عريقات بعد لقاء الرئيس وكيري : أمور جدية وأفكار تم طرحها لوقف إطلاق النار
استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، إن اللقاء بين الرئيس وكيري، ركز على وجوب إيجاد التوازن بين تحقيق وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأضاف: الحرب التي تشنها إسرائيل من شقين الأول النيران والصواريخ والدبابات، وهنا أكد الرئيس عباس لكيري أن 99% من الضحايا هم من الأطفال والنساء والشيوخ، فهذه ليست حرب على قطاع غزة أو حماس هذه حرب على شعبنا الفلسطيني، كما أنها ليست دفاعا عن النفس بل دفاع عن استيطان وعدوان.
وبين عريقات أن الشق الثاني يتمثل باستمرار الحصار على غزة وهنا لا بد من رفع الحصار، مؤكدا أن الوزير كيري أكد للرئيس أنه يبذل جهودا مع جميع الاطراف المعنية، والاشقاء في مصر كما أنه سيعود للقاهرة هذه الليلة، مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما أنه سيتوجه إلى الاردن للقاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والسعودية للقاء العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
وأكد أن التوازن المطلوب هو وقف العدوان على قطاع غزة من خلال وقف النيران، ووقف الحصار وإغلاق المعابر ومنع الصيادين، وكذلك الافراج عن الأسرى من صفقة شاليط.
وشدد عريقات على أن هناك أمور جدية وأفكار تم طرحها لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أن نجاح أي أفكار يعتمد على التوازن بين الجانبين، وذلك ليس بإتباع أسلوب التتالي كأن نقول اولا وقف اطلاق النار ثم تحقيق المطالب، يجب العمل بالتوازي وقف إطلاق النار ورفع الحصار وباقي المطالب هي مطالب شعبنا وليس هذا الفصيل أو ذاك بل هي التزامات ترتبت على اسرائيل سواء في التفاهمات او الاتفاقيات الموقعة.
وفيما يتعلق بالضمانات، قال عريقات: 'طرحنا رسميا أن يكون هناك آلية مراقبة وتدقيق تكون الولايات المتحدة الأميركية ومصر وأطراف أخرى جزء منها'.
وأكد عريقات، أن الرئيس يواصل بذل كل جهد ممكن للوصول إلى وقف لإطلاق النار، فقد كان له اتصال هاتفي مع كي مون لأكثر من ساعة اليوم، وكذلك التقى كيري، كما أنه سيلتقي وزير الخارجية البريطاني وسيتحدث مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وعبر عن خشيته من أن تكون موافقة اسرائيل على المبادرة المصرية موافقة تكتيكة، مؤكدا ان إسرائيل هي من بدأت الحرب دون مبرر وهي من يتحمل المسؤولية، وأن حرب الحكومة الإسرائيلية ليست حرب لمجرد الحرب بل لها هدف سياسي يكمن في تدمير المشروع الوطني والوحدة وخيار حل الدولتين.
من جانبه، قال كيري للصحفيين: 'لقد كنتُ على اتصال دائم مع الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية خلال الشهور الماضية، سيّما خلال الأيام الماضية، تحدّثنا عن كيفية وضع حدّ للعنف الذي يدور حاليا، وتطرّقنا إلى الجهود التي من شأنها أن تضمن لا فقط التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، بل وأيضا بناء عملية تكفل إيجاد السّبل الملائمة للدفع باتجاه إحراز التقدّم للجميع'.
وأعرب عن امتنانه للرئيس عباس للدور القيادي الذي يضطلع به ومشاركته الوثيقة في الجهود الرامية إلى التوصّل لوقف إطلاق النار. وقال: 'سافر الرئيس عباس دون كلل ولا ملل وعمل مع كافة الجهات والأطراف ذات العلاقة وشجّع الناس على أن القيام بمسؤوليتهم'.
وأضاف: 'تبادلنا أطراف الحديث في هذا اليوم وذلك ما أجل تحقيق هدف بسيط ألا وهو وضع حد للعنف المباشر الذي يعيش تحت وطأته الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي. لذا يتعيّن علينا أن نجد السّبل من أجل المضيّ قدما لا أن نلجأ إلى العنف'.
وأشار كيري إلى أن الرئيس عباس ابدى التزامه بنبذ العنف، وأكد أنه سيواصل العمل مع الرئيس عباس والأطراف الأخرى في المنطقة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال: 'يمكنني أن أكشف أننا حقّقنا تقدّما لا بأس به نحو تلك الطريق (وقف اطلاق النار). وسأتوجه من بعد لقائي الرئيس عباس، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن ثمّ سأعود إلى القاهرة، وهناك سنواصل العمل أملأ في تغيير مسار الأحداث الجارية في أقرب وقت، ووضع حد للعنف من أجل الجميع، والمضيّ قدما نحو وضع برنامج مستديم للمستقبل.