غزة : "هنا" يحلم الناس بسماء لا تهطل منها القذائف !!
محمود أبو عواد - بينما يتداول "وسطاء" كثيرون من العرب و العالم سبل وقف الحرب الدموية على غزة التي بدأتها إسرائيل بحجة "وقف صواريخ المقاومة"، ثم لاحقا بحجة "ردم الأنفاق"، يأمل مواطنون كثر في القطاع أن ينتصر دمهم المراق ويحقق "تهدئة" تتيح لهم ترميم ما دمرته 3 حروب و حصار 8 سنوات عجاف ...
صحيح أن الفلسطينيين في غزة لا يراهنون كثيرا على جهود الوسطاء، إلّا أنهم يراقبون عن كثب ما يجري من اتصالات سياسية بأمل أن "تبرد الحرب"، حيث أشار مواطنون في أحاديث منفصلة مع القدس دوت كوم ، بمن فيهم من حي الشجاعية الذي دمرته طائرات و مدافع إسرائيل دون رحمة – أشاروا إلى أنه "لا أقل من مطالب الوفد الفلسطيني الموحد/ مطالب المقاومة"؛ لكي يتمكنوا من العيش في حدود مقبولة .
قال المواطن غسان أبو عصر، وهو من سكان "الشجاعية"، أن آلاف المنازل التي دمرت في حربين سابقتين ( إضافة إلى ما دمرته الحرب الجارية ) لا تزال في انتظار إعادة الاعمار، مؤكدا أنه "من حقنا كفلسطينيين التنقل بحرية عبر المعابر المختلفة، ومن حقنا أولادنا أن يعوموا على مياه البحر دون خوف من رصاص وقذائف الزوارق الإسرائيلية"، فيما قال ياسر الحلو من حي التفاح، أن منزله دمر بالكامل بينما لا فرصة عمل بين يديه ( مثل آلاف من أصحاب المنازل المدمرة ) تمكنه من إعادة بنائه؛ إذا ما أنهي الحصار وتوفرت في السوق مواد البناء .
في المجال، يحدو الامل الفلسطينية حنان أبو جبّة ( 36 عاما ) في أن يتم التوصل لـ" تهدئة" توقف العدوان الإسرائيلي وينسحب بمقتضاها جيش الاحتلال من كافة المناطق في القطاع المحاصر؛ لكي يتسنى للأهالي العودة إلى ما بقي من منازلهم وتفقد ما حل بها من دمار، مؤكدة : "نحن شعب يريد أن يحيا كما يحيا العالم؛ دون أن ينزف دما على الدوام" ! فيما تعتبر مطالب المقاومة "شرعية بامتياز" و "تمثل الحد الأدنى من تطلعات المواطنين الراهنة".
المواطنة "أبو جبّة" التي تقض نومها غارات الطائرات و دوي المدافع الإسرائيلية تتطلع، مثل المواطن "الحلو" و كل أهالي غزّة، إلى نهارات لا يحفها الخوف من "هطول" القذائف !