'المنامة تحتضن غزة الصمود والتحدي... غزة في قلب المنامة'.
وشدد وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة خلال كلمة مملكة البحرين في افتتاح المؤتمر، على استمرار دعم بلاده الثابت والمستمر لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في محنته الحالية وذلك ترجمة لتوجيهات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بدعم حقوق الشعب الفلسطيني حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالب الشيخ خالد المجتمع الدولي بضرورة العمل من اجل الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ومساعدة وإغاثة الشعب الفلسطيني المكلوم، مؤكدا ان الملك وجه بفتح باب التبرعات والمساعدات العاجلة من خلال المؤسسة الخيرية الملكية لإغاثة المنكوبين في فلسطين.
من جهته ثمن وزير الخارجية رياض المالكي جهود مملكة البحرين لاحتضان ورعاية المؤتمر.
ووضع المالكي الحضور بصورة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وأهمها العدوان الاسرائيلي الإجرامي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، وآخر هذا العدوان ما اقترفته قوات الاحتلال من حرب إبادة بحق المدنيين العزل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وتواصل هذه المجازر تحت سمع وبصر وصمت العالم اجمع.
وبين المالكي أن الدبلوماسية الفلسطينية في حراك وجهد متواصلين على كافة المستويات الرسمية والشعبية والإقليمية والدولية من أجل فضح جرائم الاحتلال وحشد التأييد السياسي والإنساني لصالح حقوق الشعب الفلسطيني، كذلك جهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لوقف العدوان والوصول الى تهدئة لوقف اراقة شلال الدم في قطاع غزة من قبل ترسانة القتل الإسرائيلية.
وأشار المالكي الى فظاعة الجرائم ومدى المصاب الأليم الذي حل بأبناء شعبنا في قطاع غزة من قتل للأبرياء وبشكل جماعي وعائلي، من نساء وأطفال وشيوخ عزل، وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها وتسويتها بالأرض، ما يعتبر حرب إبادة جماعية وبدم بارد للكل الفلسطيني، كذلك الانتهاكات الإسرائيلية التي سبقت هذه الحرب في الضفة الغربية بدءا من الخليل والقدس المحتلة، مرورا بكافة المدن والقرى الفلسطينية اضافة الى سياسة الاستيطان وتهويد القدس الممنهجة من قبل سلطات الاحتلال.
ودعا المالكي الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لضرورة التحرك العاجل والسريع لتفادي مزيد من إراقة الدماء والمجازر المتواصلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء شعبنا وقبل فوات الأوان، وناشد بضرورة الخروج من دائرة الإدانة والاستنكار إلى دائرة الفعل لإجبار اسرائيل على إنهاء الاحتلال ومعاقبتها ومحاسبتها جراء ما تقترفه من جرائم، ضاربة بعرض الحائط كل القيم الانسانية والأخلاقية المخالفة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع.
وحث المالكي سفراء دولة فلسطين بتكثيف الحراك الدبلوماسي على المستويين الرسمي والشعبي لفضح جرائم الاحتلال المستمرة، كذلك العمل على تخفيف معاناة شعبنا من خلال حث المجتمعات المحلية والمنظمات الانسانية على تقديم المساعدات الانسانية العاجلة لأبناء شعبنا المنكوبين في الارض المحتلة.