النقابة تدين استهداف الصحفيين وتطالب بممرات ومناطق آمنة لهم بغزة
استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحفيين والمؤسسات الصحفية، خلال عدوانها الغاشم على قطاع غزة والتي كان آخرها استهداف مكتب الجزيرة في برج الجلاء وسط مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة بغزة تامر المسحال في إفادة لنقابة الصحفيين، إن طائرات الاحتلال أطلقت عدة رصاصات من العيار الثقيل المتفجر تجاه الموقع الذي تتواجد فيه كاميرات البث في شرفة المكتب، مشيرا إلى أن الصحفيين نجوا من موت محقق لوجودهم داخل المكتب.
وأضاف أن عددا من الزملاء الصحفيين في قناة الجزيرة، و'أسوشييتدبرس' ومركز الدوحة لحرية الإعلام، غادروا البرج معتبرين أن هذا القصف بمثابة تهديد مباشر من قبل طائرات الاحتلال للطواقم الصحفية المتواجدة في البرج، حيث غادرت جميع الطواقم الصحفية البرج لحين زوال التهديد الإسرائيلي.
وقالت النقابة في بيان اليوم الثلاثاء، إنها تدين بشدة هذه الاعتداءات بحق الصحفيين في قطاع غزة والضفة الغربية، التي كان منها إصابة الصحفي سامي ثابت مصور فضائية 'فلسطين اليوم' خلال استهداف قوات الاحتلال لمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة، في حين أصيب صحفيان اثنان بالرصاص المطاطي في رام الله والقدس المحتلة، هما أحمد البديري على الهواء مباشرة (مراسل فضائية فلسطين اليوم)، والصحفية سارة العدرا مراسلة تلفزيون فلسطين.
وطالبت النقابة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية، بما في ذلك الأمم المتحدة، الضغط على إسرائيل لخلق ممرات ومناطق آمنة تضمن حركة آمنة للصحفيين العاملين في قطاع غزة. وجددت الدعوة إلى كافة الصحفيين والمصورين والطواقم الإعلامية إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء التنقل والحركة أو أثناء البث المباشر للأحداث، ووضع سلامتهم الشخصية في مقدمة الأولويات.
كما طالبت الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات الدولية، بالتدخل الفوري لحماية الصحفيين العاملين في قطاع غزة، والذين أصبح الاحتلال يهددهم بشكل واضح، ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم.