المستوطنون يواصلون اعتداءاتهم وقوات الاحتلال تصادر الاراضي لفائدة البؤر الاستيطانية‏

مديحه الأعرج - المستوطنون يواصلون اعتداءاتهم وقوات الاحتلال تصادر الاراضي لفائدة البؤر الاستيطانية 
لا يعدم الاحتلال وسيلة لمصادرة اراضي المواطنين لفائدة التوسع الاستيطاني ، حتى لو كان الأمر يتعلق ببؤر استيطانية ، أقامها المستوطنون بالبلطجة على اراضي المواطنين . فقد اصدر الجيش الاسرائيلي قرارا بمصادرة اكثر من مئة دونم من اراضي بلدة عين يبرود في محافظة رام الله وذلك بهدف تمكين المستوطنين من الاستمرار في استخدام هذه الارض للوصول الى الموقع الاستيطاني العشوائي عموناه ، الذي اقيم على اراضي فلسطينية خاصة بدون تراخيص بناء اسرائيلية . 

ويشكل هذا الشارع المؤدي الى الموقع مسألة ثانوية بالمقارنة مع الموقع الاستيطاني نفسه ، لكنها تشير الى طابع تصرف الاحتلال الاسرائيلي بهذا الشأن . فقد عبد الشارع مثلما اقيم الموقع على اراضي فلسطينية خاصة ، وتم في الصيف الماضي وبعد مداولات قضائية  دامت خمسة اعوام في التماس قدمه اصحاب الاراضي ، هدم جزء من الشارع وعبد عوضا عنه شارع جديد على مسار طريق قديمة ، أقيمت في العهد الاردني ، لكن هذا الشارع كان بعرض أربعة أمتار فقط وفيه انعطاف من الصعب جدا على الحافلات اجتيازه . وبدأت في الشتاء الماضي أعمال غير قانونية ، حيث وسع الشارع في إطارها على حساب اراضي فلسطينية خاصة . وأعلنت السلطات الاسرائيلية بأنها سوف تعمل على وقف العمل ووجه سكرتير الحكومة الاسرائيلية تعليمات بتشكيل طاقم خبراء مواصلات للعثور على حل يمكن من الوصول الى الموقع الاستيطاني ، لكن الطاقم لم يتمكن من عرض بديل ، في ضوء عدم وجود مخططات هيكلية . وجراء عدم تحديد ملكية الاراضي تقرر في نهاية المطاف مصادرة الاراضي تحت ذريعة احتياجات عسكرية .
في الوقت نفسه تواصلت الاعتداءات الإرهابية على المواطنين الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة الغربية ، من قبل المستوطنين وجيش الإحتلال، و تم تسجيل المزيد من هذه الإعتداءات الإرهابية و التي تمثلت بعدة محاولات دهس لمواطنين فلسطينين في القدس والخليل ونابلس ، فيما استمرت اعتداءات  المستوطنين المتطرفين على المقدسات الاسلامية ، حيث واصل المستوطنون اقتحامهم اليومي لباحات المسجد الاقصى  ، وكان على راسهم وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئل والمتطرف غليك ، حيث قاموا بجولة في ساحات المسجد بدءا من باب المغاربة، مرورا بباب السلسلة، والملك فيصل، وباب حطة وباب الرحمة، وصولا إلى ساحات المسجد القبلي، والخروج من باب السلسلة، إلى جانب قيام المستوطنين بأداء طقوس دينية في ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال. مما يؤشر على نوايا حكومة الاحتلال المبيتة لتقسيم الحرم القدسي الشريف زمانيا ومكانيا  من خلال السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى بشكل يومي، إلى جانب قيام مسؤولين في حكومة الاحتلال بقيادة اقتحامات متكررة للمسجد، 
وفي ذات  الوقت منعت سلطات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين من الاحتشاد و الرباط في باحات المسجد وقامت بفرض سلسلة من الاجراءات التعسفية كاغلاق الطرق المؤدية الى المسجد وبعض ابوابه ومنع دخول من هم دون سن الـ50 عام، كما انها وبالفترة الأخيرة قامت باصدار عشرات القرارات القاضية بابعاد الشبان المقدسيين عن المسجد مدة 3 شهور 

وفي الإنتهاكات الأسبوعية التي رصدها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير : 

