صور- مسيرة نعوش بأسماء الصحفيين الشهداء في غزة
شارك عشرات الصحفيين إلى جانب القوى الوطنية والإسلامية والنقابات والبلديات والفعاليات الشعبية، اليوم الثلاثاء، بمسيرة نعوش رمزية حملت أسماء الصحفيين والأطباء الذين استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة.
وجاءت هذه الفعالية بالتزامن مع فعاليات مماثلة نظمها اتحاد الصحفيين العرب والنقابات والجمعيات العربية، تنديدا بالجرائم والمذابح التي ارتكبتها آلة الحرب الإسرائيلية بحق شعبنا في القطاع، وبحق الصحفيين في قطاع غزة الذين استشهد منهم 12 صحفيا، وعدد من الأطباء والمسعفين.
وقال نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار خلال المسيرة التي نظمت أمام مقر الأمم المتحدة في رام الله، اليوم الثلاثاء، إنه تم تسليم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة لوضعه بصورة ما يحدث في قطاع غزة بحق المواطنين والصحفيين، والتي أدت إلى استشهاد 12 صحفيا وإصابة 25 آخرين، وتهجير40 عائلة لصحفيين من منازلهم، إضافة إلى تدمير30 منزلا بشكل جزئي وكلي تعود ملكيتها لصحفيين.
وأوضح أن النقابة قامت بخطوات عديدة منذ بدء العدوان على القطاع، تمثلت بطلب إرسال لجنة تحقيق دولية وعربية، للتحقيق في مجازر الاحتلال، مطالبا بالسماح لهم بدخول القطاع، مشددا على أن هناك إصرارا من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين الدوليين والعرب بمقاضاة الاحتلال، ولن نقبل أن يفلت المجرم من العقاب كما كان في حروب سابقة..
وبيّن أن هذه اللجنة تضم رئيس الاتحاد الدولي، وممثلين من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، إضافة إلى مجموعة من الاتحادات والمجموعات والنقابات العربية ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هذه اللجنة ستقوم بجمع كافة الأدلة والوثاق على جرائم الاحتلال، ليتم رفع دعاوى وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة.
وتابع النجار: 'أرسلت النقابة مساعدات بقيمة 85 ألف شيقل، وهناك وعودات من الاتحاد الدولي بتقديم مساعدة لعائلات للصحفيين الفلسطينيين، كما أطلقنا حملة من صحفي لصحفي تهدف إلى جمع تبرعات ومساعدات بقيمة 50 دولار من الصحفيين لزملائهم، ووقعنا اتفاقية مع مؤسسة فلسطين الغد واتحاد الصحفيين الدولي، الذي سيتبنى مجموعة من الصحفيين الذين أصيبوا خلال الحرب وهدمت منازلهم'.
بدورها، أكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، أن من يدفعون دماءهم من أجل الحقيقة يستحقون وقفة جدية من العالم أجمع، الذي يقف متفرجا على ما يتعرض له شعبنا من مجازر ومذابح على يد آلة الحرب الإسرائيلية التي قتلت الأطفال والنساء.
وأوضحت أن شعبنا بكامل فئاته يقف صفا واحدا خلف الصحفيين، وكل شهداء شعبنا، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الدماء النازفة في فلسطين.
بدوره، تحدث الناطق باسم وزارة الصحة في رام الله أسامة النجار حول الوضع الصحي في القطاع، مشيرا إلى أن إسرائيل تمنع الطواقم الطبية من التحرك بطريقة آمنة، ومن التواصل بين محافظات القطاع، وهو ما أدى إلى استشهاد 21 موظفا من وزارة الصحة، وإصابة 110 آخرين.
وأشار إلى أن إسرائيل دمرت 4 مستشفيات بشكل كلي و80 مركزا للرعاية الصحية، ومنعت إدخال الدم للقطاع لمدة تجاوزت 96 ساعة، مؤكدا استمرار منعها من إدخال المستلزمات الطبية.
ولفت النجار إلى أن نحو 300 جريح بحالة الخطر الشديد في القطاع ينتظرون السماح لهم من قبل الاحتلال بالسفر والعلاج في مشافي الضفة، إضافة إلى وجود حالات خطرة ضمن الجرحى في القطاع هم بحاجة أيضا إلى علاج سريع.
يذكر أن إسرائيل قتلت ضمن عدوانها على قطاع غزة 12 صحفيا، وهم: رامي ريان، وعزت ظهير، وعبد الرحمن أبو هين، وخالد حمد، وسامح العريان، وعاهد زقوت، ومحمد الديري، وعبد الله فحجان، وحمادة مقاط، وشادي عياد، وبهاء الدين غريب، ومحمد ظاهر، ومحمد شهاب.
للصور اضغط هنا