مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

رامي وأسامة.. عادا من الأسر إلى الدمار في غزة

 أ.ف.ب - يبذل بعض الفلسطينيين كل ما في وسعهم لمغادرة قطاع غزة، إلا ان رامي وأسامة اللذين قررت اسرائيل الافراج عنهما بعد سنوات من السجن واعادتهما الى غزة في هذا الوقت بالذات، صدما لهول الخراب والدمار الذي احدثه العدوان الذي بدأ منذ 8 تموز.
بعد عبورهما معبر "ايريز" الحدودي الى بيت حانون شمال القطاع، شهد الشابان اللذان كانا يتوقان لمغادرة "سجون العدو" والعودة الى أهلهما على الانتشار الكثيف لقوات الاحتلال التي تخوض حربا جوية وبرية على غزة، وهما يعبران بالقرب من دبابات اسرائيلية كانت تطلق نيرانها على القطاع.
غزة التي غادراها لا تشبه غزة التي عادا اليها بعد ان غير العدوان معالمها.
"هذه حماس؟ لا، هذه كانت مدرسة وهذا كان مسجدا"، يقول اسامة بصوت مخنوق، وهو يمر قرب المباني المدمرة على جانبي الطريق بين معبر ايريز ومدينة غزة. وعلى مدخل غزة، تتكدس النفايات، ويلوح اطفال للحافلة الصغيرة.
يترجل الشابان على مقربة من مستشفى الشفاء الذي تتردد في ارجائه صفارات سيارات الاسعاف. يكمل أسامة الى دير البلح في الوسط اما رامي فالى رفح قرب الحدود المصرية.
في اليوم التالي لعودته، قال أسامة عبر الهاتف وسط دوي الانفجارات، "كانت العودة الى غزة حلما، لكن عودتي الآن صدمة حقيقية. الدمار في كل مكان. كل شيء تغير. حتى في الحي الذي اسكنه في دير البلح، منازل كثيرة دمرها القصف".
اعتقل أسامة الذي يبلغ حوالي الثلاثين من العمر، وتبدو ملامحه قاسية، في شباط 2008 بتهمة دخول الاراضي الاسرائيلية بطريقة غير قانونية، قبل اعتباره "مقاتلا غير شرعي"، كما قال. وانتهت فترة محكوميته الخميس. وفي خضم الحرب، اعيد الى قطاع غزة الذي يحلم الجميع بالفرار منه.
ومنذ بداية العدوان الاسرائيلي في 8 تموز، بات سكان قطاع غزة وعددهم 1,8 مليون شخص، محاصرين بنيران القصف والركام والموت دون ان يتوفر لهم خيار او فرصة للمغادرة. فلا مكان يهربون اليه في مواجهة الحصار.
والأمل الوحيد في قلب أسامة هو زوجته وابناؤه الأربعة، ومنهم الصغيرة سارة التي ولدت في بداية اعتقاله، ولم تتح له فرصة رؤيتها.
أما رامي الذي كان يمزح لدى عبوره الحدود، فكان يحاول مقاومة دموعه قبل ان يتوقف في وسط مدينة غزة. ولم يبلغ أحدا بوصوله الى رفح بعد سنتين ونصف السنة في الاعتقال. وقال "لقد تحررت، ويفترض ان يكون هذا اليوم يوما سعيدا، لكنه ليس كذلك. غزة مدمرة، غزة تواجه حربا. وما اراه شهداء، وجرحى، ومواطنين يعانون المصاعب والآلام. الموت افضل من العيش هكذا بلا كرامة".
اعتقل رامي في كانون الثاني 2012، وكان آنذاك في التاسعة عشرة من عمره مع اثنين من اصدقائه قرب الحدود. وقال "اتهمونا بأننا من المقاومة، وقالوا اننا كنا قرب الحدود لاعطاء احداثيات، واننا ارهابيون".
وبعد سنتين ونصف السنة "دون توجيه تهمة اليه"، افرج عن رامي من سجن ريمون. وقال "قالوا لي اني حر. فوجئت. وقلت في نفسي: الحرب مشتعلة، فلماذا يفرجون عني؟".

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024