القدس: استشهد سائق جرافة مقدسي جراء تعرضه لرصاص جنود وشرطة الاحتلال، بعد اصطدامه بحافلة تقل مستوطنين بحي الشيخ جراح في المدينة، قوات الاحتلال فتحت النار بصورة كثيفة صوب سائق الجرافة ويدعى محمد جعابيص لحظة وقوع الحادثة، قبل أن تدفع بتعزيزات كبيرة من جنودها إلى المنطقة، وأدى عدد من المستوطنين اليهود ، طقوسا تلمودية في سوق القطانين في البلدة القديمة المُفضي إلى المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة من قوات الاحتلال، وتركزت طقوس المستوطنين قرب باب المسجد الأقصى من الخارج (باب القطانين)، ضمن فعاليات الجماعات اليهودية لإحياء ما يسمى 'خراب الهيكل'، والذي توعدت فيه جماعات الهيكل باقتحامٍ واسع للمسجد الأقصى لإقامة طقوس خاصة بهذه الذكرى، وكانت قوات الاحتلال مهّدت للمستوطنين اقتحام سوق القطانين من خلال إغلاق مداخل بعض أزقة القدس القديمة ومنطقة باب الواد، وباب الحديد المجاور، ومنعت المواطنين من الاقتراب من المنطقة، وأعلنتها منطقة عسكرية، لا يجوز الدخول إليها رغم وجود عدد كبير من مساكن المقدسيين، فيما أصيب العامل هشام حسن محمد حساسنة (20 عاما) من بلدة العبيدية شرق بيت لحم،برضوض وجروح، جراء اعتداء مستوطنين عليه بالضرب المبرح في مدينة القدس المحتلة أثناء تواجده في مكان عمله بالقدس، ، نقل على إثرها إلى إحدى المستشفيات في بيت لحم لتلقي العلاج، وحاول مستوطنون دهس السيدة علا عليان في بيت صفافا، جنوب مدينة القدس.وأوضحت السيدة علا عليان انها وأثناء عودتها إلى منزلها عند حوالي الساعة الثامنة مساء وهي تقطع الشارع من جهة شارع "الطنطور" حضرت سيارة مسرعة يقلها 3 مستوطنين محاولين دهسها، وبعد تمكنها من الفرار باتجاه مفرق قرية بيت صفافا مسرعة وجهوا الشتائم والكلمات النابية.

رام الله: أصدر جيش الاحتلال امراً بوضع اليد على مساحة من اراضي قرية عين يبرود في محافظة رام الله وذلك لتمكين المستوطنين من استخدامها، "ولتسهيل وصول المستوطنين الى البؤرة الاستيطانية عامونا المقامة على اراضي الفلسطينيين الخاصة من اهالي القرية"، علما أن البؤرة الإستيطانية ذاتها ، قد اقيمت على أراضي فلسطينية خاصة، وبشكل "غير قانوني" مما يُدلل على طبيعة ممارسات وسياسة الحكومة تجاه البؤر الاستيطانية، وقرار وضع اليد على هذه الأراضي جاء تحت مبرراستخدامه لأغراض عسكرية بموجب امر عسكري صادر عن قائد المنطقة الوسطى في شهر ايار الا ان الفلسطينيين لم يأخذوا 
علماً بهذا الامر الا الشهر الماضي، فيما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيره وداهمت منزل المواطن:عباس قرعان وسلمته اخطارا بهدم منزله، واقتلع مستوطنو مستوطنة "حلاميش" المقامة عنوة على اراضي دير نظام شمال غرب محافظة رام الله ، ما لا يقل عن 50 شجرة مثمرة من أراضي قرية دير نظام من اراضي المواطنين عبد الناصر مزهر التميمي،و منجد حسن التميمي هذا هذا الاعتداء جرى في منطقة واد رية في الجهة الشمالية الشرقية من القرية، وأن عملية التخريب هذه تأتي في سياق سعي مستوطني 'حلاميش' المقامة عنوة على أراضي المواطنين لسلب ما لا يقل عن 8 دونمات تعود للمواطنين المذكورين، واستشهد في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الشاب احمد القطري (19 عاما) من مخيم الامعري برصاص حراس مستوطنة "بسيغوت" المقامة على اراضي مدينة البيرة، وذلك خلال مواجهات اندلعت عند باب وفي محيط هذه المستوطنة، وتركه ينزف أمام بوابة المستوطنة أمام ناظري المستوطنين قبل تسليمه للارتباط حتى فارق الحياة دون تقديم الإسعافات الأولية له ، وأصيب العشرات بحالات اختناق، وأحرقت عشرات الدنمات من حقول الزيتون، إثر قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرة حاشدة انطلقت من مركز قرية بلعين غرب رام الله، عقب صلاة الجمعة.
نابلس: أصيبت طفلة من بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، ، جراء دهسها من قبل مستوطن على الشارع الواصل بين رام الله ونابلس، الطفلة شهد عويس ( 9 سنوات) أصيبت بجروح مختلفة عقب دهسها من قبل مستوطن على مفترق البلدة، علما إلى أن المستوطن لاذ بالفرار من المكان، في حين نقلت الطفلة إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، فيما اقتحمت مجموعه من المستوطنين قرية ياصيد واطلقو النار داخل القريه.
جنين: هدمت جرافات قوات الاحتلال،  مزودة بقوة عسكرية مكونه من 5 آليات وجرافة وبرفقة دائرة ما تسمى التنظيم والبناء،  ورشة لصناعة شايش للحجر، وأخرى لتصليح المركبات، واعتدت على مصور صحفي، في قرية برطعة الشرقية جنوب جنين، حيث تم هدم ورشة لصناعة شايش الحجر، تعود للمواطن محمد براهيم قبها، وورشة لتصليح المركبات تعود للمواطن رسلان عمارنة، بحجة عدم الترخيص.
الخليل: داهمت مجموعة من المستوطنين من مستوطني البؤر الاستيطانية الموجودة وسط مدينة الخليل 'بيت هداسا' أو ما يعرف بـ 'الدبويا' و'رامات يشاي' المقامة في تل الرميدة و'ابراهام افينو' التي أقيمت على أنقاض سوق الخليل المركزي للخضار، و'بيت رومانو' المقامة في مدرسة أسامة بن المنقذ، قاموا بفتح أبواب محلات المواطنين الواقعة في سوق الذهب، بمحاذاة مدرسة أسامة بن منقذ التي حولها الاحتلال إلى معهد ديني لتخريج الحاخامات والبؤرة الاستيطانية 'بيت رومانو'، مستخدمين السلالم والمطارق وغيرها من الأدوات وخلعوا ابواب العديد من المحلات، كما داهمت قوات الاحتلال البلدة القديمة بمدينة الخليل، وهددت مدير مكتب وزارة العمل حسن نجاجرة بإغلاق مكتبه في البلدة بحجة ازالة حجر اثري كان يزوره المستوطنون في المنطقة،فيما اعتدى مستوطنون على العامل هشام حسن محمد حساسنة 20 عاما من بلدة العبيدية شرق بيت لحم أثناء تواجده في مكان عمله بالقدس، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض في مختلف أنحاء جسده، واصيبت الطفلة روزي طلب جابر (8 أعوام)بجراح جراء تعرضها للدهس من سيارة يقودها مستوطن بشكل متعمد في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة ، وجرى نقلها إلى إحدى مستشفيات الخليل بحالة مستقرة.

طولكرم : اعتدى مستوطنو مستوطنة "أفني حيفتس" على أراض زراعية محاذية للمستوطنة المقامة على أراضي تتبع لمواطنين من قريتي شوفة وكفر اللبد ، التي أقيمت المستوطنة على أراضيهما، ومنعوا المزارعين من دخولها وأعلنوها منطقة تابعة للمستوطنة، وقاموا برفع الأعلام الإسرائيلية عليها، وأغلقوها بهدف منع الفلسطينيين من دخولها، ونصبت نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية على المدخل الغربي لقرية شوفة جنوب طولكرم، على طول الشارع الذي يربط القرية بعزبة شوفة أغلقت من خلالها مدخل القرية الغربي.

بيت لحم: أخطرت سلطات الاحتلال عددا من المواطنين بوقف اعمال البناء في منازلهم ببلدة الخضر جنوب بيت لحم، بحجة البناء دون الترخيص، حيث أن  قوة من جيش الاحتلال برفقة ما تسمى بـ "الإدارة المدنية" اقتحموا منطقة "اللوح" في بلدة الخضر وسلموا اصحاب المنازل إخطارات بوقف اعمال البناء، بحجة انها أراض تابعة "للسيادة الاسرائيلية ويجب الحصول على تراخيص بناء اسرائيلية"، و تم اخطار كل من أمجد سعد صلاح وعدنان عطية صبيح ورزق محمود أبو غليون، وعيسى يوسف حسن وشقيقه أحمد، وأحمد زكريا عيسى، ونعيم جمعة غنينم، وخليل ابو قبع، وحسن علي صلاح، وأحمد محمد صالح، وعمر زعروره، وخالد عطوان.