عباس زكي : المطلوب إستراتيجية جديد ة في التعامل مع مجرمي الحرب الصهاينة
أكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية على ضرورة تغيير اللغة والمصطلحات الفلسطينية مع العدو الصهيوني ، فمن يرى حجم الدمار والركام والأشلاء للأجساد الطاهرة من أهلنا في غزة ومن يدرك أهداف الحملة الصهيونية التي جاءت لاغتنام الظرف العربي الرديء بفعل غياب الشجاعة والحمية والإرادة لمن اتخذوا من التبعية لأمريكا نهجا وتعايشوا مع الرعب الذي من أداتها المتقدمة إسرائيل الى جانب صنيعتها المستحدثة داعش لتصفية لتدمير الوطن العربي وتصفية القضية الفلسطينية وضرب كل المنجزات التي تحققت بما في ذلك الدولة المراقب في الأمم المتحدة التي اقتصرت على العنوان دون استكمال آليات تكريسها ، فمسيرة تسوية تقودها الإدارة الأمريكية محكومة بالقرار الصهيوني بما يتعلق بالشرق الأوسط ولم تكن يوماً هناك رؤيا لحل القضية بل لتصفيتها عبر استمرار الاحتلال والتهويد والتهجير كما هو الحال.
جاء ذلك خلال لقاءه مع كوادر وأعضاء مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية .
وأضاف زكي أن هذه الحرب على الضفة وغزة بفاشية وعنصرية غير مسبوقة بهدف أن ينتصروا بالرعب ولكن فشلت إسرائيل وأمريكا وكل احتياطيها في العالم أمام جبروت شعبنا الفلسطيني وصموده الأسطوري كما هو تاريخه المعمد بالدماء منذ بدء مسيرة الثورة المعاصرة في الفاتح من يناير عام 65 ، وتناوبه بين الكفاح المسلح والانتفاضات والعمل السياسي والإبداع في تطوير المقاومة التي حققت توازناً في الرعب .
وأوضح انه بين الجزر والمد والكفاح المسلح والعمل السياسي والانتفاضة والمقاومة الشعبية سقط حاجز الخوف وتحقق التوازن في الرعب ومضى العهد على أن إسرائيل أسطورة التفوق ، وقال أننا نحن مطالبون اليوم باستخدام مصطلح العدو الصهيوني وليس الطرف الآخر بما يضمن:
1. إستراتيجية جديدة في التعامل مع مجرمي الحرب والنازية الجديدة التي تحظى بشبه الإجماع في المجتمع الصهيوني.
2. مطلوب التعامل معها كعصابة وليس دولة، وسّوقها الى المحاكم الدولية كحق للمتضررين " اي من حق كل الحريصين على حقوق الإنسان والعدل والسلام ملاحقة إسرائيل كمجرمي حرب "
3. مطلوب إعادة وضع إسرائيل على قائمة التمييز العنصري.
4.اعطاء الأولوية لإطلاق سراح إخواننا الأسرى الذين تجاوزا 7000 في المعتقلات الصهيونية ومواجهة الاستيطان والمستوطنين دون هوادة باعتبارهم راس رمح التوسع الصهيوني رغم الالتزام بعملية السلام فالاستيطان والسلام خطان متوازيان لا يلتقيان .
5. المطلوب اخذ مواقعنا في كافة الهيئات ووكالات الأمم المتحدة بما في ذلك التقدم بطلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بدل دولة مراقب .
6. مطلوب مؤتمر دولي تحت عنوان تعريف الإرهاب باعتبار أن الاحتلال الصهيوني لأرضنا أعلى أشكال الإرهاب .
7. مطلوب فتح الباب على مصراعيه للدفاع عن المقدسات في القدس والخليل كأولوية.
8. مطلوب تنفيذ كل مطالب المقاومة بشأن غزة والتي أصبحت مطلب كل فلسطيني وبخاصة الممر الآمن من بيت حانون وترقوميا لربط المحافظات الجنوبية بالشمالية كمدخل لبحث الحل النهائي بالاستقلال والسيادة والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
9. مطلوب وحدة فلسطينية في إطار "م.ت،ف " بقيادة جماعية ذات رؤيا ومصداقية يسهم فيها - مفكرينا ، مناضلينا، أسرانا، جرحانا، خبراتنا، قاماتنا، مع تغيير جذري في النهج والأساليب وليس مراضاة هذا الفصيل أو ذاك .
10. مطلوب رد الاعتبار للجاليات الفلسطينية لتنصهر في إطار المنظمة وليس التنافس المريض والتقاسم الفصائلي الذي اظهر عقم الحالة الفلسطينية في البلدان المختلفة .
11. مطلوب توفير البعد الجماهيري العربي والدولي لاحتضان مأساة فلسطين والتعاطي بلا حدود مع الأنظمة التي تأخذ مواقف متقدمة في الأزمات في نصرة شعب فلسطين وقضيته العادلة كما ظهر مؤخراً في دول أمريكا ألاتينية وبعض الدول الأوروبية.