اليوم ذكرى استشهاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ممدوح صيدم "ابو صبري "
يصادف، اليوم ذكرى استشهاد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني 'فتح' القائد ممدوح صيدم (أبو صبري)، من عام 1971.
وولد الشهيد في قرية عاقر قضاء الرملة عام 1940، وفيها أتم دراسته الابتدائية والإعدادية، وحصل بعدها على إجازة في الجغرافيا من كلية الآداب في جامعة الإسكندرية سنة 1963، ثم التحق بـ'فتح' قبل انطلاقتها سنة، 1965 وانتقل إلى الجزائر فور تخرجه حيث عمل مدرسا، وترأس البعثة الثقافية في مكتب فلسطين في العاصمة الجزائرية، ليلتحق بعدها بكلية شرشال العسكرية الجزائرية وأتم تدريبه العسكري فيها، ثم أكمل دراسته العسكرية العليا في كلية نانكين في جمهورية الصين الشعبية.
وفي خضم حرب 1967 أسندت إليه قيادة منطقة جنين فعبر حدود الوطن المحتل وشارك في معارك كثيرة ضد العدو من أشهرها معركة بيت فوريك يوم 7-12-1967 تكبد فيها العدو خسائر كبرى، واشترك في معركة الكرامة 21-3-1968، واختير بعدها نائبا للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات، وأوكلت إليه قيادة قوات الثورة في منطقة عجلون أثناء معارك أيلول 1970.
وأصيب صيدم بمرض عضال أوائل سنة 1971، لتوافيه المنية في 24-7-1971، حيث دفن جثمانه في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق، وكان الشهيد مناضلا طليعيا، وتحلى منذ شبابه بالسجايا الوطنية التي أهلته ليكون قائدا طلابيا سياسيا وعسكريا، واكتسب الخبرة العملية من خلال دراسته في الكليات العسكرية في كل من الجزائر والصين الشعبية، ومن خلال تجربته الميدانية، ومن خلال ممارسته الثورية، وعبوره مع الدوريات الأولى إلى أرض الوطن مسطرا الملاحم البطولية، ونموذجا للمناضل الذي ينكر ذاته ويغلب مصلحة الوطن والقضية على مصالحه الخاصة، ويتمسك بالمسلكية الثورية وقواعدها، ويتحلى بقوة الإرادة والشجاعة .
وشهد صيدم الوقائع والمعارك الكبرى مع قوات الاحتلال، وقاد بنفسه العديد من العمليات من أبرزها عملية بيت فوريك، كما كان أحد الأبطال الذين صنعوا ملحمة معركة الكرامة المجيدة، كما قاد قوات الثورة الفلسطينية في أحراش عجلون، إلى جانب معارك الكرامة والعرقوب وغور الصافي وغيرها من الملاحم القتالية، وكان نائبا للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات.
وترأس وشارك في عدة وفود للثورة الفلسطينية للصين والاتحاد السوفييتي وعدد من الدول العربية، أبو صبري كان مسؤولا وقائدا للساحة الأردنية ومعه أبو جهاد قائدا للداخل.